الحكومة الاسرائيلية تطالب بلغاريا بتسليم الاسير المحرر النايف
نشر بتاريخ: 17/12/2015 ( آخر تحديث: 17/12/2015 الساعة: 12:19 )
رام الله- معا- افاد تقرير صحفي صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن اسرائيل ومن خلال النيابة العسكرية الاسرائيلية وجهت رسالة يوم 15/12/2015 عن طريق سفارة فلسطين في بلغاريا الى وزارة العدل البلغارية تطالب فيها بتسيلم الاسير المحرر عمر زايد نايف الى الاسرائيليين باعتباره هارب من العدالة ومحكوم بالسجن المؤبد، مستندة بذلك الى اتفاق دولي بينهم بتسليم ما يسمى (المجرمين).
وقالت هيئة الاسرى إن النيابة البلغارية تطالب بوضع عمر بالحجز لمدة 72 ساعة الى حين اتخاذ القرار بالمحكمة السريعة لتسليمه الى اسرائيل.
وتعتبر اسرائيل أن قضية عمر النايف فاعلة قانونيا الى غاية 2020 اي لمدة ثلاثين عاما من تاريخ محاكمته او هروبه.
وقالت الهيئة إن الاسير عمر النايف لم يسلم نفسه للحكومة البلغارية، معتبرا أن هذا الاجراء غير قانوني ولأهداف سياسية، خاصة انه اعتقل في مدينة القدس قبل اتفاقيات اوسلو عام 1986، وصدر بحقه حكما بالسجن المؤبد، وبعد اربع سنوات من مكوثه في السجن اعلن اضرابا عن الطعام، وبعد اربعين يوما من الاضراب تم نقله الى احد المستشفيات في مدينة بيت لحم.
وفي تاريخ 21/5/1990 هرب عمر من المستشفى وتمكن من الاختفاء حتى تمكن من الخروج من الوطن، وعاش متشردا في الدول العربية الى غاية 1994 حيث سافر الى بلغاريا واستقر هناك، وقد تزوج ولديه ثلاثة اطفال، وزوجته واولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه اقامة دائمة في بلغاريا.
واعتبرت هيئة الاسرى أن هذا الاجراء سابقة وقرصنة دولية في ملاحقة اسرى محررين، وانه اذا ما نجحت اسرائيل في ذلك فسيصبح كافة الاسرى المحررين حتى في الخارج معرضين للملاحقة.
ودعت الهيئة الحكومة البلغارية الى رفض طلب تسليمه باعتباره اسير قديم، وان اسرائيل اصدرت افراجات وعفو عن اسرى اعتقلوا قبل اتفاقيات اوسلو، اضافة الى انه مواطن مقيم في بلغاريا ويتمتع بحصانة وحماية دولية التي لجأ اليها.
وقالت الهيئة إن المطالبة بتسليم عمر النايف تأتي لأسباب سياسية وكجزء من العدوان والحملة الاسرائيلية على المعتقلين الفلسطينيين.
وطالبت الهيئة الرئيس ابو مازن ووزارة الخارجية الفلسطينية التحرك العاجل لمنع تسليم الاسير المحرر عمر النايف الى اسرائيل والقيام بكل الاجراءات القانونية والدبلوماسية بهذا الشأن.