نشر بتاريخ: 17/12/2015 ( آخر تحديث: 17/12/2015 الساعة: 17:17 )
رام الله- معا- كرّمت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، اليوم الخميس، 3 معلمين تم اختيارهم من أفضل 50 معلم على مستوى العالم، من أصل 6 آلاف معلم ومعلمة تقدموا لجائزة ومسابقة " نوبل للتعليم" من كافة أرجاء العالم والمعلمين.
وجرى تكريم الثلاث معلمين، وهم: فداء زعيتر من نابلس، حنان الحروب من رام الله، وجودت خليل من ضواحي القدس، في مقر المحافظة بحضور وزير التربية والتعليم د.صبري صيدم.
وحضر التكريم كل من: رئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو، ومحافظ القدس عدنان الحسيني، ورؤساء لبلديات رام الله موسى حديد، ربحي دولة وفوزي عابد، ومدراء التربية في المحافظات ذات العلاقة ومدراء المدارس والمعلمين وأسرهم.
واعتبرت غنام تميّز المعلمين إنجازا لفلسطين وشعبها، موضحة أنه يحقق النجاح رغم الاحتلال وما يفرض من حصار وتضييق وملاحقة للأسرة التربوية واستهداف الطلاب من قبل الإحتلال.
ونقلت غنام تحيات الرئيس للمعلمين، معتبرة أنهم القلب الذي يضخ عطاء وانتماء لكافة أعضاء الجسم الوطني، لافتة أن المحافظة تضع على سلم أولوياتها التعليم، معربة عن فخرها بتكريم المعلمين الثلاث الذين يستحقون الإشادة والتقدير.
وحيت المحافظ جامعة القدس المفتوحة، لافتةإلى أن المعلمتين الفائزتين هن خريجات لهذه الجامعة وأنها مقوم من مقومات الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وشكرت غنام وزارة التربية وصيدم على تطور خطواتهم على صعيد التطوير بالتعليم التكنولوجي، مشيدة بالنتائج التي وصفتها بـ"الإبداعية".
واستذكرت محافظ رام الله المعلمة الشهيدة ريهام دوابشة، وشهداء التربية والتعليم، والأسرى من سلك التربية، لافتة إلى أن الإحتلال لن يكسر إرادة التحدي والصمود الذي يصر عليه الشعب.
واعتبر صيدم أن ما حققه المعلمين بخبراتهم مفخرة لفلسطين التي حصلت إلى جانب بريطانيا واليابان على 3 فائزين، مؤكدا أن هذا التوازن المعرفي مع هذه الدول بكل امكانياتها يدل على الشعب لا يعرف الإستسلام.
ورأى صيدم أن غياب إسرائيل عن قائمة الشرف المعرفي، هو انتصار للشعب، مؤكدا أن كافة المعلمين يستحقون التكريم والإشادة، خصوصا من يعملون بإصرار وتحدٍ في القدس.
وقال صيدم إلى إن الشعب استطاع أن يوازن بين الهبة الشعبية والمعرفية، لإدراكه بأهمية التعليم في صناعة المستقبل الواعد، معتبرا فوز الـ 3 معلمين هدية للجميع في يوم المعلم.
وعبر عمرو عن اعتزازه عن فخره بأن يكون المعلمون الثلاثة من جامعة القدس المفتوحة، مشيرا إلى أن الشعب برغم الظروف القاسية يبدع في كافة المجالات.
وأضاف أن الشعب يحمل السيف في يد والقلم في اليد الأخرى، وأن المعلم الفلسطيني علم أجيالاً في الوطن العربي، وكان له بصمات متميزة.
وقدّر عمرو دور المحافظ غنام، معبرا عن اعتزازه كونها احدى خريجات الجامعة، لبصمتها واثباتها أن المرأة قادرة على تولي كافة المناصب والإبداع فيها.
وركّز على التعليم الإلكتروني والتقدم الذي استطاعت القدس المفتوحة انجازه على هذا الصعيد، معتبرا أن وجود د.صبري صيدم على رأس وزارة التربية والتعليم سيساهم حتما في دعم التوجهات العصرية للتعليم والتعلم.
وأشار عمرو إلى أن الجامعة تهتم بخريجيها وتبقى على تواصل معهم حتى بعد التخرج، ما يساهم في تحقيقهم انجازات ملموسة في كافة المحافل.
وثمّن الحسيني مبادرات غنام وتحفيزها للمبدعين، معتبرا التعليم قاعدة أساسية للتطور في كافة المناحي، وأن هذه الإنجازات في ظل هذه الظروف الدقيقة رسالة تحدٍ لكل من يحاول طمس الهوية الوطنية الفلسطينية.
وبين الحسيني ان اقتحام المؤسسات والتنكيل بالمواطنين في القدس، والهجمة المنظمة التي تشنتها قوات الإحتلال بحق المواطنين في المدينة، بحاجة لوقفة جادة ومساندة حثيثة من الجميع.
وعبر رؤساء البلديات عن التزامهم بدعم مؤسسات التربية والتعليم، معتبرا أنها الحاضنة الأساسية لمستقبل البلاد، معبرين عن اعتزازهم بانجازات المعلم الفلسطيني.
وشكر المعلمون المحافظ غنام والحضور على هذا التكريم، مؤكدين أنه تحفيز ايجابي ودعم نفسي لهم على مواصلة الطريق، وقالوا: "إن الظروف القاسية لم تنل من إرادتهم، وأنهم استطاعوا بتكاتفهم رفع العلم الفلسطيني على القمة المعرفية" شاكرين كافة الداعمين.
وكرمت المحافظ غنام في نهاية اللقاء د. عمرو لعطائه على مدار سنين طويلة، ومدير التربية والتعليم في المحافظة أ. أيوب عليان لمبادراته.
يذكر أن هذه الجائزة اطلقت من قبل مؤسسة "فاركي" في دولة الإمارات العربية المتّحدة، والتي تمنح لأفضل معلّم في العالم، وتبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي تُمنح للمعلم الذي سيتم اختياره من بين المرشحين من كافة دول العالم.
وتتكون اللجنة التحكيمية المشرفة على اختيار الفائزين من لجنة دولية محايدة وبتدقيق من "برايس ووتر هاوس كوبرز" حتى تصبح بمثابة جائزة نوبل عالمية في مجال التعليم.