السبت: 21/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات لـ معا: لا نهدد ولكن جادون في إتخاذ قرارات جربئة

نشر بتاريخ: 17/12/2015 ( آخر تحديث: 18/12/2015 الساعة: 09:17 )
عريقات لـ معا: لا نهدد ولكن جادون في إتخاذ قرارات جربئة
بيت جالا- تقرير معا- في إطار سلسلة الندوات باللغة الانجليزية والتي تقوم بها دائرة شؤون المفاوضات- وحدة دعم المفاوضات- وتواصلا مع الندوة السابقة التي القاها الدكتور محمد اشتية في النادي الارثودوكسي في بيت جالا، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إن التوقعات من السنة القادمة 2016 اكثر حدة, واكثر وضوحا, واكثر ملحاحية.

وبدأ عريقات حديثه عن السنة القادمة بطريقة ثقافية اكثر منها سياسية وسأل عن العلاقة بين محاربة العالم لداعش، وبين الاحتلال الاسرائيلي. واسهب في المقارنة بين عمليات القتل التي تقوم بها جماعات داعش، وتلك التي قامت بها عصابات الارهاب اليهودي وقتلة محمد ابو خضير وعائلة الدوابشة ثم اكد على ان اليهودية ديانة سماوية وليست عدوا لاحد.

واستفاض في الحديث عن بوصلة الحراك العسكري العالمي في منطقة الشرق الاوسط، وحذر عريقات نتنياهو بكلمات لا تقبل التأويل أن سياسته الراهنة وسياسة الاحتلال ستؤدي الى خلط الاوراق والى نتائج كارثية، وقال ان قادة اسرائيل لا يمكن ان يواصلوا اللعب بموضوع الاحتلال الاسرائيلي وكأنهم ليسوا عاملا اساسيا في التوتير والقتل مثل داعش تماما.


واردف عريقات: تحذيري حول العام 2016 اقول لنتنياهو ( لا احد من العرب يؤيد داعش بل إن 99% من ضحايا داعش هم من المسلمين والسنة وليسوا فرنسيين او اوروبيين او امريكيين ولكن مع مواصلة اسرائيل ونتنياهو سياسة ادارة الظهر لمعاناة الشعب الفلسطيني فان الامور ستختلط بطريقة خطيرة جدا ).

واضاف : اذا قتلت داعش اسرائيليين واستهدفتهم بعملياتها من سيقف ضدهم حينها؟ أي ان الغالبية العظمى من العرب الذين يحاربون داعش الان سوف يبدأون بتأييد داعش ضد اسرائيل، وانني احذر من انتشار ثقافة الكراهية لان الكراهية وباء لا لون له ولا يميز بين شعب واخر.

وتحدث عريقات بعمق ثقافي شديد عما يحدث بالعالم العربي، وأكد أن العرب يطلبون الديموقراطية وانها تليق بهم وان العدو الطبيعي لداعش هو الحضارة والديموقراطية، كما ان اسرائييل بموقفها الراهن لا تدافع عن نفسها بل انها تدافع عن الاحتلال والارهاب والاستيطان. وان الشعب الفلسطيني هو الذي يدافع عن نفسه وعن السلام وعلى بعض الغربيين ان ينسوا ان جيوش المسلمين وقفت في فيينا قبل مئات السنين لكن يبدوا ان البعض لم ينس للعرب ذلك.

واضاف ان في الاسلام 882 طائفة وداعش ليست سوى العدد 883 وهي ليست بداية الاختلاف في المذاهب ولن تكون النهاية.

ووجه عريقات حديثة الى سفير جنوب افريقيا الذي كان يجلس على المنصة جانبه، وهو اشرف سليمان وقال له "يا سعادة السفير ان اسرائيل تنشئ طرقات عنصرية تكرس الابرتهايد وتمنع العرب من استخدامها" .

يشار الى أن رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون قدمت مداخلة عن قيام الاحتلال بمصادرة مئة دونم من اراضي بيت لحم قبل اعياد الميلاد المجيد وتساءلت بحزن هل هذه هدية اسرائيل لسكان بيت لحم في عيد ذكرى المسيح ؟ وناشدت الصحفيين الاجانب ان يخرجوا بعنوان " بيت لحم تعاني".


والى جانب عريقات على المنصة كان يجلس نيكولا خميس رئيس بلدية بيت جالا الذي رحب بالضيوف وشرح لهم كيف صادر الاحتلال دير كريمزان في بيت جالا, بالاضافة الى وجود عضو البرلمان فاير السقا, ومسؤول تنظيم فتح ببيت لحم محمد المصري.

وبعد الندوة استقبل عريقات الاسئلة واجاب عنها وفي ملخص لاجاباته قرر ان عقلية اسرائيل لا تؤمن بحل الدولتين، وانما تدعي تمسكها بالاستاتيكو وفي ذات الوقت يخرج نتنياهو ويقول لليهود ان المفتي الحاج أمين الحسيني هو الذي اقترح على هتلر أن يحرق اليهود في الحرب العالمية الثانية، وكأنما يقول للاسرائيليين اكرهوا الفلسطينيين اكثر مما تكرهون هتلر .


وردا على سؤال وكالة معا حول ادعاء نتنياهو بوجود علاقات طيبة مع قادة الدول العربية، قال عريقات لنتنياهو: كف عن هذه الالاعيب فلن تجد أي زعيم عربي يصنع السلام معك بعيدا عن المبادرة العربية وبعيدا عن القيادة الفلسطينية وبعيدا عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في جميع اماكن تواجده.

وحول وضع السلطة غير المستقر اقر عريقات ان وضع السلطة غير مستقر وانها سلطة بلا سلطة، وان رئيسها يحتاج الى تصريح من الحاكم العسكري ليسافر من مدينة الى مدينة او يذهب الى الاردن.

وكشف انه في الاسابيع القادمة ستكون القيادة مضطرة وجادة لدراسة خيارات جديدة واوضح ( لا نهدد ولكن سنتخذ قرارات جريئة وواضحة).