الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهرفي يلتقي عدداً من الشخصيات السياسية والدينية في فرنسا

نشر بتاريخ: 18/12/2015 ( آخر تحديث: 18/12/2015 الساعة: 11:02 )
القدس - معا - في لفتة نادرة دعا جان بيير جوييه، الأمين العام للرئاسة الفرنسية الى حفل عشاء على شرف سلمان الهرفي سفير فلسطين في فرنسا، حضرها عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية الفرنسية وعلى رأسها النائب عن الحزب الجمهوري رئيس منطقة شارانتان السيد دومينيك بوسرو والسيدة كاترين بيجار مسؤولة قصر فرساي التاريخي والسيد هنري فيليبي المدير العام للبنك الاوروبي والكونت والكونتيسة دو غوفيون سان سير وعدد من المدعوين.

السفير الهرفي وضع مضيفه بصورة الاوضاع الراهنة في فلسطين وما آلت إليه عملية السلام خصوصاً في ظل التعنت الذي تبديه الحكومة الاسرائيلية اليمينية الحالية. ونوه الى الدور الايجابي الذي تلعبه فرنسا للتوصل الى حل دائم وعادل في الشرق الاوسط يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية ويضمن السلام في المنطقة بما يخدم استقرار وامن وسلام العالم بأسره.

من جهة اخرى وبدعوة شرف من المونسنيور باسكال غولنيش، المدير العام لمؤسسة "اوفر دو اورينت: مسيحيو فرنسا من اجل مسيحيي الشرق" شارك السفير الهرفي في مأدبة الغداء السنوية الى جانب اكثر من اربعين شخصية سياسية واقتصادية واجتماعية وكبار موظفي الدولة الفرنسية.

السفير الهرفي شرح اوضاع المسيحيين في الشرق عامة وفي فلسطين خاصة، وأكد على ان مسيحيي فلسطين هم جزء من الشعب الفلسطيني ويعانون ما يعانيه بقية ابناء شعبنا من عسف الاحتلال وظلمه وممارساته الوحشية المتطرفة كحرق الكنائس في طبريا والناصرة واستهداف الوجود المسيحي في مدينتي بيت لحم والقدس كجزء من استهداف الاحتلال لشعبنا الفلسطيني بشكل عام.

كما نوه الهرفي الى العلاقات الخاصة التي تربط فلسطين بالكنيسة الكاثوليكية والتي تجسدت في الاتفاقية التاريخية الموقعة بين دولة فلسطين والفاتيكان. وحيا الهرفي شجاعة البابا فرانسيس في اعترافه بالدولة الفلسطينية، كما طالب الهرفي بأن تكون الاتفاقية مع الفاتيكان نموذجا ًيحتذى من كل الدول الاوروبية وفي مقدمتها فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين بما يساعد في اخراج عملية السلام من المأزق الحرج الذي تعيشه.

الهرفي تطرق الى الجهود الفلسطينية لرعاية الاقليات الدينية بشكل عام وحماية مسيحيي الشرق وخاصة رجال الدين مشيراً في هذا الصدد الى الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس محمود عباس من اجل اطلاق سراح بعض رجال الدين المختطفين في سوريا.

وعلى صعيد اخر التقى السفير الهرفي بالنائب البرلماني عن منطقة ايزير ورئيس لجنة الصداقة الفرنسية الفلسطينية في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) النائب ميشيل ايساندو. وتطرق اللقاء الى الاوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال وارهاب المستوطنين وافاق عملية السلام المتوقفة بسبب غياب شريك اسرائيلي مؤمن بالسلام بوجود حكومة تحالف تضم اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل. كما تطرق اللقاء الى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس التشريعي الفلسطيني من جهة والجمعية الوطنية الفرنسية من جهة اخرى. واتفق الطرفان على ضرورة مواصلة اللقاءات لبلورة خطة عمل مشتركة بين الجانبين.

وفي اطار لقاءاته بالسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي في فرنسا التقى السفير الهرفي بسفيري دولة ليبيا ودولة جيبوتي، وتطرق اللقاءان الى العلاقات الثنائية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.