الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجهيز مختبر علمي بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية

نشر بتاريخ: 19/12/2015 ( آخر تحديث: 19/12/2015 الساعة: 11:40 )
جنين- معا- احتفلت مدرسة البنات الثانوية في قرية الطيبة المحاذية للخط الأخضر غرب جنين، اليوم السبت، بإنجاز مشروع تجهيز مختبر علمي فيها بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.

ونظم الحفل، في باحة المدرسة بحضور مفوض عام الهيئة في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، ومساعد المحافظ، منصور السعدي أبو الرب، ومديرة التربية والتعليم، سلام الطاهر، ورئيس المجلس المحلي، الدكتور ناصر جبارين، ومدير الشؤون الاجتماعية، جمال عمر، ورئيس الجمعية الخيرية، عبد الرحيم محاميد، وممثلين عن مؤسسات وفعاليات ومدارس القرية.

وقال راشد، إن هذا المشروع نفذ بموجب اتفاقية تعاون وقعتها الهيئة مع المدرسة والمجلس المحلي، والتزمت بموجبها الهيئة بتقديم منحة مالية لصالح تجهيز المختبر العلمي والذي يعتبر بمثابة حاجة ملحة وأولوية بالنسبة للمدرسة.

وأشار، إلى أن هذا المشروع جاء في إطار مذكرة التفاهم الموقعة ما بين هيئة الأعمال ووزارة التربية والتعليم العالي لتطوير قطاع التعليم في الأرض الفلسطينية، وتضمنت إطار عمل ناظم ومكثف ومحدد يسهم في تطوير آفاق النهضة التعليمية المرجوة في ظل ما تواجهه من تحديات وتهديدات، وإحداث نقلة نوعية في القطاع التعليمي، والوصول إلى الطلبة في التجمعات السكانية الأكثر تهميشا.

وركز راشد، على اهتمام هيئة الأعمال بتعزيز التعاون المشترك مع وزارة التربية ضمن سياسات الوزارة ورؤيتها الهادفة إلى تطوير القطاع التعليمي والتربوي وتبادل المعلومات وبناء منظومة تربوية شاملة.

ونوه راشد، إلى مشروع تأهيل المدارس في فلسطين، والذي بدأت هيئة الأعمال بتنفيذه في إطار مذكرة التفاهم مع وزارة التربية، ويتم من خلاله ترميم وإعادة تأهيل العشرات من المدارس، وتكريم المتميزين والمبدعين من الطلبة، وذلك من منطلق إيمان هيئة الأعمال بأهمية القطاع التعليمي.

وقال: "إن ما تم إنجازه في هذه المدرسة، بمثابة إنجاز صغير يؤكد أن مسيرة عطاء هيئة الأعمال مستمرة في دعم الشعب الفلسطيني، وتحاول من خلالها الهيئة أن تكون بمثابة جسر للخير لتسهم في تعزيز صمود هذا الشعب وبقائه حتى نيل حريته والعيش بكرامة على أرضه".

وأبدى، استعداد هيئة الأعمال لفتح المزيد من آفاق التعاون مع الهيئات المحلية والجهات الرسمية التي تعنى بتطوير القطاع التعليمي،
وكانت فعاليات الحفل، بدأت بتلاوة القرآن للطالبة شمس جبارين، وعرض كشفي على أنغام النشيد الوطني، قبل أن تلقي مديرة المدرسة، شيرين العمري، كلمة أشادت فيها بمبادرة هيئة الأعمال لتبني مشروع تجهيز المختبر العلمي للطالبات والإشراف على إنجازه، بشكل يسهم في تجسيد وحدة الدم والعرق والدين ما بين الشعبين الفلسطيني والإماراتي.

وشددت العمري، على أهمية دعم المدارس والنهوض بجودة التعليم وتوفير مقومات التعليم النوعي لتحقيق الأهداف المنشودة، مشيرة، إلى أن مديرية التربية زودت المختبر بالأثاث والمواد العلمية.

من جهته، بارك السعدي، للهيئة التدريسية والطالبات والمجتمع المحلي في القرية، افتتاح المختبر العلمي، وشكر دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا ممثلة بهيئة الأعمال على المشاريع النوعية التي تنفذها في عموم الأراضي الفلسطينية.

وقال السعدي، إن لهيئة الأعمال الخيرية بصمات واضحة يشهد لها القاصي والداني في كل قطاعات المجتمع الفلسطيني وتحديدا القطاع التعليمي الذي يعتبر بمثابة حجر الأساس في التنمية والتطوير.

بدورها، قالت الطاهر، إن هذا المختبر العلمي شكل ضرورة ملحة بالنسبة للمدرسة، وجاء منسجما مع التوجه العام لدى وزارة التربية والتعليم العالي بإنشاء مختبرات علمية في جميع المدارس من أجل الابتعاد عن التلقين والمحاضرة والاتجاه نحو التجربة والبحث العلمي.

وأضافت، أن جميع المدارس تحظى بمختبرات علمية وتكنولوجية تمكن الطلبة من تطبيق الأفكار العلمية على أرض الواقع، معبرة عن استعداد مديرية التربية لتجهيز المختبر بأحدث الأجهزة.

ووصفت الطاهر، هيئة الأعمال الخيرية بأنها شريك إستراتيجي لوزارة التربية في تطوير القطاع التعليمي على قاعدة أن الاستثمار الحقيقي يكمن في الاستثمار بالإنسان والطالب الذي هو مستقبل الأمة.

بدوره، أشاد جبارين بحرص هيئة الأعمال الخيرية على تبني مشروع تجهيز المختبر العلمي بما يمكن الطالبات من الاستفادة منه، مؤكدا، أن لهذا المختبر قيمة كبيرة وشكل حاجة ملحة للطالبات، وسهل وجوده عليهن إجراء التجارب العلمية بطريقة ترسخ المفاهيم وتصقل المهارات، ما يسهم في النهوض بواقع المسيرة التعليمية التعلمية.

وأشار جبارين، إلى أن الطيبة تعتبر من أكثر التجمعات السكانية تضررا من سياج جدار الضم والتوسع والذي التهم مساحات واسعة من أراضيها، وألقى بظلاله الثقيلة على أهلها.

وتخللت الاحتفال، عدة فقرات فنية قدمتها طالبات المدرسة الثانوية وروضة الأطفال، وقصيدة شعرية بعنوان "أنا فلسطيني يا جاهل" للطالبة جنى نضال، قبل أن يتم تكريم عدة جهات وشخصيات داعمة للمدرسة، وافتتاح المختبر العلمي.