محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 19/12/2015 ( آخر تحديث: 19/12/2015 الساعة: 19:29 )
بقلم : صادق الخضور
حملت الجولة التاسعة من دورينا معها عديد المعطيات، فهي كانت شاهدا على حقيقة تذبذب مستويات الفرق، ومع بدء الجولة العاشرة واصل الأمعري نتائجه المخيبة للآمال ولا نقول عروضه، فعروضه متميزة.
الجولة التاسعة كانت قريبة جدا من المعدل التهديفي لدورينا، بمعدل 14 هدفا في الجولة، والجولة العاشرة انطلقت بفوز للخضر أكدّ جدية الفريق في المنافسة.
أبرز ما أطلّ في آخر جولة الشغب.
الشغب: استغراب مضاعف!!
الشغب مرفوض جملة وتفصيلا، لكنه يغدو مرفوضا بصورة مضاعفة إذا ما أطلّ في ظروف كالتي يعيشها الوطن، ومع تنامي الظاهرة بصورة مقلقة وجب التوقف عندها.
نبدأ بما شهدته تصرفات جماهير فرق تجاه لاعبين معينيين، وحينها تم المرور عن الظاهرة مرور الكرام رغم أن اللاعب عوقب، الجولة الماضية شهدت مواقف أخرى والنتيجة تشكيل لجان نأمل أن تخرج بتوصيات رادعة.
الشغب لماذا؟ سؤال يتردد، وقد شهد دورينا عبر مراحله المختلفة من الشد والجذب العصبي، واستبشرنا خيرا حين كانت فاق النجاح الجماهيري في لقاءات العميد والغزلان هذا الموسم أيّ نجاح.
شغب الملاعب مرفوض أصلا، ومع بروزه في ظل الأحداث التي يشهدها الوطن، فإن التصدي للظاهرة يجب أن يكون حاضرا على أجندة الكل، وأول المطالبين بذلك مسئولي روابط الجماهير،فعليهم تقع مسؤولية وأد أيّة محاولة لتجاوز الأعراف، وقد حان الوقت لوضع حد لظاهرة ستكون مرشحة للتزايد مع تزايد حدة التنافس للابتعاد عن شبح الهبوط، وللحديث بقية.
أما حان الوقت؟
تساؤل عن اللاعبين الموقوفين ممن تشكل الرياضة مصدر دخل لهم، فاللاعبون شبير، ورائد الفارس، ومراد إسماعيل لا زالوا تحت الإيقاف، وهنا وإذ نسلّم بالعقوبة باعتبارها مبدأ رئيس من مبادئ تدارك أية مواقف تخرج أحيانا عن السياق الرياضي، لنأمل إعادة النظر في مدة العقوبة ونحن على أعتاب عام جديد، ومراحل جديدة من الدوري في درجاته المختلفة ما سيعطي اللاعبين أفقا للتواجد بفاعلية في دورينا.
عودة اللاعبين الثلاثة في حال تمت ستكون بمثابة فرصة لمنحهم فرصة الإبقاء على مستواهم، والعقوبة الطويلة قد تكون سببا في انتهاء مستقبلهم كرويا.
كلنا تابع كيف كان عودة النجم فادي دويك سببا في عودته لمستواه المعهود، صحيح أن الحفاظ على الاستعداد واللياقة للعب مسؤولية اللاعب أولا وأخيرا، لكن في حال تواصل الإيقاف فالحافز عندها سيزول.
هي مجرّد ملاحظة على أعتاب عام جديد، وانتهاء الذهاب، وربما كان من الأهمية بمكان التعاطي مع الموضوع بموقف أبوي لطالما معهود دوما من اللواء جبريل الرجوب تجاه أبنائه اللاعبين.
بني نعيم: موسم رائع
فيق بني نعيم الصاعد للدرجة الثانية، يواصل مشواره الناجح في الدوري والكأس، ففي الدوري يحتل الفريق المركز الثاني خلف العبيدية الذي لم يمن بأية خسارة، وخسارة بني نعيم الوحيدة كانت أمام العبيدية.
في الكأس: يتأهب الفريق للعب في الدور التمهيدي الثالث بعد أن فاز في مباراتين في نظام لا يوفّر للفرق جميعها فرصة التنافس بالمثل، فالكأس قد يبوح بمفاجآت، وبالتالي كان من الأجدى تبني نظام يتجنب حقيقة أن فريقا ما قد يجد نفسه خارج المسابقة رغم فوزه في 3 مباريات، مقابل فريق يثبت أقدامه مثلا في دور 64 دون أية مباراة.
بني نعيم يواصل موسمه وسط ثبات المستوى، ومجلس إدارة فاعل يواصل العمل دون كلل بقيادة عثمان زيدات المثابر الطامح، وفنيا يقود الجهاز الفني الكابتن عماد ناصر الدين المواصل قصصه مع النجاح، فبعد أن قدّم " العمدة" موسما تدريبيا استثنائيا مع جمعية الشبان المسلمين الموسم المنقضي قبل أن يتولى قيادة بني نعيم في لمباريات الحاسمة في دوري الدرجة الثالثة آنذاك ليحقق الصعود، ها هو يكرر القصة مع بني نعيم بمعاونة جهاز مساعد كفؤ من أبناء النادي.
بني نعيم استعاد الروح، والنتائج أعادت لجماهير لتزحف خلف فريقها وهو يواصل طلعاته في أجواء الدرجة الثانية للجنوب، والكأس، والفريق الذي يشارك في الكأس للمرة الأولى منذ مواسم يجني ثمار الاستقرار، لكنه في الوقت ذاته مطالب بإعادة الاهتمام بفرق الفئات العمرية التي سبق وأن كان من المميزين فيها.