نشر بتاريخ: 19/12/2015 ( آخر تحديث: 19/12/2015 الساعة: 14:18 )
القدس- معا- أطلق مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد مركز الحوار العالمي) بالتعاون مع كل من منظمة الإيسيسكو ومؤسسة رايت ستارت الدولية والمنظمة العالمية للحركة الكشفية وجامعة جورج تاون الأمريكية مبادرة "كلمة سواء بين الشباب" في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، بحضور 100 شاب وشابة من 75 دولة خلال الفترة ما بين 12 إلى 16 ديسمبر 2015.
وتلقى الشباب برنامجا تدريبيا لصناعة المبادرات في المجتمعات المدنية ورسم خطط للاعتماد على المتدربين لتعزيز السلام والحوار في دولهم.
وأوضح فيصل بن معمر، الأمين العام لكايسيد مركز الحوار العالمي، بأن "للشباب أثرًا كبيرًا في مجال الحوار لأنهم يملكون الطموح والحماس والتطلع النشط الذي يرتكز على معرفة وثيقة بالأحداث والواقع الراهن، حيث تتيح وسائل التواصل الاجتماعي بالإنترنت هذا التعرف والتواصل وذلك لبناء عالم أكثر تواصلا وتعايشا، إضافة لنشاطهم الاجتماعي وأنشطتهم التطوعية، وما نحتاجه من الشباب الآن هو إيصال أصواتهم للمهتمين والمسؤولين من أجل تحقيق التواصل والتفاعل وقبول الآخر في الوقت الذي يواجه فيه بعض الشباب تحديات قد تدفع بعضهم لتبني أفكار الكراهية والتعصب والتطرف."
وتأتي هذ المبادرة استشعارا من "كايسيد" بأهمية دور الشباب في بناء عالم يعزز قيم الحوار والتعددية والتعايش السلمي وقبول الآخر بين أتباع الأديان، وليكون هؤلاء الشباب المشارك سفراء الحوار في بلدانهم لنشر تلك القيم السامية من أجل إحلال السلام في مجتمعاتهم.
كما تأتي تنفيذا لتوصيات الاجتماع الذي عقد في فيينا في نوفمبر 2014 والذي تم من خلاله إطلاق مبادرة :"متحدون لمناهضة العنف باسم الدين" حيث أكد عدد من القيادات الدينية الاهتمام بالشباب وجعلهم جزءا من هذه المبادرة التي تعزز من قيم التسامح والتعايش الديني.
وكان كايسيد ( مركز الحوار العالمي) قد عقد اجتماعا من أجل متابعة الأفكار والتوصيات التي خرجت من مؤتمر الأردن الذي نُظم تحت مظلة مبادرته "متحدون لمناهضة العنف بإسم الدين". وقد عقد هذا الاجتماع في سبتمبر 2015 تحت عنوان "وسائل التواصل الإجتماعي كمساحة للحوار"، نتج عنه العديد من الأفكار لمبادرات تهدف لإعلاء شأن الأصوات المعتدلة التي تدعو للتعايش السلمي ونبذ العنف والتأكيد على الحوار في مختلف مجالات الحياة بالإضافة إلى تفعيل الدليل التدريبي الذي يركز على أفضل الممارسات في مجال الحوار بين أتباع الأديان المتعددة، وكذلك من أجل وضع خطة لتفعيل ما تم الاتفاق عليه في الأردن والخروج بمبادرة واحدة تمثل ذلك.
ويعتبر مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد مركز الحوار العالمي) منظمة حكومية تسعى لتعزيز الحوار من أجل بناء السلام في مناطق النزاعات.
وأسس المركز كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة اسبانيا والفاتيكان كعضو مراقب مؤسس. كما يتكون مجلس إدارة المركز من تسعة قيادات دينية ممثلة لخمسة ديانات وثقافات عالمية.
واكد المحامي بسام بحر على المشاركة الفعالة للشباب الفلسطيني بالمؤتمر والتدريبات ونقل واكد على ان حضور هذه المؤتمرات يساعد في نقل هذه التدريبات للشباب الفلسطيني من اجل مساهمتهم بالمشاركة الفعالة في مناهضة العنف باسم الدين في دولنا العربية وغيرها من دول العالم واكد بحر على الدور الذي يقوم به كايسيد في منا هضة العنف وتعزيز الحوار لحل النزاعات واحلال السلام حيث ان عقد مثل هذه المؤتمرات وتدريب الشباب سيكون له الاثر الكبير في انهاء هذه النزاعات وتوجيه الشباب الى العمل على ما هو في خدمة مجتمعاتهم.
وفي ظل ما تتعرض له البلدان العربية من موجة العنف والتي اغلبها تندرج تحت الدين كان لابد من اجراء مثل هذه التدريبات التي تساهم في نشر الوعي والحوار كاساس لعلاقاتنا