غزة- معا - ادانت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاحد، اغتيال القائد الوطني سمير القنطار في قصف اسرائيلي استهدفه داخل الاراضي السورية.
ودعت حركة حماس المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه الانتهاكات، كما نعت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس القسام الشهيد القنطار عميد الاسرى العرب.
ونعت حركة المقاومة الشعبية الشهيد القنطار، مؤكدة أن اغتيال القنطار لن توقف مسيرة المقاومة، مجددة التزامها بخيار الجهاد والمقاومة.
ودعت الحركة الى مزيد من الوحدة والتحام الصفوف في مواجهة الاحتلال، وقالت :"إن غياب أي قائد في درب مقاومة الاحتلال لن ينهي المسيرة وانما ستخرج الاف الابطال ممن يكملون الطريق نحو القدس وفلسطين".
ودعت الجبهة الشعبية قوى المقاومة العربية إلى التوحد في مواجهة "العربدة" و"الفاشية الصهيونية" التي تتغذى على الانقسام، والمخططات التدميرية القائمة في أكثر من قطر عربي والتي تُشكّل دولة الاحتلال أحد أدواتها ومخططيها.
ونعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين استشهاد القائد الوطني سمير القنطار، داخل الاراضي السورية على يد الاحتلال الاسرائيلي الذي ارتكب جريمته بقرار من اعلى مستوى سياسي وأمني في اسرائيل، في تأكيد جديد على الطبيعة العدوانية لدولة الاحتلال التي لا تراعي ولا تفهم منطق القانون والسيادة اللذين يتعرضان لانتهاك دائم امام ابصار العالم بمؤسساته السياسية والقانونية والانسانية.
واعتبرت الجبهة ان هذه الجريمة تمثل قمة الارهاب من قبل احتلال اعتاد على ارتكاب مثل هذه الجرائم بحق قادة فلسطينيون ولبنانيون خارج اطار المواجهات المباشرة، مما يؤكد حق المقاومة الدائم في الرد على مثل هذه الجرائم وبالأشكال المناسبة، خاصة وأن هذه الجريمة تشكل انتقاما مباشرا من القائد سمير القنطار بعد ان انهزمت اسرائيل في عملية التبادل مع المقاومة الاسلامية في لبنان وهي كانت اعلنت صراحة في اكثر من مناسبة أن القائد القنطار سيبقى احد اهدافها.
ورأت أن اغتيال القائد سمير القنطار يشكل حافزا للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية على مواصلة الطريق الذي سلكه الشهيد، وظل مؤمنا به حتى لحظة استشهاده، كما ان هذه الجريمة ينبغي ان تشكل رسالة الى كل احرار العالم خاصة الشعوب العربية بأن فلسطين ستبقى قضية كل حر في العالم، وان لا حل في المنطقة الا باسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.
من جانبه أدان داوود شهاب الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بقطاع غزة، الجريمة الاسرائيلية باغتيال الأسير المحرر المناضل سمير القنطار بغارة على عمارة سكنية بريف دمشق.
واضاف شهاب :" رحمك الله يا سمير فلقد عرفك الشعب الفلسطيني وأنت تناضل دفاعاً عن حقوقه وعدالة قضيته، تدفع سنوات عمرك خلف قضبان السجان ثم تخرج منها حراً لتواصل مسيرة العمل والكفاح ضد الاحتلال المجرم. وها أنت تلتحق بركب الشهداء فهنيئاً لك الشهادة".
من جانبها نعت لجان المقاومة في فلسطين عميد الأسرى اللبنانيين الشهيد سمير القنطار الذي اغتالته الطائرات الاسرائيلية في سوريا.
وقالت اللجان في بيان صحفي :" ارتقى الشهيد سمير القنطار بعد 30 عاماً من التضحية والفداء دفاعاً عن فلسطين ، وتشهد له كل ميادين المقاومة مع الاحتلال ، وقضى أسداً جسوراً على أيدي الغدر الإسرائيلي".
واعتبرت أن اغتيال القنطار يدلل بشكل قاطع على أنه كان يؤلم إسرائيل في حياته وسيؤلمهم في استشهاده، وطالبت بتصعيد المقاومة ضد الاحتلال رداً على هذه الجريمة.
من ناحيته قال علي إسحاق أمين عام القيادة المركزية لجبهة التحرير وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية : "إن الشهيد القائد القنطار هو رمز لمعاني العطاء والتضحية فقد أمضى أكثر من ثلاثة عقود في سجون الاحتلال بسبب مقاومته ونضاله".
وأضاف إسحاق في بيان صحفي له "أن عملية الاغتيال الجبانة لهذا القائد، وفي هذا الوقت بالذات تأتي بهدف رفع معنويات الجماعات التكفيرية التي تكبدت الخسائر الكبيرة ، ولحقت بها هزائم ماحقة في العديد من المناطق السورية الأساسية علي يد الجيش العربي السوري ، وأبطال حزب الله اللبناني الذي انتمى إليه القائد القنطار بعد خروجه من السجن".
وتابع أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية أن استهداف هذا المناضل الفذ لهو أبلغ دليل على الدور الرئيسي والبارز الذي يقوم به في مواجهة الحلف الأمريكي- الإسرائيلي الرجعي العربي الهادف إلى تقسيم المنطقة ، وتفكيك دولها المركزية وخصوصاً الممانعة منها ، وعلى وجه التحديد سوريا.
ودان حزب الشعب الفلسطيني قيام دولة اﻻحتلال باغتيال اﻻسير المحرر سمير القنطار الذي تحرر من الاسر بعد ان امضى 27 عاما في سجون الاحتلال وعاد بعدها ليمارس دوره النضالي بصلابة كقائد في صفوف حزب الله.
وقال الحزب :"إن قيام اسرائيل باغتيال القنطار يؤكد مرة اخرى على الطبيعة الدموية للاحتلال هذه الطبيعة التي تمارسها يوميا بحق شعبنا الفلسطيني وباتت تتطلب اكثر من أي وقت مضى وحدة كافة قوى التحرر في مواجهة اﻻحتلال واﻻستيطان.
ونعت جمعية واعد للأسرى والمحررين الأسير اللبناني المحرر سمير قنطار، مشيرة الى أن قنطار يعد من عمداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال سابقا وأمضى 28 عاما فيها، تنقل خلالها بين عدة سجون.
وأضافت بأن المحرر قنطار حكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة قبل أن يفرج عنه في صفقة تبادل أنجزها حزب الله اللبناني عام 2008، مشيرة الى أن سمير قنطار خاض تجربة نضالية مميزة مدافعا عن القضية الفلسطينية وكان يحظى بتقدير كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي داخل أسره.