نشر بتاريخ: 21/12/2015 ( آخر تحديث: 21/12/2015 الساعة: 12:20 )
غزة- معا- اختتم رئيس مجلس بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية أ. حسام أبو النصر زيارة للمحافظات الشمالية في الوطن استهلها بزيارة لسفارة دولة تونس والتقى خلالها سعادة السفير التونسي في فلسطين الحبيب بن فرح وتناقشا في اهم الاحداث الدائرة في المنطقة وعمق العلاقات التونسية الفلسطينية وانعكاس ثورات الربيع العربي على القضية الفلسطينية باعتبار تونس هي الملهمة والسباقة ومواقفها لم تتزحزح في دعم القضية الفلسطينية بل ودفعت ثمن استقبال الثوار الفلسطينيين تاريخيا ، وفي نهاية اللقاء اهدى أبو النصر سعادة السفير خريطة تونس مطرزة بخيوط التراث الفلسطيني.
كما قام أبو النصر بزيارة الدكتور حنا عيسى امين عام الهيئة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس وتناولا اخر المستجدات وخاصه الاحداث في المدينة المقدسة والإجراءات الإسرائيلية في محاولة لفرض امر واقع على المقدسيين. فيما نقل الدكتور عيسى تحياته لقطاع غزة المحاصر و قدم له ابو النصر كتاب اقباط بيت المقدس، واكد على استمرار جهود بيت القدس في اغناء المكتبة الفلسطينية والعربية حول كل طوائف الوطنية التي تشكل فسيفساء فلسطين.
وحضر أبو النصر اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر فلسطين تحدث اخبرها الذي عقد في جامعة النجاح الوطنية برئاسة د. يحي جبر وحضور د.عبد الخالق عيسى عميد كلية الاداب ، ود.محمد رافت ، ، د.محمد الخطيب ، أ.محمد طه ، د.هاني الحروب لمناقشة التحضيرات المؤتمر الذي سيعقد في 4/1/2015 في اريحا وغزة و شكر أبو النصر اللجنة على ثقتهم بتكليفه بإدارة المؤتمر في غزة بما في ذلك اختيار الابحاث العلمية ، وتذليلهم كل العقبات لعقد المؤتمر في غزة بالتزامن مع المؤتمر المركزي في اريحا برعاية السيد الرئيس ووزارة الحكم المحلي ووزارة الثقافة ودائرة المعارف الوطنية في جامعة النجاح.
كما حضر أبو النصر مؤتمر جامعة بيزيت ومؤسسة بال ثينك الذي ناقش تقرير مؤسسات المجتمع المدني للمصالحة في معهد ابراهيم ابو اللغد بيرزيت، بحضور نخبة اكاديمية وطنية فيما ركزت مداخلته على النقاط التالية:
ان الانقسام يؤرق غزة أكثر من الضفة ولكن هذا لا يرفع المسؤولية عن الشعب في الضفة للتحرك ضد الانقسام وعلينا ان نحول دورنا من نظري الى عملي ونترجم مجموع وحصيلة لقاءتنا في السنوات السابقة ونتاج افكارنا الى اعمال على الارض ومؤسسات المجتمع المدني يجب ان يكون لها مخالب وان تنزل الى الشارع.
كما طلب أبو النصر ابتكار وسائل ضغط فعلية على طرفي الانقسام وعدم الاكتفاء بمخرجاتنا من خلال كسب الكتاب والمثقفين والاعلاميين لكبح سياسيات المنقسمين.
واكد ان المشكلة لم تعد بين فتح وحماس بقدر انها حكومة وظيفية في غزة تقودها حماس وحكومة وظيفية في الضفة تقودها فتح ، فيما حماس الضفة مغلوب على امرها وفتح غزة مغلوب على امرها.
وطالب بتشكيل مجموعة الـ 100 تضم نخبة وطنية اكاديمية فكرية تستطيع فرض افكارها على المنقسمين وضرورة تشكيل وفد اكاديمي يستطيع ترويج مخرجات لقاءاتنا وسد الفراغ في علاقة مؤسسات المجتمع المدني مع الجهات العربية والدولية التي تعمل على المصالحة.
والعمل مع الفصائل الوسطية ليس أيدلوجيا بل في موضوع المصالحة لدعم موقفنا في مواجهة وانهاء الانقسام. وطالب مؤسسات المجتمع المدني الانفتاح على باقي المؤسسات وعلى المجتمع المدني نفسه ولا تكون منغلقة وفق اجندات اصحابها.
وحذر من مغبة خوض الانتخابات في الوقت الحالي دون توافق لان اي نتائج تحمل الضغينة تعني زيادة الفجوة وتعميق الانقسام ، وضرورة على مؤسسات المجتمع المدني ان تعمل على المصالحة المجتمعية وان تصل للعائلات التي تضررت جراء الانقسام .واكد أبو النصر ان الدراسة المقدمة من حيث المبدأ ومشخصة للحالة وقيمتها في اخذها البعد الاكاديمي من خلال هذه النخبة وشكر مؤسسة بال ثينك ممثلة برئيسها عمر شعبان ومعهد إبراهيم أبو اللغد جامعة بيرزيت على هذا المؤتمر.
وقام وفد بيت القدس بزيارة المكتب التنفيذي للقدس عاصمة الثقافة ولقاء الاخ موسى ابو غربية الامين عام وتم الاتفاق على التعاون المشترك فيما يخص المدينة المقدسة والإنتاج الفكري والثقافي فيما يخص ذلك.
اختمم وفد بيت القدس الجولة بزيارة الدكتور هاني الحروب في وزارة الحكم المحلي لمناقشة اليات انجاح مؤتمر جامعة النجاح الوطنية فلسطين تحدث اخبارها وسبل التعاون الوطني.