رام الله - معا - واصل الاحتلال الاسرائيلي سياسته ضد المقدسات ودور العبادة والمقابر عبر سلسلة من الخطوات الزاحفة نحو تهويدها وطمسها سواء بعدد الاقتحامات والافراد او عبر خطوات ومشاريع احلالية على الارض او للمصادقة في الكنيست عليها تسمح بالصلاة في المسجد الاقصى بحرية وبدون قيود كالمشروع المقدم من قبل عضو كنيست عن حزب "البيت اليهودي وعدد من نواب حزبه ومن حزب "الليكود" والذي يهدف ضمنًا إلى منح اليهود "الحق في الصلاة بالحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك .
وقال الشيخ يوسف ادعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية اننا اذ نستنكر هذه الاقتحامات ومشاريع القرارات فاننا في الوقت ذاته نؤكد على اسلامية المكان والزمان مهما بالغ الاحتلال وتمادى في سياسته، وسنبقى صامدين متجذرين بارضنا ولن نكل او نمل او تخفت عزيمتنا تجاه مقدساتنا وارضنا، ونبرق رسالة اعزاز واكبار لاهلنا في القدس وسائر الاراضي الفلسطينية على تصديهم لتلك السياسات، بصمودهم الاسطوري الذي عز مثيله.
ومضى بالقول ان اصوات المستوطنين،وجمعياتهم بدات تتعالى لتامين اقتحاماتهم وشرعنتها، وتسيير الحافلات لاقتحامات جماعية للمسجد الاقصى وسط دعوات من ما تسمى منظمة "عائدون لجبل الهيكل"، وهي إحدى جماعات منظمات "الهيكل" المزعوم، التي دعت مناصريها للمشاركة في مسيرة "هدم المسجد وبناء الهيكل" ونشرها على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي لمقطع فيديو تمثيلي بعنوان “الحانوكا- القصة الحقيقية”، يدعو صراحة الى هدم المسجد الأقصى و”تطهيره . وغيرها العديد من تلك الاعمال .
واكد ان اعمال الترميمات التي يقوم بها المقدسيون في المسجد الاقصى هي من صلاحياتهم والقائمون على المسجد ولا دخل للاحتلال بها من قريب او بعيد، ومهما حاول منع تلك الترميمات والاصلاحات فان اهلنا في القدس ماضون في صون ورعاية المقدسات وعلى راسها مسرى نبي الرحمة والذي سيحل علينا قريبا مناسبة عزيزة علينا وهي ميلاد سيد الاولين والاخرين داعيا رب العزة جلت قدرته ان يعجل بفرجه على المسلمين جميعا وعلى مسرى نبيه.