الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

برنامج الأجيال يحتفل بعيد الميلاد المجيد

نشر بتاريخ: 22/12/2015 ( آخر تحديث: 22/12/2015 الساعة: 21:37 )
بيت لحم - معا - بأجواء ميلادية جميلة تملؤها الفرح والسعادة، وبحضور القس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار، رنا خوري نائب الرئيس للتنمية والتطوير، الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية، رائدة منصور مديرة برنامج الأجيال، وأعضاء برنامج الأجيال الذي يضم برنامجي أجيال وأزواج شابة وعدد من الضيوف الذين ساهموا في تنفيذ العديد من الأنشطة النوعية لبرنامج الأجيال، احتفل برنامج الأجيال التابع لمجموعة ديار في مدينة بيت لحم بعيد الميلاد المجيد، وذلك في قاعة ومسرح مؤتمرات الدار في دار الندوة الدولية.

في بداية الحفل رحبت رائدة منصور مديرة برنامج الأجيال بالحضور، وذكرت خلال كلمتها: "الاعوام تمضي والاعياد تعود وتتوالى سنة بعد سنة، يعود علينا موسم الميلاد هذا العام وشرقنا الحبيب لا يزال يعاني الويلات والانشقاقات والطعن بشتّى الحَربات لتشوّه جسده المجروح المُدمى فالدم النازف غطى وجهه الذي كان مشرقًا في يوم من الأيام ولحقبة طويلة من الزمن لتمحو من كتب التاريخ وتفسد ما سجلته الصفحات من أمجاد الماضي وانجازاته".

وأضافت:"ميلاد هذه الكلمة البسيطة تحوي في طياتها أجمل معاني المحبة وتلخص رسالة الابن المتجسد: الميم: تعني مخلص لان ميلاد يسوع هو الخطوة الأولى نحو الصليب الذي به نلنا الخلاص الابدي، الياء : تعني اليقين: أي بمليء الزمان في الوقت المعين جاء المخلص، الالف: الامل المفقود وُلد في مذود حقير، اللام : لمسة شفاء حيث كان يجوب يشفي، يشجع، يلمس كل ضعف وعجز ليحولها الى بركات لا حدود لها، اما الدال : فتعبّر عن الدفء ، لقد أحس يسوع بالبرد فهو يعلم تماما ما تشعر به حين تحتاج لدفء يدين حانيتين ".
كما وقدم القس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار أحر التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية، وألقى رسالة الميلاد الذي قال خلالها: "في مثل هذا اليوم قبل 2015 سنة تجسد الكلمة، وظهر الله في محيا طفل صغير مقمط مضجع في مذود. الله الكبير... في طفل صغير. الله القدير... في صبي ضعيف. الله العظيم... في ولد وضيع. كي ندرك معنى هذه البشارة، دعونا نلقي نظرة على اطفالنا: في قصة الميلاد نسمع الملاك يقول ليوسف: قم خذ الصبي وامه واهرب الى مصر. وها هي العائلة المقدسة تطلب اللجوء في مصر".

وشدد أن: "الطفولة في خطر اليوم كما في زمن المسيح. دراسة الامم المتحدة بشأن التنمية البشرية لعام 2014 تكشف عن هذه الاخطار: في العالم الثاني حيث يعيش 92% من اطفال العالم: 7% من الاطفال لا يبلغون سن الخامسة، 68% منهم لا يوجد لهم مكان في حضانة او روضة، 17% منهم لن يدخلوا مدرسة ابتدائية وسيعيشوا اميين، 20% منهم يولدون في اماكن فيها صراعات وحروب، الطفولة في خطر. في هذا التقرير تحتل فلسطين المرتبة 107 من 194، اي ان وضع الاطفال في فلسطين هو متوسط".

وأكد: "بشارة الميلاد تقول ان الله عندما اراد ان يختار مكان للكلمة ان تتجسد لم يختر روما عاصمة الامبراطورية الرومانية حيث الارستقراطية الرومانية، حيث رغد العيش ولم يختر اثينا عاصمة الفلسفة والمفكرين، بل اختار فلسطين منطقة صراعات، منطقة محتلة، اختار ان يولد كما يولد اليوم الاطفال السوريين المشردين الذين لا يوجد لهم موضع في المنزل. فيعيشوا في الخيم وفي مخيمات اللاجئين".

وأضاف: "بشرى الميلاد هي ان الله يشعر مع اطفالنا، يفهمهم اكثر مما نفهمهم نحن. الله يقف بجانب اطفالنا يحميهم عند الشدة والخطر. حتى في احلك الاوقات هو هنا معنا، بشرى الميلاد لنا اليوم ان المخلص ولد في منطقة نزاعات وان الله قادر ان يمكّن اطفالنا ليكونوا هم ايضا رسل تغيير في عالمنا هذا. هذا ما تقوله ترنيمة الميلاد: "يا صغير العم تشحت ع بواب الناس، انت اللي منسي وما عندك صديق، اعطيني ايديك تنمشي صوب الشمس ونستقبل بعيوننا وهج الشمس اللي بيغلب ظلم الناس بكرا بسواعدنا منبني الطريق لكل الناس".

واختتم بالقول: "هذه هي بشرى الميلاد، ان الطفل المهجّر سيضع يده مع العائلة وسيمشي صوب الحرية والنور، وسيخلق بسواعده مساحات جديدة لكل الناس بلا استثناء. هذا ما عمله طفل المغارة وهذه رسالتنا اليوم في فلسطين".

وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والثقافية والترفيهية المتنوعة منها: أمسية ميلادية تخللها فقرات ترانيم ميلادية قدمتها جوقة الرعاة من بيت ساحور، وعرض لأهم الأنشطة والانجازات التي قام بها برنامج الأجيال في عام 2015، كما وقدم الفنان خالد المصو وفريقه في مسرح عناد فقرة كوميدية هادفة بعنوان "هشاشة العظام" لتعريف الحضور بمرض هشاشة العظام، وكيفية التعامل معه.

وفي نهاية الاحتفال تم تقديم عشاء ميلادي على انغام الترانيم الميلادية، كما وتم توزيع الهدايا على الحضور.

ومن الجدير بالذكر أن برنامج الأجيال هو البرنامج المسكوني الأول في فلسطين، يستهدف كبار السن ليستجيب لاحتياجاتهم المختلفة والتي تشمل النواحي الصحية، النفسية، الوظيفية والروحية. وخلافا لمعظم البرامج الأخرى والمتخصصة في مجال رعاية كبار السن، اذ يهتم برنامج الأجيال بتشجيع أعضائه ممن هم في السنين الذهبية من العمر لاستغلال طاقاتهم وخبراتهم الغنية وإظهارها بشكل إيجابي لتصبح ذخيرة حية ونموذج يحتذى به للأجيال القادمة.