نائب محافظ بيت لحم يطلع وفداً من رؤوساء تحرير وسائل الاعلام في اندونيسا على تطورات الاوضاع
نشر بتاريخ: 20/10/2007 ( آخر تحديث: 20/10/2007 الساعة: 15:05 )
بيت لحم- معا- اطلع مروان خضر نائب محافظ بيت لحم اليوم السبت رؤوساء تحرير بعض كبرى الصحف ومحطات التلفزة في اندونيسا على اخر تطورات الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في ظل الاجراءات الاسرائيلية التي تعقد الحياة اليومية للفلسطينيين.
وقد التقى نائب المحافظ الوفد الضيف في مقر المحافظة بحضور مدير العلاقات العامة في المحافظة منذر عميرة ومدير عام التخطيط في المحافظة عصام الحايك ومنجد جادو مسؤول الدائرة الاعلامية في المحافظة وصالح صبح مدير مكتب محافظ بيت لحم.
وفي بداية الاجتماع رحب خضر بالوفد الضيف معتذرا له عن عدم مقدرة المحافظ صلاح التعمري لاستقبالهم بسبب فترة النقاهة التي يحتاجها بعد عملية القلب المفتوح التي اجريت له, مشددا على قوة العلاقات الفلسطينية الاندونيسية على مر السنوات ومثمنا الدعم الذي قدمته اندونيسا لفلسطين على مختلف الصعد.
واكد خضر استعداد السلطة ومؤسسات المجتمع المدني على التواصل مع الوفد الضيف, مشددا على اهميته في نشر المعاناة التي يواجهها الفلسطينيون جراء استمرار اسرائيل ببناء الجدار العازل والمستوطنات وعمليات القتل والاعتقال والتعذيب على الحواجز, مشيرا الى ما تعانيه بيت لحم وهي من اقدس المدن الدينية والتاريخية في العالم نتيجة خنقها بفعل الجدار والاستيطان الاسرائيلي وما نتج عن هذه الممارسات من تدهور للحالة الاقتصادية والاجتماعية.
واوضح "ان بيت لحم تعاني من حالة اقتصادية صعبة حيث انها تعتمد على السياحة التي تسيطر اسرائيل عليها وتقوم بعمليات ارهاب منظمة للسياح لمنعهم من النزول في الفنادق الفلسطينية وبالتالي تدهور المنشات السياحية في بيت لحم".
كما اشار خضر الى ما تعانيه قرى محيط بيت لحم من عزل نتيجة الجدار الاسرائيلي الذي فصل المناطق الفلسطينية, مشيرا الى عدم استطاعة المزارعين الفلسطينيين من الوصول لاراضيهم لقطف الزيتون في اشارة اخرى لما يواجه سكان هذه المدينة المقدسة.
كما واجاب خضر على تساؤولات الصحفيين الاندونيسيين حول اخر تطورات الاوضاع خصوصاً فيما يتعلق بالاوضاع السياسية والاستعدادات لعقد مؤتمر الخريف, حيث اكد ان الشعب والقيادة الفلسطينية يسعون جاهدين لانجاح هذا المؤتمر رغم كل المحاولات الاسرائيلية الرامية لتعطيله وافراغه من أي مضمون.
واشار نائب محافظ بيت لحم للوفد الصحفي الاندونيسي ضرورة ان تدعم دول العالم كافة على اسرائيل لاجبارها على وقف ممارساتها الهادفة لتعطيل المؤتمر وعلى راسها مصادرة الاراضي ووقف الجدار ووقف الاعتقالات وعمليات القتل لان استمرار هذه الاعمال لا ينم عن نية طيبة لتحقيق السلام بل تنم عن مدى نية اسرائيل لتعطيل المؤتمر الدولي.
من جهته اشار منذر عميرة مدير دائرة العلاقات العامة في المحافظة في معرض رده على تساؤول الصحفيين عن اوضاع اللاجئين, الى الاوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات بيت لحم وظروف حياتهم اليومية التي تعكس اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مختلف مخيمات اللجوء الفلسطيني.
واشار عميرة الى قيام وكالة الغوث وهي الجهة الدولية التي ترعى اللاجئين بتقليص خدماتها لهم رغم ازدياد معاناتهم نتيجة الحصار الاسرائيلي.
واوضح عميرة ان قضية اللاجئين يجب ان تطرح بشكل جدي في مؤتمر الخريف لان تجاهل قضية جوهرية كهذه سيؤدي الى انتكاسة حقيقية في عملية السلام وهو ما لا يريده الجانب الفلسطيني.
وعبر عميرة عن استعداد محافظة بيت لحم للتواصل مع الوفد الاعلامي الاندونيسي بهدف نشر معاناة الشعب الفلسطيني.
من جهته اكد المتحدث باسم الوفد الصحفي الاندونيسي ان هذا الوفد يمثل رؤوساء تحرير في وسائل الاعلام الاندونيسية الشهيرة وان هدف زيارته الى الاراضي الفلسطينية هو التعرف عن كثب على الاوضاع الحياتية فيها وما تعانيه نتيجة وجودها تحت الاحتلال.
واوضح المتحدث "ان هذه الزيارة ستؤدي الى قيام وسائل الاعلام بتغطية الاحداث هنا بشكل افضل وبما يوصل الحقيقة لكافة المشاهدين في اندونيسا واسيا ايضا".
وشكر المتحدث محافظة بيت لحم على ستقبالها الحار لهم وعلى المعلومات القيمة التي قدمت لهم.
وفي ختام اللقاء قام الوفد الاندونيسي بالتجول في مدينة بيت لحم وزار كنيسة المهد واطلع على معالمها التاريحية كما اطلع الوفد على الحصار المفروض على المدينة من خلال دخوله وخروجه الى بيت لحم حيث شاهد الجدار العازل وما يمثله من معاناة للفلسطينيين.
هذا وتوجه الوفد الى مدينة رام الله للالتقاء بوزير الاعلام الفلسطيني الدكتور رياض المالكي وبعض المسؤولين الفلسطينيين هناك بهدف التعرف على المزيد عن ظروف الحياة الفلسطينية.
يشار الى ان الوفد زار اسرائيل والتقى بعدد من المسؤولين الاسرائيليين وعلى راسهم وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني امس, والتي وصفت زيارة الوفد بالمهمة لانها تمهد لمساعدة اسرائيل في الوصول الى الشعب الاندونيسي خصوصا وان اندونيسا اكبر بلد اسلامي.