الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.حسن خاطر ينتقد تقرير الخارجية الامريكية حول الحرية الدينية للعام 2007 ويدعو لرصد الانتهاكات الاسرائيلية بحق المقدسات

نشر بتاريخ: 20/10/2007 ( آخر تحديث: 20/10/2007 الساعة: 15:14 )
رام الله -معا- انتقد الدكتور حسن خاطر المنسق العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات التقرير السنوي للخارجية الامريكية حول الحرية الدينية الدولية للعام 2007.

وقال خاطر ان التقرير السنوي الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمير كية حول الحرية الدينية الدولية للعام 2007، والذي يعده مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بالوزارة انتقد بشدة انتهاك الحريات الدينية في عدد من الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها العربية السعودية ومصر ، ووقف امام ما اسماه "بالبيانات في الكتب المدرسية السعودية" ومواقف عدد من العلماء والمعلمين السعوديين التي لا تدعو الى التسامح مع غير المسلمين، وكذلك الحال في مصر حيث غرق التقرير في حالات فردية ذكرها بالاسم .

وتابع خاطر يقول: اما عندما وصل الأمر الى الانتهاكات الإسرائيلية في حق القدس والمقدسات فقد بدأ بمقدمة عجيبة كلها إطراء ومديح جاء فيها : " ينص القانون الأساسي الإسرائيلي حول الكرامة والحرية الإنسانية على حرية العبادة وقد احترمت الحكومة الإسرائيلية هذا الحق في الممارسة بشكل عام.

وقال خاطران إسرائيل فرضت قوانين أغرب من قوانين التمييز العنصري فيما الخارجية الأمريكية تمنحها شهادة حسن سيرة وسلوك في حرية الأديان !

واضاف خاطر انه بالتذرع بالعنف والهواجس الأمنية، فرضت الحكومة الإسرائيلية، منذ تشرين الأول/أكتوبر 2000، حملة واسعة من عمليات الإغلاق ومنع التجول عبر مجمل الأراضي المحتلة، أعاقت هذه القيود بشكل مؤثر حرية الوصول إلى أماكن العبادة في الضفة الغربية للمسلمين والمسيحيين.

كما ان قيام الحكومة الإسرائيلية ببناء الجدار العازل، وبالأخص حول القدس الشرقية، أعاق بشدة إمكانية الوصول إلى الجوامع والكنائس وغيرها من الأماكن المقدسة.

واعتبر خاطر ان هذه العوائق لم تقتصر على المؤمنين أو المنظمات الدينيةفقد حاولت الحكومة الإسرائيلية تخفيف آثار هذه العوائق على المجتمعات الدينية من خلال تطبيق إجراءات خاصة خلال الأعياد الدينية للمسلمين والمسيحيين ...."

وقال خاطر :هذا كل ما وجهه التقرير لإسرائيل من انتقاد في مجال انتهاك الحريات الدينية ، دون ان يشار من قريب او بعيد الى منع جميع سكان الضفة وغزة من الوصول الى القدس والمقدسات منذ أكثر من سبع سنوات، ودون أي ذكر لاختراع اسرائيل قوانين أعجب وأغرب من قوانين التمييز العنصري تحدد السن والجنس وتعكس السيرة الذاتية والاقامة الجغرافية والمزاجية الامنية .. وذلك كله ليس من اجل العمل في اسرائيل او الحصول على جنسيتها بل من اجل أن يصلي الفلسطيني في الأقصى.

واضاف خاطر أن التقرير تجاهل تماما السيطرة المطلقة والتسلط المستمر الذي تمارسه إسرائيل على الأقصى بشكل خاص، وتحويل أجزاء منه الى كنس ومدن سياحية يهودية ، كما يتجاهل تماما الحفر والتنقيب تحت أساساته وفي محيطه ..وكذلك السيطرة الكاملة التي فرضتها اسرائيل على المسجد الإبراهيمي في الخليل واغلاقه بصورة شبه مستمرة تمهيدا لتحويله لكنيس.

وقال خاطر ان التقرير لم يكترث بذلك كله ولم يأخذ على دولة الاحتلال سوى الكلمات الرقيقة التي ذكرناها بنصها الحرفي،بل ان من العجب العجاب ان هذا التقرير خصص للانتهاكات الفلسطينية للحريات الدينية أكثر مما خصصه للانتهاكات الإسرائيلية ...أي ان التقرير يتهم الضحية وببريء المجرم !!!

واعرب خاطر عن اسفه لما جاء في هذا التقرير من "ظلم وتضليل" ، وهو ليس أكثر من شهادة حسن سيرة وسلوك تمنحها الإدارة الأمريكية لإسرائيل دون أدنى اعتبار لجرائمها المتواصلة في حق الفلسطينيين ومقدساتهم وحرياتهم الدينية والدنيوية عموما كما قال .

واهاب خاطر بجميع المؤسسات القانونية والمؤسسات المعنية بالحريات الدينية في العالم ان تولي الإجراءات الإسرائيلية بحق القدس والمقدسات قدرا اكبر من الاهتمام والموضوعية ليرى العالم حجم الاضطهاد الديني الذي بات يعيشه الفلسطينيون في عقر دارهم .