ثلث الأطفال في إسرائيل فقراء

تل أبيب - معا - يتضح من تقرير سنوي نشره مجلس سلامة الطفل (الخميس) أنّ كل طفل ثالث في إسرائيل يعاني الفقر، وأن ربع الأطفال لا يتناولون طعام الفطور.

وأظهر التقرير أن واحد من كل ستة أطفال معروف لقسم الرفاه الاجتماعي.

وتبين أن كل طفل خامس إما كان عرضة للتنكيل أو وقع ضحية جريمة جنسية، وأن كل طفل سابع في إسرائيل تعرض لعنف.

ويتضح أيضا من التقرير أنه منذ عام 2003 قتل 65 طفلا داخل العائلة معظمهم قتلوا بأيدي آبائهم.

وأشار التقرير إلى أن 345 طفلا أصيبوا في العام الماضي 2014 بسبب نسيانهم داخل السيارة.

عدم تقييد الاطفال في الانترنت

في نهاية عام 2014 عاش في إسرائيل 2 مليون و-739 ألف و-500 طفل، وكانوا يشكلون 33% من مجمل عدد السكان. وللمقارنة كان يعيش 1.83 مليون طفل في إسرائيل عام 1970 – أي أن عدد الأطفال ضاعف نفسه خلال 44 عاما، حيث كانت نسبة الزيادة الطبيعية الأعلى في أوساط المسلمين. ووصل متوسط عدد الأطفال في العائلة إلى 2.4 طفل في كل أسرة.

وتناول التقرير أيضا مسألة استعمال الأطفال للهواتف الخلوية والحواسيب، حيث اتضح أن كل طفل في إسرائيل تقريبا يستخدم الشبكة العنكبوتية بنسبة عالية، و-83% من الأطفال في سن 8-16 عاما يملكون هواتف خلوية ذكية. وهم يشاهدون التلفزيون لمدة 4 ساعات يوميا، حيث أفاد نصف الفتية أنهم يفتحون الانترنت بعد 15 دقيقة من استيقاظهم من النوم.

وأشار ثلث من الأهالي أنهم لا يقيّدون أولادهم بشأن الشبكة العنكبوتية – ما يزيد من نسبة "الاستعباد" لهذه الشبكة في صفوف الأطفال والفتية.

وأشار التقرير الذي تمّ تسليمه لرئيس إسرائيل رؤوفين (روبي) ريفلين إنّ ظاهرة استعمال الأطفال للهواتف الخلوية آخذة في الاستفحال، ما يعرضهم لصور وفيديوهات جنسية، وأن هناك علاقة بين هذه الصور وبين التنكيل الجنسي بهم، وأن كل طفل ثامن يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية.

38.7% - خطر الفقر

وبلغت نسبة خطر الفقر على الأطفال من سن 0 إلى 17 عاما 38.6%، مقارنة باسبانيا التي وصلت فيها نسبة الدخول إلى دائرة الفقر إلى 29.9% - في حين وصل المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي – OECD - إلى 19.7%. ويقول التقرير أن 7% من الأطفال في البلاد يعيشون في بيت يكون الوالدان فيه عاطلين عن العمل.

وأشار التقرير إلى انخفاض نسبة الجريمة في أوساط الفتية في إسرائيل، وكذلك احتساء الكحول ونسبة الاصابات المنزلية وحوادث الطرق التي يتعرض لها الأطفال.

وقد تصدرت بلدة حورة البدوية في النقب المكان الرابع في أعلى نسبة أطفال فيها، بعد مستوطنات "موديعين عيليت" و"بيتار عيليت" و"إلعاد".

ويعاني 350 ألف طفل من أمراض مزمنة أو إعاقات – وهم يشكلون 12.8% من مجمل عدد الأطفال. وهناك خطر على 365 ألف طفل حيث يتواجدون في دائرة العنف أو المشاكل الاقتصادية، وهذا الرقم ضاعف نفسه منذ عام 2001.