غزة - معا - أكد تيسير البرديني عضو الهيئة القيادية العليا بحركة فتح ، ومفوض عام الأسرى والمحررين بالمحافظات الجنوبية أن سلطات الاحتلال تنتهك كافة المواثيق والاتفاقيات التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، ونصت على ضرورة أن يتمتع كل إنسان بالحرية والأمان ، وتمارس ضد الأسرى الفلسطينيين في السجون والذين يزيد عددهم عن7000 أسير كافة الأساليب الإجرامية التي تخالف مبادئ حقوق الإنسان، وينتزع منهم حقوقهم الأساسية التي كفلتها المعاهدات الدولية.
وقال أن سلطات الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات والمعاهدات التي تنص على حسن معاملة الأسرى وتوفير ظروف حياتية مناسبة لهم ، وتوفير العلاج اللازم للمرضى منهم ، وتوفير أماكن احتجاز لهم تليق بالبشر ، بما يتناسب مع المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت على حق الإنسان بالتمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في الإعلان، دون أي تمييز، وحمايتهم.
وأشار البرديني إلى أن الاحتلال ينتهج سياسة قتل بطئ ومتعمد للأسرى، من خلال الإهمال الطبي للحالات المرضية العديدة الموجودة في السجون ، ومن خلال سياسة إعدام الأسرى بعد الاعتقال ودون ان يشكلوا خطر على الاحتلال، والتي تصاعدت خلال انتفاضة القدس، وشرع لها النظام القضائي في دولة الاحتلال ،وكذلك ممارسة أساليب التعذيب المحرمة دولياً بغطاء قانوني من المحاكم، وهذا ما كشفت عنه شهادات العشرات من الشبان والاطفال الذين اعتقلوا مؤخراً .
وحملَ دول العالم ومؤسساتها القانونية التي تنادى بحقوق الإنسان، وتتغنى بالديمقراطية بأنها شريكه للاحتلال في جرائمه بحق الأسرى، لأنها لا تحرك ساكناً أمام معاناة الآلاف منهم الذين تنتهك كرامتهم وتنتقص حقوقهم يومياً خلف قضبان السجون.
ودعا البرديني كافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والهيئات الدولية ، بضرورة العمل الجاد على إلزام الاحتلال بتطبيق قوانين حقوق الإنسان على أسرانا وأسيراتنا في السجون وحمايتهم من الهجمة الشرسة التي تمارس ضدهم في محاولة لانتزاع حقوقهم وانجازاتهم ، وطالب بوقف جرائم الاعتقال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ، وتشكيل لجان تحقيق مستقلة في جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الأسرى .