الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تتهم بعض وزارات السلطة باتباع ما وصفته بالقهر الوظيفي

نشر بتاريخ: 20/09/2005 ( آخر تحديث: 20/09/2005 الساعة: 22:29 )
بيت لحم - معا - قالت حركة حماس في بيان وصل لوكالة معا نسخة منه ان بعض وزارات السلطة تمارس ما اسمته الحركة "القهر الوظيفي " محذرة من ان مثل هذه الممارسات تهدد الوحدة الوطنية وتنذر باشاعة الفوضى على حد وصف البيان.

وجاء في بيان حركة حماس نقلا عن احد المصادر المسؤولة في الحركة انه بعد ترقية مجموعة من ابناء الحركة في وظائف متقدمة بوزارة التربية والتعليم نظرا لعوامل الخبرة والكفاءة التي يتمتعون بها تفاجأ الجميع بحجب تلك الترقيات ومنحها لمن هم اقل خبرة منهم وذلك استجابة لتوصيات جهاز امن المؤسسات القائمة على حسابات فئوية ضيقة .

كما اتهم البيان الوزارة بنقل تعسفي لبعض المدرسين من مناصري الحركة دون اسباب اضافة الى اخلاء مدراء بعض المدارس من وظائفهم كمدراء مدارس لصالح مدرسين من جهات سياسية اخرى ، واشار البيان الى ان هذا السلوك ينطبق على باقي وزارة السلطة .
حيث اتهم وزارة العمل بمنح حركة فتح خمسة الاف فرصة عمل لتوزيعها على العاطلين عن العمل ضمن ملف البطالة وعندما تقدمت حماس للوزارة تم الطلب منها تقديم عشرة اسماء فقط كما ذكر البيان ان وزارة الحكم المحلي تكيل بمكيالين في توزيع المشاريع حيث انها تعتمد على الاتجاه السياسي الذي يدير المجالس.

واضاف البيان ان ما ذكر ما هو الا مجرد سلوك فئوي موضحا ان نشر هذا البيان جاء بعد العديد من المراجعات لعدد من مسؤولي السلطة لوقف هذا النهج الفئوي واصفا اياه باخلال بتعهدات ابي مازن بالغاء اجرات التوظيف على اساس الانتماء السياسي فضلا عن خلوها من المعايير الاخلاقية العادلة وتجييرها سياسيا لخدمة اهداف حزبية خاصة .

وحذرت الحركة من انه لا يمكن لها الا القيام بواجبها تجاه شعبنا لوضع حد لهذا الظلم الفاضح عبر الفعاليات المتاحة على الارض لثني هؤلاء المتنفذين عن سلوكهم المرفوض

واعتبرت الحركة هذا البيان كما مطلبا في كل اللقاءات الخاصة والحوارات الثنائية والجماعيةمن وصفتهم المتنفذين في السلطة الفلسطينية وضع حد لكل اشكال القهر الوظيفي والقيود الامنية القائمة على الفئوية والمحسوبية والحزبية خاصة في وزارات التربية والتعليم والعمل والحكم المحلي

واختتمت الحركة بيانها بالقول انها ستعمل مع كل الخيرين من ابناء شعبنا الصابر لقطع دابر الفساد المالي والاداري وانهاء ظاهرة القهر الوظيفي والحسابات الفئوية والحزبية الحاكمة لاداء وسلوك السلطة الفلسطينية وتصليب الجبهة الفلسطينية في مواجهة الاخطار المحدقة بنا حسبما جاء في البيان .