بيت لحم -معا - ترأس البطريرك فؤاد اطوال قداس منتصف الليل للطوائف المسيحية التي تسير على التقويم الغربي وذلك في كنيسة المهد ببيت لحم.
وشارك الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدالله وامين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، في قداس منتصف الليل في المهد، وكان في استقبالهم محافظ بيت لحم جبريل البكري ووزيرة السياحة رولا معايعة، ورئيسة البلدية فيرا بابون ورؤساء بلديات المحافظة وقادة الاجهزة الامنية وممثلو المؤسسات الاهلية .
وشارك بالقداس وزير السياحة والآثار الأردني نايف الفايز، الذي وصل فلسطين مبعوثا من الملك عبد الله الثاني للمشاركة في احتفالات عيد الميلاد المجيد.
والقى نائب البطريرك كلمة غبطته بسبب وعكة صحية مرحبا خلالها بالحضور، وقال "جئنا بيت لحم نحي بفرح ورجاء ذكرى ميلاد كلمة الله الذي صار انسانا ذلك الذي لا يسعه العالم في قدرته وسعته مغارة وحملت به بتول، ليرنا وجه الله الرحيم واوصنا مرارا بالانجيل كونوا رحماء كما ان اباكم في السماء رحيم".
واضاف : وقعت احداث مؤلمة في عالمنا المحيط واصبح التدين سببا للقتل باسم الله بدل من كونه حافزا للرحمة والاخوة، وما نعاني منه هو غياب الرحمة من القلوب وكان مجيء المسيح ورسالة الميلاد قد ذهبا سدا".
وقال إن باب كنيسة المهد هو احد ابواب الرحمة ونأمل ان يعبر منه الكثير من الحجاج خلال هذه السنة المباركة، ويجب ان تشمل الرحمة الحميع.. من نحب ومن نكره، ومن بيت لحم مدينة السلام والامل نتذكر ونصلي هذا المساء لاجل كل ضحايا العنف اينما كانوا في فلسطين والدول المجاورة .. ونفكر بملايين اللاجئين الذين يعانون البرد القاتل والفارين من مناطق الصراعات يعبرون البحر طلبا للحرية، ويتحول البحر الى مقبرة جماعية.. ونذكر اصحاب البيوت المهدمة والاراض المصادرة في القدس وفلسطين وهؤلاء اخوتنا في الانسانية لتصبح صرختهم صرختنا ولنهدم معا حاجز الكراهية".
وحيا الدول التي فتحت ابوابها للاجئين منها الاردن ولبنان وتركيا وحث الدول المترددة الى كسر حاجز الخوف لاستقبال هؤلاء اللاجئين.
وتابع " إن الرحمة نهج للحياة العامة في مناطقنا وعلى كل المستويات وفي جميع الاتجاهات وبين الدول والشعوب والديانات وعندما تصبح مكونا من مكونات العمل العام فهي كفيلة من نقل العالم من مستنقع الانانية الى المباديء السامية .
وينقل القداس على الهواء مباشرة لجميع انحاء العالم .
وقرعت الاجراس قبل الساعة الثانية عشر ليلا بـ 15 دقيقة وبدأ القداس .
وشارك بالقداس الاف المسيحيين وجرى ترتيل مقطفات من الانجيل .
ثم غادر موكب الرئيس ورئيس الوزراء الكنيسة بعد انتهاء كلمة غبطة البطريرك فؤاد الطوال التي القاها نائبه .