نشر بتاريخ: 26/12/2015 ( آخر تحديث: 26/12/2015 الساعة: 13:56 )
رام الله- معا- رصد محامو هيئة الاسرى خلال زياراتهم للاسرى في سجون الاحتلال، استمرار عمليات التعذيب والتنكيل البشعة بحق المعتقلين بما فيهم الاطفال الصغار.
ونقلت المحامية هبة مصالحة وحسين الشيخ شهادات من اسرى قاصرين ومن معتقلين تعرضوا للضرب والتنكيل خلال زياراتهم في سجن " الشارون و اوفيك و عتصيون" وهي:
الاسير الطفل جهاد جعبري: ضربه على قدمه المصابة
افاد الاسير الطفل جهاد محمد مصطفى جعبري 14 سنة، سكان الشيخ جراح بالقدس، والمعتقل يوم 5/11/2015 انه اعتقل من جانب البيت الساعة الثامنة مساء، توقف بجانبه عدد من المستعربين هجموا عليه واعتقلوه، ثم وصل عدد من رجال الشرطة، دخلوا جميعهم لبيته وفتشوه تفتيشا دقيقا، ثم قيدوا يديه و اخرجوه من البيت وادخلوه للسيارة العسكرية، وانزلوه في شرطة البريد في شارع صلاح الدين، ادخلوه هناك لمركز الشرطة، فتشوه واخذوا بصماته ثم ادخلوه للتحقيق، وحقق معه لساعات طويلة، وصرخ المحقق به ليعترف، ثم امسكه من ملابسه رفعه للاعلى وطرحه ارضاً بقوة، وكرر تصرفه هذا عدة مرات، ثم اخذ يضربه ويصفعه على وجهه بقوه ليعترف، حوالي الساعه الثالثه صباحا انتهى التحقيق ونقل الى سجن المسكوبيه.
بقي في سجن المسكوبيه 38 يوما نقل خلالها حوالي ال 16 مرة الى مركز شرطة البريد لاكمال التحقيق معه.
وقال جعبري: في سجن المسكوبيه كنت في غرفة صغيرة مع اسرى اخرين، في احدى المرات اخذوا يصيحون ويصرخون فدخل علينا السجان وشدني انا بالذات من بينهم مع اني لم اشاركهم في الصياح، اخرجني من الغرفه وادخلني الى غرفة الانتظار وهناك اخذ يضربني ضرب مبرح بالعصا السوداء التي يحملها على خصره " الدبسه "، ضربني متعمدا على ركبي مع انني اخبرته بوجود بلاتين بداخلها لكن هذا لم يمنعه عن اكمال ضربه عليها.
محمد عزازي: ضربوه حتى تقيأ الدم
أفاد الاسير محمد محسن رمضان عزازي، 14 سنة، سكان البريج في قطاع غزة، والمعتقل يوم 10/10/2015، انه اعتقل من منطقة قريبه من جدار المني بين غزه واسرائيل في ساعات العصر، هو و 5 اسرى اخرين من بلده، هاجمه 3 جنود امسكوه وطلبوا منه أن يخلع ملابسه وهكذا كان ثم صاح به احدهم ليخلع ملابسه الداخلية لكنه رفض، فرفعوا السلاح في وجهه وهددوه باطلاق الرصاص على رأسه، فضطر الى خلع ملابسه الداخليه ووقف امامهم عاريا لا حول له ولا قوه، ثم قيدوا يديه بمرابط بلاستيكيه الى الخلف وشدوها بقوه وبشكل مؤلم لا يحتمل، ثم جروه ورموه امام الجيب العسكري وانهالوا عليه بالضرب المبرح، وضربوه وهو عاري تماما بايديهم وباكواع البنادق التي يحملوها وضربوه ايضا باقدامهم ذات النعل الحديدي القوي، ضربوه دون رحمة، لا شيئ على جسمه من الملابس يحميه ولو قليلا من ضرباتهم، واحدهم قام بضربه بآلة حادة على كتفه مسببا له جرح عميق سالت منه الكثير من الدماء، واخر ضربه ضربة قاضية بحذائه على فمه مما ادى الى كسر سنه الامامي العلوي ولم يبق منه شيئ، وضربوه كثيرا على بطنه، بسبب الضرب المؤلم والمستمر اخذ يتقيا الكثير من الدم.
بعد فتره طويلة من التنكيل به وضربه اوقفوه وشدوا له المرابط البلاستيكية مرة اخرى وبقوه على يديه، شعر بالم شديد لان المرابط جرحت لحمه الغض وسالت منها الدماء وما زالت علامات الجروح حتى هذا اليوم اي بعد شهرين على يديه واضحة , يقول : طلبت منهم اكثر من مرة ان يفكوا القيود قليلا وما حدث هو العكس .
امسكوه وجروه نحو الموقع العسكري التابع للجيش وهو عار, ولكن قبل ذلك امسكوا ملابسه جميعها ورموها خلف الجدار, وهناك في الموقع وصل ضابط عسكري يتكلم العربية فطلب منه محمد عزازي ان يعطيه بعض الملابس ليستر نفسه , لكن الضابط اعطاه فقط بنطلون قصير "شورت " , لبسه ولم يلبس غيره.
ويقول محمد عزازي بقيت انا واصحابي 3 ايام في موقع الجيش في منطقة مفتوحة نجلس على الارض في البرد وتحت المطر احيانا , 3 ايام لم نحصل على اي نوع من انواع الطعام ولا حتى على الماء بتاتا , 3 ايام ونحن نعاني من الجوع والعطش, طلبت منهم بعض الماء فاحضروا لي سائل طعمه مر شربت منه قليلا وبصقته لانه على ما اعتقد نوع من الخمره .
ويقول 3 ايام في الموقع ملقيين على الارض مقيدي الايدي معصوبي الاعين لا نرى شيئا وكل جندي يمر بجانبنا يضربنا , ضربونا ضرب لا يحتمل ضرب كل الوقت دون توقف, سخروا منا سبونا وشتمونا بأسوأ الالفاظ النابية ضحكوا وهم يهزأون منا , احضروا مسجل ووضعوا موسيقى صاخبه ورقصوا بجانبنا ضاحكين شامتين فينا .
3 ايام لم انم لا انا ولا رفاقي, كل ليلة كان الجنود يحضروا قناني ماء مثلج ويسكبوه علينا ونحن شبه عاريين, وكلما شعروا بان الماء بدا يجف عنا يقوم باحضار قناني اخرى واعادة الكره , شعرت وعانيت من برد لم اشعره يوما في حياتي , كنت ارتجف كل الوقت واسناني تصطك بسبب البرد .
3 ايام في النهار ضرب مبرح دون رحمه وفي الليل ماء بارد يسكب على اجسامنا , لا طعام لا شراب ولا نوم .
ثالث يوم لنا في المعسكر نقلنا في ساعات المساء الى مركز شرطه قريب , حقق معي من الساعه السابعه تقريبا حتى ما بعد منتصف الليل , وهناك لاول مره احصل على الماء والقليل من الطعام .
بعدها نقلت الى سجن بئر السبع وبقيت هناك يومين , ومن هناك نقلت الى سجن اوفيك الذي وصلته وانا لا البس شيئا سوى البنطلون القصير .
الاسير صالح الجعيدي: ضرب رأسه بالجدار
وأفاد الاسير صالح محمد صالح الجعيدي، 13 سنة، سكان مخيم الدهيشة ، المعتقل يوم 20/12/2015، انه اعتقل من البيت على يد وحدات خاصة الساعة السابعة صباحا، حيث قامت وحدة المستعربين باقتحام البيت وتفجير بابه، وقام الجنود بضربه على كافة انحاء جسمه، وكان افراد الوحدة الخاصة ملثمين ويلبسون ملابس جيش، وبعد تقييده قاموا بضرب رأسه بالجدار وانهالوا عليه بالضرب الشديد مما ترك آثارا على كافة انحاء جسمه خاصة يديه وكتفيه .
يزن مرقطن : نزيف جراء الضرب
وأفاد الاسير يزن احمد حسين مرقطن، 23 سنة، سكان ترقوميا قضاء الخليل، المعتقل يوم 18/12/2015 انه اعتقل من إحدى شوارع القرية، حيث انهال الجنود عليه بالضرب الشديد وباعقاب البنادق والقوه على الارض واستمروا بضربه حتى اصيب بجروح في يده اليمنى ولم يقدم له العلاج حتى بعد نقله الى معسكر عتصيون.
شاكر طقاطقة: الضرب طوال الطريق
افاد الاسير شاكر محمد شاكر طقاطقة، سكان بيت فجار المعتقل يوم 17/12/2015 من بيته الساعة الثانية بعد منتصف الليل ، ان الجنود حطموا محتويات البيت خلال اعتقاله، واقتادوه وهو مقيد مسافة 10 كم وسط البرد الشديد حتى وصل الى معسكر عتصيون، وطوال الطريق والجنود يضربونه بشدة على كافة انحاء جسمه اضافة الى توجيه الشتائم البذيئة له.