نشر بتاريخ: 26/12/2015 ( آخر تحديث: 27/12/2015 الساعة: 07:53 )
القدس- معا - قمعت سلطات الاحتلال اليوم السبت بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية سلسلة بشرية مطالبة بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، في منطقة باب الساهرة بمدينة القدس.
وقام المئات من الفلسطينيين بتشكيل سلسلة بشرية من منطقة باب الساهرة مرورا باب العامود، للمطالبة بجثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، ورفضا لسياسة احتجاز الجثامين.
ورفع المشاركون صورا للشهداء المقدسيين المحتجزين لدى سلطات الاحتلال، إضافة الى شعارات مختلفة طالبت بتسليم الشهداء وعدم المساومة على الجثامين، وكتب على الشعارات :" حق الشهيد دفنه، دماؤكم عز وكرامة، استعادة جثامين الشهداء لأجل أمهاتهم، استعادة جثامين الشهداء- حق وكرامة".
ولدى انطلاق السلسلة البشرية باتجاه باب العامود برفقة كشافة، قام جنود الاحتلال بملاحقة المشاركين، واعتدت عليهم بالضرب بالقنابل الغازية والأعيرة المطاطية، كما لاحقتهم في منطقة باب الساهرة وشارع السلطان سليمان وشارع صلاح الدين، وتحولت الشوارع الى ساحة كر وفر بين جنود الاحتلال والشبان، فيما اصيب شاب وفتاة بالاعيرة المطاطية في منطقة الراس، كما اصيب مجموعة من المشاركين بشظايا القنابل الصوتية.
واعتقلت قوات الاحتلال شابا من شارع صلاح الدين، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح واقتادته الى مركز شرطة "شارع صلاح الدين".
وقال المنظمون لفعالية السلسلة البشرية: ان الفعالية اليوم هي ضمن الفعاليات لاستعادة جثامين الشهداء ليعودا إلى أحضان تراب الوطن وأمهاتهم."
وعن فكرة السلسلة أوضح القائمون انها استمادة واستدامة لفكرة الشهيد بهاء عليان الذي قام بعمل أطول سلسلة قراءة العام الماضي في القدس المحتلة العام الماضي، حول سور القدس القديمة، علما ان الشهيد نفذ عملية مزدوجة في حافلة اسرائيلية بقرية جبل المكبر شهر أكتوبر الماضي.
وقال القائمون ان الاحتلال يحاول باحتجاز الجثامين مساومة اهالي الشهداء وكسر شوكتهم ، أن الشهداء أزعجوه أحياءً ويزعجوه أمواتا، ونؤكد اليوم أن أجسادهم ليست بأغلى من أرواحهم ولكن تراب الوطن الأحق بإحتضانهم لا ثلاجات العدو".
والد الشهيد حسن مناصرة المحتجز جثمان نجله منذ 12-10-2015، أكد على أهمية الحراك الشعبي لاستعادة جثامين الشهداء، وقال:" مواصلة احتجاز الجثامين يؤدي الى توتر الاوضاع في المنطقة، واليوم نحن نطالب باعادة الجثامين لدفنهم حسب الاصول الاسلامية.
أما والدة الشهيد مصطفى الخطيب المحتجز جثمانه منذ 71 يوما قالت:" منذ استشهاد مصطفى وهناك جهود تبذل لاستلام جثمانه وبقية الشهداء من خلال تقديم الالتماسات والمطالبات، لكن الاحتلال يصر على موقفه الرافض، ونأمل ان يتم تسليم كافة الشهداء لذويهم لدفنهم."