نشر بتاريخ: 26/12/2015 ( آخر تحديث: 27/12/2015 الساعة: 16:41 )
بيت لحم- تقرير معا- توافد أعداد غفيرة من فلسطينيي الداخل إلى مدينة بيت لحم، خلال احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، مما قلل من حجم الخسارة التي تكبدها القطاع السياحي في ظل تراجع نسبة السياح الأجانب بسبب الظروف الراهنة.
وعجت شوارع بيت لحم لليوم الثالث على التوالي بالزوار القادمين من مدن الـ 48، ولوحظ ازدحام في حركة السير بسبب السيارات القادمة من الداخل بهدف التسوق والتجول في ارجاء مدينة بيت لحم.
وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة قالت لوكالة معا ان ارتفاعاً طرأ على أعداد السياح يومي الخامس والسادس والعشرين من الشهر الجاري والذي صادف عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي، وهو العيد الاهم لبيت لحم، لافتة الى ان صورة بيت لحم الجميلة والتي ظهرت للعالم اجمع يوم الرابع والعشرين دفعت بالعديد من فلسطينيي الداخل للقدوم لبيت لحم والاستمتاع بالأجواء الميلادية والإقامة في الفنادق الفلسطينية.
وأعربت معايعة عن ارتياحها لسير الاحتفالات وفقا لما كان مخطط لها، مؤكدة على اهمية التعاون الذي تم بين كافة المؤسسات المحلية والأجهزة الامنية والمواطنين.
من جانبه، قال الناطق الاعلامي بإسم الشرطة الفلسطينية المقدم لؤي ارزيقات ان الاعياد اقيمت دون أي مشاكل تذكر بفضل الخطة الامنية التي وضعتها الشرطة وحرس الرئيس وقيادة المنطقة والاجهزة الامنية والتي تؤكد قدرة الشعب الفلسطيني على تأمين احتفالاته وممارسة حياته الطبيعية رغم الظروف التي يعيشها.
وأوضح لـ معا ان احصائيات شرطة السياحة تظهر ان 11500 سائح وحاج حضروا احتفالات اعياد الميلاد ببيت لحم يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، فيما زار المدينة يوم الجمعة 5000 سائح وحاج علاوة على السياح و الحجاج المقيمين فيها.
وأضاف ان نحو 4000 سائح من الخارج زار مدينة السلام حتى ظهر السيت 4000 سائح، وهذه الارقام مطمئنة في ظل الانتهاكات الاسرائيلية. قال ارزيقات.
ودعا المواطنين للقدوم لبيت لحم للاستمتاع بأعياد الميلاد وعدم الالتفات للإشاعات التي تهدف لإرباك السياح.
لكن جورج ابو عيطة رئيس جمعية الفنادق العربية قال لوكالة معا انه رغم ارتفاع اعداد السياح وخاصة فلسطينيي الداخل إلا ان الوضع ما زال صعباً لقطاع الفنادق.
وأضاف ان نسبة الحجوزات في الفنادق وصلت خلال الاعياد الى نسب مطمئنة في ظل الاوضاع الصعبة التي يتمر بها المنطقة.
وبحسب بيانات جهاز شرطة السياحة والآثار فقد وصلت نسبة الاشغال الفندقي في محافظة بيت لحم حوالي 75-80 %.
وقالت رنيم جواد من مدينة حيفا ان اجواء الميلاد في بيت لحم تختلف تماما عن معظم مدن العالم لأهميتها الدينية والتاريخية، مؤكدة انها تفضل كل عام هي وزوجها وأطفالها حضور احتفالات الاعياد والمبيت في بيت لحم طيلة أيام العيد.
هذا والتقت وكالة معا بالسائحة جيني والقادمة من بولندا حيث اكدت على سعادتها الكبيرة والغامرة في لزيارتها لمدينة بيت لحم وشعورها بالأجواء الدينية الميلادية التي تمتلكها هذه المدينة المقدسة، بالإضافة لحصولها على شهادة الحج من وزارة السياحة والاثار الفلسطينية، هذه الشهادة والتي تؤكد مبيتها بمدينة بيت لحم ليلة الميلاد وستفتخر بها امام اصدقائها وزملائها طيلة حياتها.
تقرير وجدي الجعفري
.jpg?_mhk=cdb21c8d03c4a85089a0847f9a1452eac1cf7346b5059bbfbf6388ced16ccb766bfbbaa7d95ce0fc94edbb48cde7ddf9' align='center' />