نشر بتاريخ: 27/12/2015 ( آخر تحديث: 27/12/2015 الساعة: 10:24 )
نابلس- معا- نظم برنامج زاجل للتبادل الشبابي الدولي التابع لدائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح، برنامجاً تثقيفياً لطلبة الجامعة الراغبين بمعرفة المزيد عن مدينة نابلس وملامحها العمرانية والثقافية والتاريخية والصناعية، لتعزيز وعيهم وانتمائهم لهذه المدينة العريقة ضمن برنامج (سيران نابلس الثقافي) للتوعية السياحية.
وهدف البرنامج الى تقوية جسر الهوة الاجتماعية بين مختلف شرائح الطلبة، وتعزيز السلم الاهلي من خلال تحقيق الاندماج بين الطلبة (سكان القرى والمخيمات والمدن والطوائف المسيحية والسامرية والاسلامية)، وتعزيز وعي الطلبة بتاريخ وهوية وثقافة وتراث المدينة وتعزيز انتماء الطلبة لمدينة نابلس من خلال معرفة تاريخها ومواقعها التاريخية والتراثية والعمرانية، وتدريب الطلبة على مهام الارشاد السياحي لتسهيل استضافتهم لوفود الجامعة وتغيير التصورات الذهنية المسبقة واستبدالها بأفكار قائمة على التجربة ومحاكاة الواقع.
وتضمن البرنامج تقديم سلسلة عروض تقديمية لتعريف الطلبة على الجانب النظري من الارشاد السياحي، ونظم عرض تقديمي حول تجربة مؤسسة (هايك باليستاين) في تطوير مسارات التجوال في جبال الضفة الغربية والتي تحدث فيها مدير المؤسسة
سهيل حجازي، عن آليات تنظيم المسارات السياحية وأثرها النفسي والصحي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ودورها بتعزيز الحضور الفلسطيني في مناطق (ج) وتعزيز التنمية الاقتصادية في الريف الفلسطيني.
وقدم الباحث عبد الله كلبونة، عرضاً عن تاريخ مدينة نابلس عبر الحقب التاريخية المختلفة، وذلك في خان الوكالة الفروخية بالبلدة القديمة في مدينة نابلس ومن ثم نظم جولة ميدانية للطلبة في المواقع التاريخية والعمرانية والتراثية والحرفية في البلدة القديمة في مدينة نابلس.
ولتعزيز الوعي السياحي لدى الطلبة قدم أ. علاء ابو ضهير، ورشتين تدريبيتين، حملت الاولى عنوان (التحديات التي تواجه الدليل السياحي في فلسطين: المحور الثقافي)، والتي تم خلالها التعرف على المهام المطلوبة من المرشد السياحي والإمكانات السياحية في مدينة نابلس والتحديات التي تعيق صناعة السياحة في فلسطين، بالإضافة الى السلوكيات الثقافية الطاردة للضيف الدولي. أما الورشة الثانية فحملت عنوان (ذاكرة المكان في الارشاد السياحي) والتي تم خلالها تدريب الطلبة على صناعة قصتهم الخاصة في الارشاد السياحي وتوظيف الادب والشعر والقصة القصيرة والرواية الشفوية في الارشاد السياحي لما لها من أثر قوي على جمهور الزائرين.
وقدم ايهاب الطيف السامري، عرضاً مصوراً لتاريخ الطائفة السامرية وتراثها وهويتها واعيادها وطقوسها وشعائرها الدينية، وذلك في نادي الطائفة في قمة جبل جرزيم حيث تم تنظيم المسير من البلدة القديمة في مدينة نابلس الى قمة الجبل سيراً على الاقدام.
وللتعرف على تاريخ مخيمات اللجوء، تم تنظيم زيارة تعارفية لمركز يافا الثقافي في مخيم بلاطة للاجئين، وتحدث كل من عضو المجلس الوطني تيسير نصر الله، ومنسقة البرامج المحلية في المركز فريال خروب، عن أوضاع مخيم بلاطة الاجتماعية والثقافية والجهود التي يقدمها المركز لأبناء المخيم والهادفة الى تعزيز الهوية والانتماء لحق العودة وتحقيق التنمية المستدامة في الموارد البشرية، وتم بعد ذلك تنظيم جولة للطلبة في أزقة المخيم للتعريف على الصعوبات التي يواجهها اللاجئون في المخيم.
الأب ابراهيم نيروز، راعي الكنيسة الاسقفية في مدينة نابلس، تحدث عن التاريخ المسيحي للمواقع الدينية المسيحية في مدينة نابلس، مستعرضاً العلاقات المسيحية الاسلامية عبر العصور، ومقدماً رؤيته القائمة على ضرورة التوحد بين جميع الطوائف لما لذلك من أهمية في تعزيز الانتماء الوطني.
أما عن فكرة المشروع فتحدث منسق برناج زاجل للتبادل الشبابي الدولي علاء ابو ضهير، قائلاً: "يعيش الطلبة في مدينة نابلس وما حولها دون إلمام كافٍ بتاريخ المدينة وهويتها وتراثها العمراني والثقافي، ويؤثر ذلك على الانتماء للمدينة والحفاظ عليها وعلى نظافتها وحسن استقبال ضيوفها، ومن أجل تحقيق التغيير المطلوب في البنية النفسية والشخصية لطلبتنا ولتعزيز قدراتهم على مساعدة دائرة العلاقات العامة في مهام استقبال الوفود الراغبة بزيارة المدينة ومخيماتها وبلدتها القديمة وطائفتها السامرية ومعالمها المختلفة، وكذلك امتلاك المعلومات الدقيقة حول هذه المعالم التاريخية والثقافية، بادرنا الى تنظيم هذا النشاط الذي يحمل إسم (سيران نابلس الثقافي)، والذي استمر ثلاثة أيام وشارك فيه 60 طالباً وطالبة وبمعدل 18 ساعة تدريبية وتم خلاله التركيز على الجانب الميداني والعملي لتزويد الطلبة بالمعرفة المباشرة والميدانية.
وتضمن البرنامج تجوالاً وتعرفاً على موقع تل بلاطة الاثري (شكيم) والمنطقة الصناعية حيث تمت زيارة بعض المصانع كمصنع العقاد للألبسة ومصنع الدهانات العربية بالإضافة الى زيارة مصبنة طوقان وقبر النبي يعقوب وبئر يوسف وغيرها من المواقع التراثية والتاريخية.