الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

هل طلبت تركيا موطىء قدم لها في غزة؟

نشر بتاريخ: 27/12/2015 ( آخر تحديث: 27/12/2015 الساعة: 17:18 )
هل طلبت تركيا موطىء قدم لها في غزة؟
غزة- تقرير معا- أثارت تصريحات لمصادر إسرائيلية حول ما نشرته صحيفة "اسرائيل اليوم" أن تركيا تطالب إسرائيل بمنحها موطئ قدم في إدارة قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات بينهما ردود فعل مستهجنة، فهل فعلا طلبت تركيا أن يكون لها موطئ قدم في غزة تحكم من خلاله القطاع سياسيا أم هي تسعى للتخفيف من العبء الحصار والتخفيف عن حركة حماس التي تحكم القطاع؟
محللون سياسيون اجمعوا في أحاديث منفصلة لـ"معا" أن غزة لا تحتاج إلى إدارة جديدة لتحكمها في ظل الإدارات العديدة التي تحكمها، مشددين أن تركيا تسعى لتقديم نموذج على غرار النموذج القطري.

عفيفة: غزة لا تحتاج لإدارات تحكمها

من جانبه أكد المحلل السياسي وسام عفيفة أن غزة ليست بحاجة لإدارة تركية لتحكمها فلديها من الإدارات ما يكفيها وليس إدارة واحدة، وتساءل عفيفة:"هل المشاريع القطرية الحيوية والاستراتيجية تعني أن قطر تدير القطاع".
وقال عفيفة:"تركيا تريد أن يكون لها مساحة لمساعدة غزة وهذا مطلب مرتبط بفك الحصار أو تخفيفه وليس مرتبط بحكم غزة".
ولفت عفيفة إلى أن إسرائيل تسعى من خلال ما وصفه بالفبركات الإعلامية والتسريبات مجهولة المصدر الى تشكيل حالة ضغط على تركيا وإشغال الرأي العام الفلسطيني بان تركيا تنازلت وتستفيد من غزة ولها مطامع، مذكرا أن تركيا على اعلى مستوياتها لديهم تصريحات تؤكد على مبدأ المساهمة في تخفيف حصار غزة وأنها على سلم الأولوية لديهم.
وأضاف عفيفة:" أي مساهمة عربية إسلامية دولية للتخفيف عن غزة هذا ما يعنينا وهذا هو المطلب التركي عبر سنوات واحد مطالب سفينة مرمة وتركيا من الدول القليلة التي لازالت تهتم بالقضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية في المنطقة التي أثرت على القضية الفلسطينية".

عبدو: لا نريد وصاية من احد

المحلل السياسي حسن عبدو تساءل عن الجدوى الحقيقي من المطلب التركي لإدارة قطاع غزة، مشددا أن الحديث ليس عن مساعدة غزة أم فك الحصار وإنما الحديث يدور في الإعلام الإسرائيلي عن إدارة تركية لقطاع غزة. وقال:"نحن لا نفهم ما المقصود من إدارة قطاع غزة ولماذا تقوم تركيا بإدارة قطاع غزة".
وأضاف عبدو في حديث لمراسلة "معا":" قد نتفهم حرص تركيا على أن يدير الفلسطينيون أنفسهم القطاع من خلال إنهاء الانقسام واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني لكن أن يشار إلى طلب تركيا إدارة قطاع غزة هذا يضع علامات استفهام كبيرة حول ما تريده حقيقة تركيا من غزة دون باقي فلسطين".
وشدد عبد أن الفلسطينيين لا يريدون وصاية من احد وإنما مساعدتهم أن يديروا أنفسهم بأنفسهم بإنهاء الحصار والإغلاق والعزل الكامل على العالم التي تفرضه إسرائيل.
وأكد عبدو أن لا احد من الفلسطينيين يقبل أن يكون هناك مشاركة أجنبية لإدارة قطاع غزة.

شبات: تركيا تريد تخفيف الضغوط عن حماس

أما المحلل السياسي شاكر شبات فيرى أن تركيا تريد التسهيل على حركة حماس في إطار حكمها من خلال التخفيف في الحصار لتستطيع حماس إدارة القطاع وتخفيف الأزمات التي يمر بها قطاع غزة.
وشدد شبات أن المعنى التركي ليس بالمعنى السياسي أن يكون لها تواجد سياسي وإنما التأثير في رفع الحصار وتخفيفه بما يسمح لحماس بإدارة قطاع غزة بأكثر سهولة من الوضع الحالي.
وشدد شبات أن المساعدة التركية في حل أزمات قطاع غزة هو عمليا رفع حمل عن حركة حماس وضغوط شعبية وجماهيرة عنها وبالتالي تخفيف الضغط عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وأشار شبات إلى أن الطلب التركي سيكون موضع خلاف فلسطيني كل حسب أجندته فبينما يرى أن حركة حماس سترحب بالدور التركي في قطاع غزة نتيجة للعلاقة القوية بينهما بعض القوى ستعتبر هذا الطلب إعادة وضع قطاع غزة في جيب تركيا سياسيا وتعزيز انفصال قطاع غزة عن السلطة الفلسطينية.

تقرير: هدية الغول