نشر بتاريخ: 27/12/2015 ( آخر تحديث: 27/12/2015 الساعة: 13:49 )
رام الله- معا- عقدت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية REFORM- من خلال بيت الابداع وبالشراكة مع الادارة العامة للتشغيل، ورشة عمل على مدار يومين لتطوير خطة الإدارة العامة للتشغيل للاعوام 2016/2017، بحضور مدراء دوائر التشغيل في المحافظات، وعدد من موظفي الادارة العامة في الوزارة.
وقد استهل الحضور ورشتهم، بتقييم واقع أداء دوائر التشغيل في غضون العام 2015، والوقوف على أبرز الانجازات، وأهم المعيقات التي تم توثيقها، واستعرض الحضور عددا من التجارب الناجحة، وتعريف الظروف الموضوعية لنجاح تلك التجارب، مشددين على أهمية مجالس التشغيل في ذلك النجاح، وموجهين شكراً خاصاً لأعضاء تلك المجالس على ما يبذلوه من جهود في تعزيز افاق الشراكة نحو تطوير التشغيل ومفاهيمه، كمدخل تنموي هام، كما
قال مدير دائرة تشغيل رام الله رباح سماره.
وركز عاصم أبوبكر، على الدور الخاص الذي تلعبه مجالس التشغيل التي تضم في عضويتها القطاع الخاص، وصناع قرار، ومحافظين، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، اضافة الى دوائر التشغيل في تنمية خدمات الاعمال ليس فقط بالانتقال من مفهوم التوظيف الى مفهوم التشغيل، ولكن في مناهضة الصور النمطية حول شراكة الشباب، والنساء الحقيقية في سوق العمل.
من جانب اخر فقد ركز الحضور على ضرورة النهوض بواقع تشغيل ذوي الاعاقة، وتعميق افاق شراكتهم في سوق العمل، وتطوير نوع الخدمات المقدمة لهم، واحتضان مبادراتهم ضمن منظومة أكثر استجابة لاحتياجاتهم، ومبادراتهم التي قد تشكل رافداً هاماً في عديد القطاعات.
ومع نهاية اليوم الثاني، خرج المشاركون بخطة ترتكز على مجموعة من التدخلات التي تمثلت في اصلاح الاطر البنيوية والاجتماعية المرتبطة بالتشغيل، والعمل على تشجيع الاعمال الريادية والانتاجيات البديلة، ومأسسة الشراكة على اساس النوع الاجتماعي، وتطوير الشراكات والتشبيك مع كافة اطراف العملية التنموية، والعمل داخليا على تمكين الادارة العامة لتشغيل.
من جانبه أكد مدير عام التشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي، على اهمية هذا النوع من الاعمال لتكريس النهج التكاملي مع القطاع الاهلي، وتعزيز النهج التشاركي في صناعة القرار، وتعميق مشاركة الكل المشارك في العمليات التنفيذية، من الاشتراك الفاعل في رسم الخطط، والاسهام في صناعة قرار الادارة العامة على حد سواء .
وتأتي ورشة العمل هذه ضمن مشروع بيت الابداع الذي يسعى الى الاسهام في تجسير الفجوات القائمة بين المكونات المجتمعية المختلفة، وتوفير مساحات تفاعلية آمنه لتمكين فئات المجتمع المختلفة من العمل على تحسين ظروفهم المعيشية عبر التأسيس لحوار مجتمعي بنّاء، والنهوض بواقع المسؤولية المجتمعية، وتحسين واقع شراكة المكونات المجتمعية في الأطر النظامية.
