الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أم الشهيد مهند العقبي لـ"معا": "سأفتقده.. لقد كان فرحة البيت "

نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 02/01/2016 الساعة: 19:32 )
أم الشهيد مهند العقبي لـ"معا": "سأفتقده.. لقد كان فرحة البيت "
النقب - معا - قالت أم الشهيد أم مهند العقبي في حديث خاص بـ"معا"، "لقد عانت العائلة من عدم تسليم الجثمان لمدة شهرين، حيث قمنا بعدة احتجاجات لتسليم الجثمان، والحمد لله بعد مطالبات وشروط صعبة للغاية، قمنا بدفنه". وأضافت: "كانت هذه الفترة صعبة للغاية، لأن الأم إذا دفنت ابنها فانها ترتاح، لأن إكرام الميت دفنه".
وعن نجلها قالت: "مهند كان إنسانا مرحا، وحنونا جدا. الله يرضى عليه ويدخله الجنة مع الصديقين والشهداء. كان إنسانا متدينا ومتفهما ومتعلما ورائعا. أرجو الله أن يرزق كل أم بولد مثل مهنّد". وأضافت بتأثر ملحوظ: "سأفتقد فيه أشياء كثيرة لأنه كان فرحة البيت وعاموده. نترجو الله سبحانه وتعالى أن يشفع لنا يوم القيامة".
واستغرق للسلطات الإسرائيلية مدة 61 يوما لكي تعيد جثمان الشهيد مهند خليل سالم العقبي، ابن عشيرة العقبي بالنقب، والذي استشهد في عملية بئر السبع يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول، وهو في سن 21 عاما.
فقد سلّمت قوات الشرطة جثمان المرحوم الساعة 22:00 ليلة السبت الـ19 من الشهر الجاري، في مضارب عشيرة العقبي، حيث اشترطت أجهزة الأمن على والده بأن يشارك 50 شخصا فقط في تشييع الجنازة، إلى جانب اشتراط استبعاد بعض أقاربه. ولم يتسنّ لشقيقه عمر المبعد عن مضارب العشيرة، توديعه.

"مواقف الشرفاء"

وأصدرت عائلة العقبي بيانا وصلت "معا" نسخة عنه جاء فيه: "بسم الله الرحمن الرحيم "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون" - صدق الله العظيم. مفاوضات وجهود جبارة قام بها الأخ الفاضل طلب أبو عرار والعائلة، والتي تخللها تهديد ووعيد من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية واشتراطات غير مسبوقة في حق المرحوم الشهيد مهند خليل سالم العقبي. لقد واصل الأخ النائب أبو عرار، بشخصه، الليل بالنهار في متابعة هذه القضية، لحظة بلحظة، إلى أن تسلمنا جثمان المرحوم مهند. وجدنا نحن عائلة العقبي أنه من واجبنا أن نشكر ونثمّن عاليا المجهود الجبار الذي قام به ابن النقب الصادق الأمين، حتى وإن كان هذا واجبه كنائب في الكنيست، وحق أبناء النقب عليه. فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. ولا ننسى مواقف كل الشرفاء، كل باسمه وصفته، من النقب والجليل والمثلث والساحل. هذه القضية كانت لحظة فارقة في حياة النقب، بيّنت لنا وللجميع مواقف الشرفاء من غيرهم. أخيرا بارك الله في كل من ساهم في إرجاع جثمان المرحوم الى ذويه، وحسبنا الله ونعم الوكيل".