الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشؤون" تعقد ورشة لبناء قدرات الشركاء في مجال الأشخاص ذوي الاعاقة

نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 13:19 )
رام الله- معا- اختتمت وزارة الشؤون الاجتماعية وضمن مشروع المساعدة الفنية لتطوير نظام الحماية الاجتماعية في فلسطين اللقاءات التدريبية التي استهدفت خلالها موظفو وزارة الشؤون الاجتماعية وموظفو جمعية الاحسان لرعاية وتأهيل المعاقين في الخليل وأهالي الأشخاص ذوي الاعاقة الشديدة، حيث عقدت التدريبات في القرية السياحية في أريحا، وذلك ضمن خطة الشراكة التي تسعى الوزارة لتعزيزها وبناء قدرات الشركاء تعزيزا لدورهم في خدمة الفئات المهمشة وخاصة فئة الاعاقة الشديدة بدعم من الاتحاد الاوروبي.

ناقشت التدريبات العديد من القضايا أبرزها المخاوف والتحديات التي تواجه كل أطراف العمل وانعكاسات هذه المخاوف، والاتفاق على مسؤوليات وواجبات وحقوق كل طرف وضرورة بناء علاقة موحدة بين الاطراف الثلاث للعمل القائم على حقوق الانسان مع الاشخاص ذوي الاعاقة.

ويسر اللقاء الدكتورة ليلى العطشان الخبيرة في مجال الاعاقة والارشاد النفسي والاجتماعي، حيث هدف التدريب لتفريغ النفسي للمشاركين وللمساهمة في بناء قدراتهم وتعزيز قدراتهم في العمل مع الأشخاص ذوي الاعاقة الشديدة، كما تم تدريب المشاركين حول العمل تحت الضغط وآليات الاتصال والتواصل وطرق التعبير عن الذات وطرق التعامل مع الحالات الصعبة والعمل ضمن الفريق.

وبدوره تحدث والد الطفل أشرف قباجة والذي يعاني من اعاقة شديدة حول شعوره بالاهتمام من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية وشركائها، فهي البيت الأول للفئات المهمشة حيث قال" أنا أخاف على مستقبل ابني وأشعر بالقلق الدائم، ومن الضروري توفير أماكن أكثر لرعاية الأشخاص ذوي الاعاقة الشديدة، وما تقوم به وزارة الشؤون اليوم من جهود لحل مشاكل هذه الفئة يشعرني بالارتياح نحو ولدي."

وقالت نجاة فرج الله الموجة المهنية لوزارة الشؤون الاجتاعية في محافظة الخليل، إن الوزارة تسعى دائما من خلال برامجها ومشاريعها لبناء قدرات الشركاء ومقدمي الخدمات الاجتماعية، ايمانا منها بضرورة تضافر الجهود لتوفير خدمة ذات جودة عالية للفئات المهمشة، مضيقةً أن الوزارة تقدم الخدمات الاجتماعية لعشرات الآف القضايا في محافظة الخليل ولولا العمل المشترك والتعاون من قبل الشركاء لكان الامر اكثر صعوبة في ظل نقص الامكانيات التي تعاني منها الوزارة، واضافت أن الظروف الحالية تزيد من معاناة الناس والفئات المهمشة ونحن بحاجة للتعاون بشكل اكبر للمساهمة في توفير الحياة الكريمة لهذه الفئات.

وبدوره عبر الدكتور سميح الدويك رئيس جمعية الاحسان عن عميق شكره للدور الذي تقوم به وزارة الشؤون الاجتماعية ومشروع المساعدة الفنية في دعم وتطوير قدرات الشركات في اداء مهامهم في هذه الظروف الصعبة، مشيرا الى أن العمل المشترك والشراكة الحقيقية هي السبيل الوحيد للتغلب على مشاكل نقص الامكانيات وقلة الدعم، وأن هذا التدريب خلق فهم مشترك حول الحالات التي تستقبلها الجمعية والية التحويل السريع والسليم للحالات، كما أن ادماج الأهالي بالمسؤولية الاجتماعية اتجاه أبنائهم من خلال مشاركتهم بالحوار مع الوزارة و الجمعية بشكل مباشر مهم جدا. 

وطالب الدويك بضرورة تنظيم برنامج تأهيل منزلي للحالات، وبرنامج آخر للارشاد والدعم النفسي لأسر الحالات وتطوير قدرات الاكتفاء الذاتي لديهم.

وبدوره أكد د. نادر سعيد خبير الاتحاد الاوروبي للمشروع على أهمية هذه اللقاءات والتي وضعت اللبنة الأساسية لاستمرار وانتظام الحوار والعمل المشترك بين الوزارة ومؤسسة الاحسان وأهالي الحالات حيث سيتم وضع خطط العمل المستقبلية ومعايير لنوعية وجودة الخدمات بناء على تجربة الأهالي، لتوجه نحو مأسسة وتنظيم قطاع الإعاقة من خلال تمكين الموظفين والمؤسسات التي تعمل في مجال الاعاقة الشديدة وتطوير دور الدولة وحماية الأشخاص ذوي الاعاقة من أي انتهاكات مستقبلية.

يذكر أن هذا التدريب ينفذ ضمن مشروع المساعدة الفنية الممول من قبل الاتحاد الاوروبي لتطوير نظام الحماية الاجتماعية من خلال بناء القدرات المؤسساتية، والذي ينفذ في محافظة الخليل والقدس ونابلس ويعمل على عدة جوانب مع شركاء وزارة الشؤون الاجتماعية اما من خلال تطوير وتعزيز مبدأ الشراكة ضمن تعزيز مشاركتهم في عضوية مجموعات التخطيط المشترك للخدمات الاجتماعية، او من خلال تطوير جودة ونوعية الخدمات الاجتماعية المقدمة للفئات المهمشة، او من خلال بناء قدرات موظفي وزارة الشؤون الاجتماعية وموظفي المؤسسات ومقدمي الخدمات الاجتماعية، كما يعمل المشروع على تعزيز مفهوم لامركزية الخدمات الاجتماعية.