الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجرب ينتشر في منطقة رام الله وهلع في جامعة بيرزيت ومدير صحة رام الله والبيرة ينفي

نشر بتاريخ: 21/10/2007 ( آخر تحديث: 21/10/2007 الساعة: 09:47 )
رام الله- معا- أصيب عدد لم يحدد رسمياً بعد من طلبة جامعة بيرزيت بمرض جلدي معد يعتقد انه الجرب في وقت سجلت فيه اصابات مشابهة في مناطق متفرقة من محافظة رام الله والبيرة ما اثار حالة من القلق.

وذكرت صحيفة الحياة الجديدة في تقرير نشرته اليوم أنه سجلت في الآونة الاخيرة وعلى مدار اسبوع وفق مصادر طبية خاصة على نحو لافت اصابات مؤكدة بالجرب قدرت بصورة اولية بالعشرات في اوساط طلبة الجامعة لكن مصادر مسؤولة فيها هوّنت الأمر وتحدثت عن رقم بعدد اصابع اليد.

ويُعتقد أن طلبة مصابون ربما حملوا العدوى الى زملائهم من بيئتهم المحلية في هذا الوقت من العام الملائم لانتشار المرض وفي بيئة ملائمة يوفرها الازدحام.

وراجع طلاب اشتكوا من طفح وحكة شديدة عيادة الجامعة وحول بعضهم الى عيادات خاصة, لكن طلبة قالوا ان زملاء لهم آثروا العلاج على نفقتهم ودون ابلاغ الجهات المعنية في الجامعة لأسباب تتعلق بالنظرة ازاء المرض ما خلق زوبعة بلغت حد الهلع بين الطلبة الذين باتوا يصنفون غياب اي زميل لدواع صحية في قائمة المصابين بالمرض المعدي.

واكد طبيب خاص عاين وعالج حالات مجهولة وقوع اصابات بالجرب مفضلاً عدم الخوض في الارقام لكنه قال انه تأكد نهاية الاسبوع من عشر اصابات دون ان يذكر تفاصيل اذا ما كان المرض من طلاب الجامعة وذويهم او مواطنين آخرين.

ورغم تقليلها من خطورة المسألة سارعت عيادة الجامعة التابعة الى دائرة الخدمات العامة الى توزيع نشرة ارشادية على الطلبة في 71 الجاري لزيادة الوعي بينهم حيال المرض وللتعريف بسبل الوقاية منه ومنع انتشاره. ما اسهم بدوره في تنامي الاشاعات وتضاربها بشأن الارقام.

وبات طلبة استناداً الى طرق الوقاية يتحاشون الاحتكاك بزملائهم فيما باتت كلمة اجرب شائعة الاستعمال في الحرم الجامعي حيث اعتاد الطلبة رؤية زملاء يغادرون العيادة وقد طليت وجوههم بمرهم ابيض. ما اثار حالة من التنذر المر ترافقت وربطت مع احداث مسلسل باب الحارة الذي لقي مشاهدة عالية عندما عالج ابو عصام في احداثه ابو غالب من مرض الجرب. داعين الى "الاستنجاد" بأبو عصام لمواجهة الأمر.

ومرض الجرب معروف عالمياً وينتشر بالعدوى في فلسطين بين حين وآخر خاصة في فصل الخريف وبداية الشتاء بفعل طفيلية متناهية الصغر والمعروفة باسم "Scabiei Sarcopts" التي تنتقل من شخص الى آخر.

ولفت الطبيب صلاح صافي المتخصص في الامراض الجلدية الى وقوع اصابات في فلسطين "بالجرب" على مدار العام في مسعى واضح الى توضيح الامور وتهدئة المخاوف مقدراً ان المرض المعدي غير خطير وقابل للعلاج والشفاء التام منه في فترة وجيزة والى الأبد.

وقال ان المرض ينتقل على الأغلب من شخص مصاب الى آخر عن طريق المصافحة واللمس او بصورة غير مباشرة من خلال استخدام الملابس الملوثة والاغطية والمناشف والادوات الشخصية وعن طريق الاتصال الجنسي مقللاً في ذات الوقت من قدر امكانية الانتقال من الحيوان الى الانسان وفق ما يعتقده الاهالي.

وارجع د. صافي عديد المراجعات الى حالة من الوساوس تنتاب الطلبة داعياً ادارة الجامعة الى التصرف بوعي ومسؤولية عالية لاعادة الأمور الى نصابها في وقت قال فيه ان التكتم لا يخدم الموقف ولا يقود الى علاج دون ان يتسنى الحصول على تعقيب من الجهات المعنية في الجامعة بسبب عطلة لثلاثة ايام.

وعلم ان الاطباء في مدينتي رام الله والبيرة ينسقون الجهود فيما بينهم ومع الجهات المعنية في وزارة الصحة عبر تزويدها بأعداد الحالات المؤكدة من اجل القضاء على العدوى وهو امر قال انه ممكن ويسير على المستويين العلاجي والوقائي حيث يتوافر علاج ناجع على شكل مرهم واقراص. ولكنه قدر ان العزل وربما تعطيل الدراسة لمدة اسبوع امر مقبول في حال تأكدت الحاجة له سيما وان الطفيلية المسببة بالجرب تموت في غضون اربعة ايام بحد اقصى ما لم تجد جسداً يحتضنها.

ونفى د.باسم الريماوي مدير عام صحة رام الله والبيرة في حديث لوكالة معا، انتشار مرض الجرب بين طلبة جامعة بيرزيت، مؤكدا انها "اشاعة".

واضاف د.الريماوي ان هناك 3 اصابات فقط، مؤكدا انه تم الاستفسار من كافة اطباء المحافظة، والذين اكدوا بدورهم عدم انتشار المرض ووجود 3 حالات فقط، قائلا :" ذلك ضمن الطبيعي".