نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 14:58 )
رام الله- معا- أحيت مديرية أوقاف رام الله والبيرة وبرعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وبمشاركة مفوضية التوجيه السياسي والوطني لرام الله والبيرة، ودار افتاء المحافظة ذكرى المولد النبوي الشريف بمسجد جمال عبد الناصر في البيرة.
وشارك في الاحتفال مدير دائرة اعداد الدعاة في وزارة الأوقاف ماجد صقر، والمفوض السياسي لرام الله والبيرة ناصر نمر، والشيخ حسن مفارجة من مديرية الأوقاف والشيخ عبد الرحيم ناصر من دار الافتاء، بحضور رسمي وشعبي.
واستهل الحفل الذي تولى عرافته الشيخ حسن مفارجة من مديرية الأوقاف، بتلاوة عطرة من القرآن الكريم كما شمل على فقرة نشيد ديني، وكلمات لممثلين عن الوزارة ودار الافتاء.
وفي كلمته تحدث صقر، عن العبر الكثيرة من مولد الرسول عليه الصلاة والسلام هذه المناسبة العظيمة التي لا تعبر عن ولادة فرد أو شخص وانما عن ولادة أمة، مؤكداً على استلهام روح التسامح والمحبة التي جاء بها النبي الكريم، والتي تعبر عن الاسلام الصحيح بعيداً عن الغلو واستخدام الدين لأهداف لا تخدم رسالة سيد الخلق محمد عليه السلام.
وألقى المفوض السياسي كلمة بالاحتفال اكد خلالها على ان الاحتفال بهذه الذكرى النبوية العطرة يأتي من منطلقات ثلاثة، الأول لما ترسخه هذه الذكرى الحية في قلوبنا، من محبة النبي عليه الصلاة والسلام، محبة تتجدد كل عام وكل يوم وكل ساعة في عقولنا وسلوكنا، لتصبح دروسها وعبرها منهج حياتنا وبرنامج عملنا.
واضاف المفوض السياسي ان المنطلق الثاني من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يتمثل في الاقتداء بأخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، وفي العناية ببناء المجتمع المتماسك الموحد تسود علاقات أفراده المحبة والاخاء والانصاف والعدل، كون النبي عليه الصلاة والسلام جعل التنافس بين الأفراد في الخير والتعاون على البر ثم وصل القلوب بالمؤاخاة والمحبة واقامة العدل والمساواة في الحقوق والواجبات.
وتناول المفوض السياسي العبرة الثالثة من احياء ذكرى المولد النبوي الشريف المتمثلة بأننا كشعب فلسطيني نحيي هذه المناسبة في أرض الاسراء وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي يتعرض لانتهاكات واعتداءات يومية من قبل الاحتلال الاسرائيلي لنذكر الأمة العربية والاسلامية بأن المسجد اﻷقصى مسرى سيدنا محمد عليه السلام ومعراجه الى السماء ليس للمقدسيين والفلسطينيين وحدهم، وإنما للأمة الاسلامية جمعاء، وهو أمانة في أعناقهم، وعلى كل مسلم في بقاع الأرض ان يعرف ان المسجد الأقصى وهو جزء من العقيدة الاسلامية لازال تحت الاحتلال الاسرائيلي وأن على كل مسلم آمن بالله وبرسوله ان يجعل هدفه الأول تحرير مسرى النبي عليه السلام القدس والاقصى.
وفي ختام كلمته دعا المفوض السياسي في كلمته بأن نجعل من ذكرى المولد النبوي الشريف مناسبة لاستلهام العبر من من سيرته العطرة في كل مناحي سلوكنا حياتنا لجمع الشمل تحت خيمة الوطن الواحد لنعمل ان يكون حراً كريماً موحداً ينعم شعبنا في ربوعه بالامن والسلام والحياة الطيبة الكريمة والإرادة الحرة، داعيا الله عز وجل ان يكون احتفالنا القادم في باحات المسجد الاقصى وقد تحرر من نير الاحتلال.
وأشاد المفوض السياسي بجهد المميز لمديرية أوقاف رام الله والبيرة على رأسها الدكتور حسن الهلالي مدير الأوقاف لما يبذله من جهد في سبيل خدمة ديننا الحنيف وإدارة الشؤون الوقفية وتعزيز ثقافة التسامح والمحبة بين الناس.
كما تحدث بهذه المناسبة الشيخ عبد الرحيم ناصر من دار الافتاء، معتبراً ان احياء المولد النبوي الشريف من السنن التي تعاقبت عليها الأمة وذلك للاقتداء برسول المحبة وبما جاء به من ربه ليخلص البشرية من الشرور وانحدار الاخلاق الى الخير والنعيم في الدنيا والاخرة.