الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: حكومة اسرائيل تتواطأ مع الارهاب اليهودي

نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 15:19 )
رام الله- معا- رفضت الخارجية الفلسطينية تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي الاخيرة الذي رفض فيها عقد اية مقارنة ما بين الإرهاب اليهودي والإرهاب العربي، مدعياً ان القيادات الإسرائيلية تدينه بينما القيادات الفلسطينية تشجعه. 

واكدت الخارجية الفلسطينية ان الدولة العبرية تنطلق اولاً في سياستها مع موضوع الارهاب اليهودي بالتواطؤ المباشر معه عبر توفير وتسهيل اعماله، ومن ثم التغطية الكاملة والتعتيم السياسي والاعلامي على تلك الاعمال الإرهابية، علماً ان فيديو عرس الارهابيين كان متوفرا لدى وزير الجيش الاسرائيلي منذ اليوم الاول لكنه فضل إبقائه في جاروره وعدم اخراجه بهدف التغطية على الإرهابيين اليهود، مما يشكل هذا التصرف جريمة في العرف القانوني. 

وأضافت الخارجية أنه بعد ذلك تبدأ عملية التنسيق لكيفية اخراج العملية باقل الخسائر الممكنة، تماما كما فعل يعلون عندما دعا قادة الارهابيين اليهود ومنظّريهم من قادة الحاخامات المتطرفين لمكتبه للبحث في آليات توفير الهدوء دون لفت نظر المجتمع الدولي، وبعد ذلك يتكامل الدور الثنائي بإخراج هؤلاء الارهابيين من لائحة الاتهام، إمّا بالادعاء انهم متخلفين عقليا او باتخاذ اجراءات عقابية مخففة تمنعهم من دخول الضفة الغربية لفترة محددة (رغم ان العديد ممن ظهروا في الفيديو هم اصلا من فئة الممنوعين من دخول القدس وبقية الاراضي المحتلة، ورغم ذلك تواجدوا في العرس يرفعون الاسلحة ويطعنون صور الطفل دوابشة ودمية لنفس الطفل).

وتابعت: هذه هي حقيقة العلاقة ما بين دولة اسرائيل بكل مكوناتها مع مجموعات الارهاب اليهودي المنتشرة عبر المدارس الدينية في مستوطنات الضفة او في مدن اسرائيل، او بتوجيهات من مجموعات الحاخامات المتطرفين، آباء الارهاب اليهودي الذين لم يتوقفوا للحظة عن التحريض المباشر والعلني والمكتوب والمسموع ضد الفلسطينيين، وجميع هؤلاء ينتمون الى تيار الصهيونية الدينية المتطرف، الذي يبث سموماً عبر افكاره ومدارسه وقاداته. اذا ما تملّك نتنياهو الجرأة والشجاعة كما يدعي، فليواجه حقيقة وجود تيار اعمق واكبر واوسع من الارهاب اليهودي المعلن عنه رسمياً عبر حركة الصهيونية الدينية المتطرفة، وليأخد موقفا منها باعتبارها حركة ارهابية خارجة عن القانون وليفرض قانون مكافحة الارهاب بحقها.

وقالت الخارجية "اما اعطاء الدروس في انتقاد الارهاب او محاسبته، فهذا لن يعفيه من تحمل المسؤولية المباشرة عن الإرهاب اليهودي في دولته، فيكفي ان نشاهد كيفية اخراج مسرحية رديئة ابطالها ارهابيون يهود حرقوا وقتلوا الطفل محمد ابوخضير تحت حجة عدم سلامة العقل لديهم، وبنفس الطريقة او ما يشابهها سيتم اخراج المسرحية الأخرى حول حرق عائلة دوابشة".