نشر بتاريخ: 28/12/2015 ( آخر تحديث: 28/12/2015 الساعة: 17:08 )
رام الله- معا- قال وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو لها معنى واحد، أن الارهاب الاسرائيلي لا حدود له فهو مغطى حكومياً وقضائياً وحزبياً، مستنكراً تصريحات نتنياهو حول ما أسماه التفرقة بين&
39; و&
39;.
وأضاف أن وزارة الإعلام تتابع ما تروجه وسائل الإعلام الإسرائيلية حول مسرحية محاكمة مجرمي محرقة دوما.
ووصف خليفة تصريحات رئيس وزراء الاحتلال أمس، بالخطيرة والعنصرية والتحريضية، وتأتي في سياق تمهيدي لإسقاط التهمة عن مجرمي دوما. وقال إن التمعن في تفوهات نتنياهو التحريضية يقودنا إلى استنتاجات عديدة، كررها ويكررها نتنياهو وساسة الاحتلال وقادة جيشه، من أن الإسرائيلي &
39; في كل شيء، وعلى العالم أن يعترف بهذا الفرق الأزلي، ويتعاطف مع اليهودي، حتى وإن تلطخت يداه بجلد عائلة دوابشة المحترق، أو أشعل النار في المساجد والكنائس، أو قتل الأطفال بدم بارد، أو ضغط على الزناد لمجرد اللهو، أو مارس كل إرهاب وقتل.
وأضاف في تصريح ل&
39; إن ما ينشر في وسائل الاعلام الإسرائيلية حول مذبحة دوما، وتسريب الأذرع الاستخباراتية الاحتلالية ما أسماها &
39;، يأتي كتمهيد لإعفاء المجرمين من جريمتهم النكراء، والظهور أمام العالم بأن الاحتلال وأجهزته القضائية يقيمان وزناً للدم واللحم الفلسطيني الحي الذي أحرقه متطرفون.
وقال خليفة: إن استعراض السجل الأسود لما يسمى &
39; بإصدار أحكام مخففة ضد قتلة ومرتكبي مذابح، كما وقع في مجزرة كفر قاسم الرهيبة التي نفذها عناصر ما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي في 29من تشرين أول 1956، وقتل فيها 49 فلسطينيًا، وكان القتل الجماعي بدم بارد، حين أوقف الجنود السيارات التي تنقل العمال والعاملات، وأجبروهم على النزول منها، وتمت تصفيتهم، فقتل الرجال والنساء والأطفال والشيوخ.
إن ما تلت المذبحة وغيرها من الجرائم ومسرحيات القضاء الأسود، وتقديم بعض القتلة للمحاكمة، ثم تخفيف الأحكام عنهم جميعا، وفرض غرامة مالية على الإرهابي يسخار شدمي الذي أصدر الأوامر، فقط بقرش واحد فقط، وبات &
39; مضربا للمثل، وغيرها الكثير من الشواهد، تؤكد مشاركة القضاء في الجريمة، واستعداده للدفاع عن القتلة، بل تشجيعهم وتحفيزهم على إعادة جولات جديدة من الإرهاب.
وفي جانب آخر قال خليفة إن حراك &
39; وبالرغم من صوته الخافت داخل مجتمع إسرائيلي يجنح نحو التطرف، ويدعم حكومة يمين تنفذ الفظائع والجرائم اليومية على طرقاتنا وفي قلب مدننا ومخيماتنا وبلداتنا، وتستهدف أطفالنا، إلا أنه يمثل رسالة هامة للعالم، من أن اعتراف شريحة في إسرائيل بممارستها للاحتلال والسيطرة على شعبنا ومواردنا واستباحة سيادتنا، معناه أن ردة الفعل الطبيعية لهذا الاحتلال هي المقاومة المشروعة التي تقرها الشرائع والمواثيق الدولية، إلى أن يرحل هذا الاحتلال لغير رجعة، وأن فرية الإرهاب، التي يتغنى بها نتنياهو وجوقته وكل إسرائيلي متطرف، لا تلتصق بشعبنا ونضاله العادل والمشروع والذي يدعمه القانون الدولي، بل بدولة الاحتلال التي تمارس القتل والإرهاب والإعدام الميداني، وهي جرائم وإرهاب يستوجب التحرك الفاعل من المجتمع الدولي ومنظماته، لحماية شعبنا الأعزل ومؤسساتنا.
ودعا خليفة وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، إلى ممارسة رسالتها بمهنية عالية، والقيام بواجبها الإنساني في تسليط الضوء على الإرهاب الإسرائيلي المدعوم حكومياً؛ وعدم نقل وتبني رواية إسرائيلية، تعفي كالعادة القتلة من جرائمهم، أو تصدر بحقهم أحكامًا شكلية، أو تبحث لهم عن ذريعة المرض النفسي لإخلاء ساحاتهم.