تشييع جثمان الشهيد شادي مطرية في البيرة

رام الله - معا - شارك المئات من المواطنين في مدينة البيرة، اليوم الاثنين، بتشييع جثمان الشهيد شادي مطرية (19 عاماً) من مسجد جمال عبد الناصر، إلى مقبر الشهداء في المدينة، بعد تسليم جثمان الشهيد عقب احتجاز دام 45 يوماً.
ولغاية اللحظة لم تدرج وزارة الصحة اسم الشهيد شادي مطرية في سجلات الشهداء التي أعلنت عن استشهادهم.
وكانت سلطان الاحتلال الإسرائيلي سلمت جثمان الشهيد شادي لعائلته عصر أمس، ولكن العائلة رفضت الشروط الإسرائيلية بدفنه ليلاً، فأرجأت الدفن إلى اليوم.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي نحو عائلة الشهيد، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الجثمان الطاهر، قبل أن يحمل على الأكتاف إلى مسجد جمال عبد الناصر لأداء صلاة الظهر والجنازة عليه.
وكان الشهيد شادي استشهد بعد تنفيذه عملية دهس قرب البيرة، أصاب خلالها أربعة مستوطنين بجراح، وعثر جنود الاحتلال على سكين داخل سيارته، حيث كان الشهيد ينوي تنفيذ عملية طعن، عقب الدهس.
والدة الشهيد شادي أكدت أن قلبها اطمأن، فأحيراً احتضن فلذة كبدها ودفنته، بعد عذاب استمر 45 يوماً، كانت تتعذب يومياً لعدم استطاعتها دفن ابنها، وأكدت أن فترة احتجاز جثمان ولدها كانت من أصعب الفترات التي عاشتها، متمنية لكل أمهات الشهداء أن تبرد قلوبهن بدفن أبنائهن.
أما شقيق شادي، فيؤكد أنه مرتاح لمواراة جثمان شقيقه شادي الثرى بعد هذه الفترة الطويلة من العقاب الإسرائيلي للعائلة ولعشرات العائلات الفلسطينية، من خلال احتجاز الجثامين.
وأشار مطرية إلى أنه كان وشقيقه شادي مع بعضهما البعض يوم استشهاده، وبرفقة مجموعة من الأصدقاء، قبل أن يخرج شادي ويستقل سيارته، لينتشر بعد دقائق خبر استشهاده.