عمادة شؤون الطلبة في جامعة القدس تعقد لقاءً لذوي الاحتياجات الخاصة

القدس- معا- نظمت عمادة شؤون الطلبة، اللقاء الأول لذوي الاحتِياجات الخاصة، ضِمن السّعي المُستمر لِتعزيز الحَياة الاجتماعية في جامعة القُدس، ودَمج هذه الفئة وَتمكينها، وإعطائِها الدور الريادي الفاعِل.

وابتدأ اللقاء بِكلمة عَميد شؤون الطَلبة د. عبد الرؤوف السِّناوي ناقِلاً تَحيات رئيس الجامعة أ.د عِماد أبو كُشك، وَدعمه المُستمر واللا محدود لهذه الفِئة وخاصة المَوهوبين منهم، وقال: إنَّ مَفهوم الإعاقة الحَقيقي ليس الإعاقة الحَركية أو المادية، بَل هو الإعاقة العَقلية والفِكرية وهذه هي الأخطر، والمُهددة لنمو واستِقرار المُجتمعات البَشرية.

وَعرضَ د. السِّناوي نَماذِج لعظماء تَحدو الإعاقة وبَرز نَجمهم في سَماء العُلوم والفنون والفَلسفة والأدب، وَمنهم أديسون مُخترع المِصباح وَكان أصماً، وبِتهوفن المُوسيقار الأشهر، ومنهم د. طه حسين عَميد الأدب العربي الذي كانَ ضريراً، ومنهم الشاعِر العظيم وأول الفَلاسفة الشعراء أبو العَلاء المَعري الذي كَان كَفيف البصر، مُنفتح البَصيرة، ورسَّخ مفهوم الريادة للعقل فَقال "لا إمامة إلّا للعقل".

وَشكر في نهاية كَلمته أ. ريما شاهين مُنسقة العَمل التطوعي، والمُتابعة لهذا النَّشاط، وشكرَ نادي دائرة الجُغرافيا، ومتطوعي عمادة شؤون الطَلبة، والمُتطوعين مِن كُليتي التمريض والصيدلة.

كما وَعرض بَعض الطَلبة تَجاربهم في جَامعة القُدس، كالطالب مُعتز مَراغة، وهو طالِب كَفيف دَرس سَنتين دراسيتين في إحدى الجَامعات، ثُم انتقل الى جَامعة القُدس، وتحَدث مُعتز: شَعرت بالإغتراب والوَحدة في أول مَسيرتي الجَامعية في إحدى جامِعات الوَطن، وَلم أستَطع تَكوين صَداقات، لكنَّ جامعة القُدس كانَت عائلتي الأخرى فكَونت صداقات حَميمة، وَوجدت مساعدة واهتمام مِن الطَلبة والمدرسين والمُوظفين. ويشار إلى أن رئيس الجامعِة أ.د عماد أبو كشك قامَ بِحضور مَشروع تَخرجه وتهنِئته وَذويه على النَّجاح، وَتمنى لَه دَوام التَّميز.

وَمن بين الطَلبة كان العازف حَسن الرجوب، وهو شَاب لَم تَمنعه الإعاقة البصرية مِن أن يَضع بَصمته في كل نشاط في جامعة القُدس فهو عازِف عود وَكمان وبيانو، وشارك في عَدد مِن الإحتفالات والنَّدوات.

وفي الخِتام تَناول الحُضور طعام الغَداء الذي حَضره المُتطوعون، تَحتَ شِعار" أكلِتنا مِن بيتنا "، للدلالة على التَّكافل الإجتماعي، ولزيادة المَحبة والتآلف، وإعطاء انطِباع جِيِّد لذوي الاحتِياجات الخاصة عَن مِقدار الاهتمام بهم.

وتَجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء هو الأول للعام الدراسي 2015/2016، ويأتي ضِمن سلسلة لقاءات وَفعاليات تُعدها وَتخطط لها عمادة شؤون الطَلبة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المُجتمع، والرقي بِكل الفِئات المُهمشة.