الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة تلون جدرانها ورمالها احتفالا بالعام الجديد

نشر بتاريخ: 29/12/2015 ( آخر تحديث: 29/12/2015 الساعة: 16:10 )
غزة تلون جدرانها ورمالها احتفالا بالعام الجديد
غزة- معا- قبل أن ينتهي عام 2015 تزينت جدران قطاع غزة في مختلف المناطق بجداريات حملت أمنيات وآمال، يأمل الغزيون فيها أن تتحقق في العام الجديد، ومازالت أمنياتهم تعبر عن حبهم للحياة وعشقهم للفرح والسعادة.

فبعد أن ودعت غزة عام مليئا بالتحديات وحصار مستمر منذ تسع سنوات، وفقر مدقع وبطالة لا حدود لها، وبيوت لا تزال مدمرة بفعل الحروب الإسرائيلية على مدار ستة أعوام، إلا أن لسان حال الغزيين يقول إن "غزة تحب الحياة".

غزة تحب الحياة

وقال بلال خالد فنان جرافيتي من غزة، إن هذه اللوحات التي رسمها فنانون ايطاليون تحمل رسالة واضحة، وهي أن غزة تحب الحياة، مبينا أنهم كفنانين يحاولون إرسال رسائل للعالم تعبر عن الوجه المشرق لقطاع غزة وسكانه الذين عانوا من ويلات الحروب.

وقال خالد:"نأمل أن ينتهي هذا العام وقد وصلت جميع رسائلنا للعالم الذي نقول له انظروا إلى غزة التي يوجد بها شعب يحب الحياة ولا يحب الحروب"، معربا عن أمله أن يحمل عام 2016 مفاتيح فك الحصار، وأن تتحول أوضاع قطاع غزة على كافة الصعد للافضل كباقي دول العالم.

وأشار خالد الى أن هذه الرسومات التي تحمل الكثير من الألوان والأشكال المختلفة التي تعبر عن استقبال العام الجديد، أثارت إعجاب المواطنين، التي جعلت الأحياء ملونة وجميلة واحياها من جديد.

الإصرار على الحياة:

وقال أسامة سبيتة فنان يرسم برمل البحر، إن هذه الرسومات هي شكل من أشكال الفرح في غزة والاحتفال بكل المناسبات، مبينا انه حاول من خلال رسوماته على الرمل استقبال العام الجديد بكثير من الأمل بانتهاء الألم.

وقال:"نستغل كل المناسبات لنعبر عن قضايانا الإنسانية، فغزة رغم الحصار والظروف الصعبة التي تعيشها إلا أنها تصر على الحياة وتخرج مواهبها بكافة الطرق والوسائل".

تغيير الصورة النمطية عن غزة

مجدي فتحي ومن خلال كاميراته التي رصد بها هذه الجداريات، أكد أن نقل هذه الصور الى العالم الخارجي تساعد في تغيير الصورة النمطية للقطاع المحاصر الذي يراه العالم بصورة سوداء، وقال:"كثير من المتضامنين مع القضية الفلسطينية وخاصة قطاع غزة، يتشاركون الصور التي أقوم بنشرها من اجل نشرها على نطاق واسع".

وبين مجدي أن هذه الصور تحمل في طياتها الكثير من الحب والفرح الذي يعكس الحياة في غزة المحاصرة والمدمرة بيوتها، مضيفا:"غزة رغم مشاكلها إلا أنها تحب الحياة ونامل أن تفتح لها أبواب الحياة في العام الجديد".

امال وتطلعات العام الجديد

أمنيات وجدي وأسامة لم تختلفا عن أمنيات بلال التي توحدت مع أمنيات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فكانت أقصى أمانيهم أن يكون العام الجديد مليء بالتفاؤل لغزة وسكانها، وأن ينتهي الحصار والحروب والانقسام، وأن تفتح المعابر وتتغير فيه أوضاع اهل غزة.

آمال وتطلعات بسيطة قد يبدو تحقيقها صعبا في ظل استمرار الانقسام.

تقرير هدية الغول