بيت لحم -معا - قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الشهيد الطفل مأمون الخطيب 16 عاما من الدوحة في بيت لحم، الذي سلم جثمانه يوم الاحد الماضي بعد احتجازه 3 أسابيع، تبين أنه تعرض للضرب الشديد على كافة أنحاء جسده بعد اصابته، وهناك أثار ضرب وركل وعلامات تعذيب على جسد الشهيد، مما يؤكد أنه قتل عمدا وهو حي ومصاب، وهذا ما جرى مع أغلبية الشهداء الذين اعدموا وضربوا وشوهت جثامينهم.
أقوال قراقع تلك، جاءت خلال كلمتة في عزاء الطفل الخطيب، في قاعة النورى في بيت لحم، خلال تقديمه واجب العزاء أمس.
واضاف أن استمرار احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين من قبل حكومة الاحتلال، هو وصمة عار اخلاقية وانسانية وقانونية لاسرائيل التي تحرم عائلة الشهيد من دفن ابنها بما ينسجم مع تقاليدنا الفلسطينية وتعاليمنا الدينية.
وأكد قراقع، أنه لا يوجد دولة في العالم حتى في الدول الأكثر فاشية تعاقب الأموات بعد موتهم وتعاقب أهاليهم بعد موتهم وتضع شروطا على عمليات التسليم والدفن، سوى دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وقال قراقع، اسرائيل قتلتهم واعدمتهم عن سبق اصرار وفي نفس الوقت ترفض تسليمهم لذويهم، ويتعامل مع جثامين الشهداء كذبائح مستباحه لا قيمة ولا اعتبار لها، فالمجرم يضع شروطه على الضحية، إنها وقاحة غير مسبوقه وجريمة مزدوجه على العالم أن يرفع صوته ويتحرك ويوقف حفلات الدم التي تجري.