رام الله - معا - قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عمليات هدم طالت 478 منزلاً ومنشأة خلال العام الجاري 2015.
جاء ذلك في تقرير خاص حول هدم منازل الفلسطينيين خلال العام 2015، والذي تضمن توثيقاً لعمليات هدم المنازل والمنشأت، واوامر الهدم التي تم توزيعها خلال العام.
وقال المركز أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي واصلت سياسة التطهير العرقي بحق المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية، من خلال سياسة هدم المنازل والمنشآت التجارية والصناعية والزراعية، لاقتلاع المواطنين من أراضيهم، واصبحت تستخدمها كسياسة عقاب جماعي خاصة في هبة القدس الاخيرة، حيث تم هدم نحو (247) منزلا ونحو (231) منشأه مختلفة في كافة محافظات الضفة الغربية والقدس.
وقال المركز أن سياسة هدم المنازل تعتبر سياسة قديمة جديدة لقادة الاحتلال، تعمل من خلالها على تفريغ السكان وتهجيرهم واحلال المستوطنين مكانهم، حيث تقوم جرافات الاحتلال بهدم منازل ومنشآت الفلسطينيين في مناطق حساسة وذات اهمية استراتيجية لدى سلطات الاحتلال مثل محافظة القدس والاغوار، بحجج واهية مثل عدم الترخيص او بذريعة الاسباب الامنية والعسكرية.
وتتذرع سلطات الاحتلال الاسرائيلية بان هذه المنازل والمنشآت تقع ضمن المناطق المصنفة "ج"، حيث تقع المناطق المصنفة "ج" تحت سيطرة سلطات الاحتلال الاسرائيلية بشكل كامل، امنيا واداريا ، وتدعي اسرائيل ان هذه المنازل المستهدفة تم بناؤها دون الحصول على ترخيص من الادارة المدنية الاسرائيلية.
يذكر ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تدعي من خلال هذه الاوامر الصادرة بان المنازل والمنشآت المستهدفة غير قانونية، وغير مرخصة، وتم بناءها دون الحصول على تراخيص عمل وبناء من جهة الاختصاص وهي الادارة المدنية الاسرائيلية، واخيراً تستخدم سياسة هدم المنازل كعقاب جماعي لعائلات منفذي العمليات الفدائية لاعتقادهم بأنها وسيلة ردع للاخرين لمنعهم من التفكير بالقيام بعمليات ضد الاحتلال.
وأوضح المركز أنه خلال شهر كانون ثاني 2015، قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدم (75) منزلا ومنشأه ، حيث تم هدم (14) في الخليل ،و(11) في القدس ، و(20) في طوباس، و(18) في اريحا ،و(9) في رام الله، و(3) في بيت لحم.
في الوقت ذاته أخطرت قوات الاحتلال ما يقرب من (74) منزل ومنشأة توزعت على (19) إخطاراً في محافظة الخليل و( 19 ) إخطارا في القدس و(18 ) اخطارا في اريحا و(3) في جنين و(6) في رام الله و(5) في مدينة طوباس واخطارا واحدا في طولكرم، كما سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر إخلاء لعائلات من بدو الكعابنة، تقضي بإخلائهم من مكان سكناهم شرق القدس المحتلة على الرغم من وجودهم في المنطقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
وفي ذات السياق قامت قوات الاحتلال بتدمير خط مياة بالكامل بطول 2000 متر يقع بالقرب من قرية العطوف في منطقة الاغوار الشمالية ، ويذكر أن هذا المشروع ممول من الاغاثة الزراعية الفلسطينية لخدمة المواطنين في منطقة الاغوار.
وخلال شهر شباط، تم هدم (12) منزلا ومنشأة توزعت على (6) عمليات هدم في القدس، و(4) في نابلس، و(2) في الخليل، كما تم اصدار 51 أمرا عسكريا يستهدف منازل ومنشآت الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس، وتركزت اغلبية هذه الاوامر في محافظة الخليل وبلغ عددها (30)، في حين تم اصدار 18 أمر هدم في محافظة القدس وحدها، بينما تم اصدار 3 أوامر هدم في محافظة رام الله، كما هدمت جرافات الاحتلال قرية "بوابة القدس" شرق بلدة أبو ديس، للمرة العاشرة على التوالي، وكان "بنيامين نتنياهو" قد اصدر تعليماته لوزير جيشه "موشي يعلون" بالعمل على هدم مباني وكرافانات نشرها الاتحاد الأوروبي بمناطق شرقي القدس بالإضافة لمناطق "ج" في تحد واضح للمجتمع الدولي وقراراته.
وفي شهر آذار تم هدم نحو (72) منزلا ومنشأه توزعت حسب الاتي: (28) عملية هدم في طوباس، و(12) في نابلس، و(17) في القدس، و(10) في اريحا، و(4) في جنين وعملية هدم واحدة في مدينة طولكرم، كما تم اصدار اوامر هدم (52) منزلا ومنشأة في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة، حيث في محافظة الخليل فقط تم اصدار أوامر تستهدف ما يقارب 30 منزلا ومنشأة. وفي محافظة بيت لحم استهدفت الاوامر العسكرية الاسرائيلية 12 منزلا ومنشأة و10 اوامر موزعة على باقي المحافظات.
وفي شهر نيسان تم هدم (12) منزلا ومنشأة، (4) عمليات هدم في قرية الجفتلك بالاغوار، و(5) عمليات هدم في القدس وعمليتي هدم في محافظة الخليل وعملية هدم واحدة في محافظة رام الله، كما تم اصدار اوامر هدم طالت (19) منزلاً ومنشأة، (14) منها في القدس و(5) في الخليل.
وفي شهر أيار تم هدم (24) منزلا ومنشأة، (19) في مدينة القدس و(2) في الخليل و(3) في رام الله ونابلس وبيت لحم، كما تم اصدار (52) امر هدم لمنازل ومنشآت المواطنين توزعت (27) في القدس و(14) في اريحا، و(6) في خربة سوسيا جنوب الخليل و(4) في بيت لحم، ومنزل واحد في نابلس، فيما قررت سلطات الاحتلال هدم قرية سوسيا جنوب شرق يطا بمحافظة الخليل وازالتها بالكامل، فيما أصدرت محكمة "الصلح الإسرائيلية" قرارا بهدم وإخلاء ثماني بنايات سكنية في حي سميراميس / كفرعقب شمال مدينة القدس بحجة ملكيتها ليهود منذ عام 1971.
وفي حزيران هدمت سلطات الاحتلال (52)، (18) منزلاً في طوباس و(4) في القدس و(1) في الخليل، بينما تم هدم (29) منشأة في كل من طوباس والخليل والقدس وجنين ونابلس وبيت لحم، كما تم استهداف (38) منزلا ومنشأه باوامر هدم، حيث توزعت 15 في الخليل و8 في طوباس و7 في بيت لحم و4 في القدس و3 في نابلس وامر هدم واحد في جنين.
وفي تموز تم هدم (17) منزلا ومنشأه، منها هدم (4) منازل في مدينة القدس بالاضافة الى هدم 13 منشآة توزعت بين محافظتي القدس و الخليل . كما تم اصدار اوامر هدم استهدفت 46 منزلا ومنشأة في الضفة الغربية والقدس، ففي محافظة الخليل تم اصدار (32) امر هدم لمنازل ومنشآت من ضمنها 15 امر هدم في قرية سوسيا لوحدها و 4 في محافظة القدس و10 في محافظة بيت لحم، بالاضافة الى أوامر وقف بناء وهدم وترحيل في منطقة جبل "أبو النوار" قرب قرية أبو ديس ويبلغ عدد سكان المنطقة 650 نسمة تعيش في الجبل منذ 48 عاما. كما سلمت امرا عسكريا يقضي باخلاء المحمية الطبيعية في منطقة عينون الواقعة شرق مدينة طوباس، ووقف العمل في ملعب رياضي لكرة القدم في قرية وادي فوكين غرب بيت لحم. ومدرسة وعيادة طبية في منطقة سوسيا جنوب الخليل.
وفي آب قامت سلطات الاحتلال بهدم (128)، فقد تركزت اغلبية عمليات الهدم في القدس، فقد تم هدم 45 منزلا و 20 منشأة، حيث استهدفت سلطات الاحتلال مناطق مختلفة من محافظة القدس، مثل جبل المكبر، سلوان، بيت حنينا، التجمعات البدوية التي تقع على الاراضي التي تخطط اسرائيل لاستخدامها لتنفيذ مشروع "أي 1" ، التي تقع شرق القدس بالقرب من بلدة العيزرية، بالإضافة الى عملية الهدم الاخيرة التي طالت تجمعات بدوية في بلدة جبع والتي اسفر عن هدم 25 منزلا ومنشأة. وفي محافظة طوباس والاغوار الشمالية، اقدمت سلطات الاحتلال على هدم (24) منزلا ومنشأة بالاضافة الى هدم (11) في الخليل و(18) في اريحا و(4) في بيت لحم و(3) في جنين و(2) في رام الله ومنزلا واحداً في سلفيت، كما قامت سلطات الاحتلال بتوزيع (64) امر هدم على ثلاث محافظا، 35 امر هدم في القدس و 24 امر هدم في الخليل و5 اوامر هدم في طوباس، حيث شهد شهر آب عمليات تهجير قسري لبدو عرب الجهالين التي تسكن الخان الاحمر والمناطق المجاورة لمدينة القدس بهدف تنفيذ مخطط الاحتلال المعروف ب "اي1 " الذي يهدف لفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وفي ايلول هدمت سلطات الاحتلال (17) منزلا ومنشأه على النحو التالي: (7) في رام الله و(7) في القدس و(2) في بيت لحم ومنزلاً واحداً في جنين، كما تم اخطار 26 منزل ومنشأه بالهدم في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس حيث كانت (17) في محافظة الخليل و (9) في بيت لحم.
قال مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية المحتلة "اوتشا " أن هناك ما يزيد عن 11,000 أمر هدم معلق يستهدف ما يزيد عن 13,000 مبناً فلسطينيا، من بينها منازل، في المنطقة ج.
وفي تشرين اول هدمت سلطات الاحتلال (6) منازل ومنشآت كان منها (4) في منطقة القدس ومنزلين في كل من محافظتي طولكرم والخليل، كما اخطرت (16) منزل ومنشأه بعضها يقع في مناطق مصنفة (أ) تقع تحت سيطرة السلطة الوطنية، واوامر الهدم كانت 7 في نابلس و5 في القدس و4 في رام الله.
تشرين ثاني 2015 – اقدمت سلطات الاحتلال على هدم (55) منزلاً ومنشأه حيث توزعت على (23) عمليه هدم في الاغوار الشمالية و (12) عملية هدم في محافظة الخليل و (11) في القدس و (4) في نابلس و3 في جنين و(2) في بيت لحم.
وانتهجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي سياسة العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، حيث قامت بهدم منازل ومنشآت تعود ملكيتها لأهالي اسرى يقبعون في سجون الاحتلال وشهداء ارتقوا خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الاسرائيلي ، وفي السياق ذاته أصدرت قوات الإحتلال إخطارات هدم طالت نحو (63) منزلاً ومنشأة في الاراضي الفلسطينية والقدس المحتلة ، حيث اخطرت 26 في القدس و13 في اريحا و11 في نابلس و7 في طوباس و 5 في الخليل ومنزلاً واحداً في رام الله.
وفي شهر كانون الأول هدمت سلطات الاحتلال (4) منازل ومنشآت في كل من القدس ونابلس وطولكرم، كما تم اصدار 28 اخطارا بهدم منازل ومنشآت ، (18) منزلا في قلقيلية و(4) في الخليل و(6) في القدس .كما هدمت جرافات الاحتلال، بركسات وبيوت بلاستيكية في محافظة طولكرم، بالاضافة الى ذلك اقتلعت أشجار الحمضيات والزيتون المعمرة من أراضي المواطنين البالغ مساحتها ما يقارب 27 دونما، ولم تكتف قوات الاحتلال بذلك بل سرقت أشجار الزيتون وحملتها في شاحنة كبيرة على مرأى الأهالي، بعد اقتلاعها من جذورها بحجة أنها أرض حكومية.