نشر بتاريخ: 29/12/2015 ( آخر تحديث: 30/12/2015 الساعة: 07:43 )
بيت لحم- معا- أوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنها شكلت خلية أزمة لمتابعة قضية المواطن الفلسطيني عمر نايف حسن زايد
المطلوب تسليمه للسلطات الإسرائيلية عبر القضاء البلغاري.
وقالت الوزارة في بيان تلقت معا نسخة عنه إن خلية الأزمة تضم كلا من: وزارة العدل، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجهاز المخابرات العامة والنيابة العامة، وأوضحت أن الخلية في حالة إنعقاد دائم ليلاً ونهاراً، لمتابعة قضية المواطن زايد مع السفير من جهة والسلطات البلغارية من جهة ثانية والإستئناس بآراء الخبراء والمختصين في مجال القوانين الوطنية والدولية من جهةٍ ثالثة، لتجنب اعتقاله أو تسليمه من قبل السلطات البلغارية لإسرائيل.
وتعهدت الخارجية بالحفاظ على العلاقات الجيدة بين فلسطين وبلغاريا وكذلك الحفاظ على مصالح الأعداد الكبيرة من الفلسطينيين المتواجدين في بلغاريا وأنها لن تغامر بوجودهم أو تسمح بتضررهم، عبر أية تصرفات غير مسؤولة ومتسرعة تقوم بها اي جهة كانت، وفق تعبير بيان الخارجية.
وكشفت الخارجية عن رسائل أرسلها رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله ووزير الخارجية د. رياض المالكي لنظيريهما البلغاريين مطالبين بتحمل مسؤولياتهم تجاه قضية المواطن.
وعبرت وزارة الخارجية عن رفضها للتهديدات الصادرة ضد سفير لدولة فلسطين مؤكدة أنه لن يقوم بتسليم أحدٍ كان، وليس من سلوكية اي سفير التعامل مع أبناء شعبه سوى في إطار المسؤولية الوطنية والأخلاقية.
وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد حذرت سفارة فلسطين من مغبة تسليم المواطن زايد الى السلطات البلغارية بهدف تسليمه الى دولة الاحتلال الاسرائيلي.
وحملت الشعبية في بيان تلقت معا نسخة عنه السفير الفلسطيني أحمد المذبوح المسؤولية الكاملة عن التداعيات السياسية وغيرها التي قد تنشأ عن مثل هذا القرار.
وطالبت الشعبية منظمة التحرير الفلسطينية وكل القوى والمؤسسات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية للتدخل الفوري والعاجل وتحمل مسؤولياتها لحماية الاسير المحرر عمر زايد. وقالت "إن قضية هذا المناضل ليست مسألة فردية او شخصية بل هي قضية وطنية وجماعية".
واتهمت الشعبية السفارة الفلسطينية في صوفيا بممارسة الضغوط على الاسير المحرر وعائلته لاجباره على تسليم نفسه للسلطات البلغارية أو مغادرة السفارة.
واعتبرت أن تسليم زايد لسلطات الاحتلال سيشكل سابقة خطيرة سيكون لها اشد الاثار والنتائج والتداعيات السلبية، ليس فقط على المناضل زايد بل على كل الوجود الفلسطيني في اوروبا، خاصة استهداف المناضلين والمناضلات والاسرى المحررين.
يذكر أن زايد اعتقل على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي عام 1986 بعد تنفيذه عملية طعن في مدينة القدس وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد، وبعد أربع سنوات من مكوثه في السجن تظاهر أنه مختل عقليا فتم نقله الى مستشفى الأمراض العصبية والنفسية في مدينة بيت لحم، وبتاريخ 21 أيار 1990 استطاع الهرب من المستشفى وتمكن من الاختفاء حتى تمكن من الخروج من الوطن، وعاش متشردا في الدول العربية الى غاية 1994 حيث سافر الى بلغاريا واستقر هناك، وتزوج ولديه ثلاثة اطفال، وزوجته وأولاده يحملون الجنسية البلغارية ولديه اقامة دائمة في بلغاريا.