الخارجية: البناء في "E1" نهاية حل الدولتين
نشر بتاريخ: 29/12/2015 ( آخر تحديث: 29/12/2015 الساعة: 21:33 )
رام الله- معا- دانت وزارة الخارجيَّة الفلسطينيَّة بشدة ما تناقلته المصادر الاسرائيليَّة بخصوص الخطط الاستيطانية المعلنة، من أن هناك نيَّة لدى حكومة الاحتلال الاسرائيليَّة لبناء 55,548 وحدة استيطانيَّة، في الضفة الغربيَّة وذلك بهدف تحويل التجمعات الاستيطانيَّة الصغيرة إلى تجمعات استيطانيَّة كبيرة بالاضافة لبناء مستوطنتين جديدتين، والقضاء على أية فرص لإقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمتها.
وحذرت وزارة الخارجية في بيان وصل معا المجتمع الدولي من أنَّ البناء في منطقة E1 والتي ستصل المستوطنات القائمة على أرض القدس الشرقيَّة بمستوطنة معالية أدوميم والتي إن حصلت ستمنع قيام دولة فلسطينيَّة قابلة للحياة بشكل نهائي. لأن البناء الاستيطاني في هذه المنطقة سيفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ويجعل من الضفة الغربية جيبين منفصلين عن بعضهما البعض.
ورأت الخارجية أن هذه الأعمال ستفتح صفحة جديدة في مسيرة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والذي سيكون له بكل تأكيد تداعيات على المستويين الاقليمي والدولي.
ودعت وزارة الخارجيَّة الأمم المتحدة بكل أجهزتها وعلى رأسها الجمعيَّة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الى إتخاذ كافة التدابير القانونيَّة والسياسيَّة لمنع إسرائيل قوة الإحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية، لإغلاق كل الآفاق السياسيَّة وتدمير آمال حل الدولتين، وذلك من خلال أفعالها المستمرة على الأرض والمتمثلة بمصادرة الأراضي وبناء المستوطنات الجديدة وتوفير الدعم المادي الهائل المخصص لتوسيع ما هو قائم منها ومحاولات فرض سياسة الأمر الواقع، بالإضافة إلى ساستها العنصرية المتمثلة بالتحريض الممنهج والمباشر على قتل الفلسطينيين والتغني بحرقهم وحرق أطفالهم. والإعدامات الميدانيَّة التي تمارسها وتنفذها قواتها المدججة بالعتاد والسلاح ضد أبناء شعبنا الأعزل، فهذا ما نشهده كل يوم وضد كل شرائح شعبنا سواء أكانوا أطفالا أم نساء، شباناً وشيباً.
وقالت الخارجية انها سوف تستمر في المطالبة من على كل المنابر الدوليَّة كافة الجهات المسؤولة والمحبة للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع إلى العمل لإلزام دولة الإحتلال إسرائيل بالتخلي عن إحتلالها والانصياع لمواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بإنسحاب اسرائيل من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، طبقاً لقرارات الشرعيَّة الدوليَّة وخطة خارطة الطريق والمبادرة العربيَّة للسلام. ففي كل المناسبات والظروف حذرت القيادة الفلسطينية أن الصمت الدولي وعدم إتخاذ إجراءات فاعلة لوقف الانتهاكات المتواصلة لدولة إسرائيل قوة الإحتلال ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته ومقومات بقائه وصموده، جعل من اسرائيل القوة القائمة بالإحتلال دولة تشعر بأنها فوق القانون وباستطاعتها فعل ما تشاء، خاصة وأنّ الفيتو المضمون مسبَّقاً يعطيها نفساً قوياً للاستمرار بجرائمها وأفعالها التدميرية والنجاة من القرارات الدولية ذات الصلة.