بيت لحم- معا- حولت قوات الاحتلال الاسرائيلي البلدة القديمة في الخليل الى كنتونات معزولة ينتشر في ازقتها افراد من جيش الاحتلال وقوات ما يسمى "حرس الحدود"، في صور مختلفة تكشف حجم المعاناة لعشرات الالاف من الفلسطينيين الذين يقطنون تلك المنطقة.
ففي البلدة القديمة بالخليل نصب جنود الاحتلال عشرات الحواجز العسكرية، وخطوا عليها كلمات بالعربية "قف للتفتيش" امامك حاجز، لا يميزون فيها ما بين طفل أو سيدة أو مُسِن يقتلون وينكلون ويعتقلون ويصلبون لساعات، والادعاء الوحيد الهاجس الامني والخوف من "الطعن".
سوزان جابر ناشطة في منظمة بيتسيلم تقول لـ معا ان الاحتلال اقام العشرات من الحواجز في محيط الحرم الابراهيمي ومدخل السوق القديم وحارة جابر يقومون خلالها بعمليات تفتيش على مدار اليوم لكل طفل وسيدة وشاب يمر عبر تلك الحواجز.
وتضيف جابر "تعرضت للتفتيش عدة مرات على يد جنود اسرائيليين وعندما طلبت منهم ان يحضروا مجندة لتفتيش السيدات ردوا بالرفض، وهددوا باطلاق النار عليّ اذا لم استجب لأوامرهم".
وقالت جابر ان الاطفال والمعلمين المتوجهين الى مدارسهم في البلدة القديمة خاصة "مدرسة المتنبي" يتعرضون لاذلال كبير فالمعلمين يجري تفتيشهم ذهابا وايابا والطلبة يختبئون في الأزقة ينتظرون اي معلم أو شخص كبير بالسن ليحاولوا ان يمروا في ظله حاجزا يتواجد عليه جنود مدججون بالسلاح.
مسلسل العربدة هذا العام طال مع تزايد الهبة الجماهيرية في الضفة وسقوط عدد كبير من الشهداء على حواجز الخليل، فمن جانب ينكل مستوطنو كريات اربع بالفلسطينيين تحت حماية الجيش الاسرائيلي، فيما يتواصل اغلاق المحلات التجارية والطرق المؤدية الى البلدة القديمة منذ سنوات.
تقرير: زهير الشاعر