الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيديو- طفل أم امرأة.. قف للتفتيش!

نشر بتاريخ: 30/12/2015 ( آخر تحديث: 30/12/2015 الساعة: 14:08 )
فيديو- طفل أم امرأة.. قف للتفتيش!

بيت لحم- معا- حولت قوات الاحتلال الاسرائيلي البلدة القديمة في الخليل الى كنتونات معزولة ينتشر في ازقتها افراد من جيش الاحتلال وقوات ما يسمى "حرس الحدود"، في صور مختلفة تكشف حجم المعاناة لعشرات الالاف من الفلسطينيين الذين يقطنون تلك المنطقة.

ففي البلدة القديمة بالخليل نصب جنود الاحتلال عشرات الحواجز العسكرية، وخطوا عليها كلمات بالعربية "قف للتفتيش" امامك حاجز، لا يميزون فيها ما بين طفل أو سيدة أو مُسِن يقتلون وينكلون ويعتقلون ويصلبون لساعات، والادعاء الوحيد الهاجس الامني والخوف من "الطعن".


في البلدة القديمة ترى جنودا بسحن مختلفة (الأمريكي والأوروبي والاثيوبي) وجميعهم يتقاطعون في ذات المهمة ألا وهي التنكيل بالمارين عبر هذه الحواجز.

سوزان جابر ناشطة في منظمة بيتسيلم تقول لـ معا ان الاحتلال اقام العشرات من الحواجز في محيط الحرم الابراهيمي ومدخل السوق القديم وحارة جابر يقومون خلالها بعمليات تفتيش على مدار اليوم لكل طفل وسيدة وشاب يمر عبر تلك الحواجز.

وتضيف جابر "تعرضت للتفتيش عدة مرات على يد جنود اسرائيليين وعندما طلبت منهم ان يحضروا مجندة لتفتيش السيدات ردوا بالرفض، وهددوا باطلاق النار عليّ اذا لم استجب لأوامرهم".

وقالت جابر ان الاطفال والمعلمين المتوجهين الى مدارسهم في البلدة القديمة خاصة "مدرسة المتنبي" يتعرضون لاذلال كبير فالمعلمين يجري تفتيشهم ذهابا وايابا والطلبة يختبئون في الأزقة ينتظرون اي معلم أو شخص كبير بالسن ليحاولوا ان يمروا في ظله حاجزا يتواجد عليه جنود مدججون بالسلاح.

مسلسل العربدة هذا العام طال مع تزايد الهبة الجماهيرية في الضفة وسقوط عدد كبير من الشهداء على حواجز الخليل، فمن جانب ينكل مستوطنو كريات اربع بالفلسطينيين تحت حماية الجيش الاسرائيلي، فيما يتواصل اغلاق المحلات التجارية والطرق المؤدية الى البلدة القديمة منذ سنوات.


فيما سرد عارف جابر احد سكان حارة جابر لـ معا واقع المعاناة في منطقته، مؤكدا ان هناك حاجزا اسرائيليا كل 50 مترا في حارة جابر والسلام وان المواطنين يتعرضون لتفتيش مهين على هذه الحواجز.

واكد ان حارة جابر والسلام تضم اكثر من 300 عائلة فلسطينية (2500 مواطن) يحظر عليهم البناء او التعمير او حتى الدخول بسيارتهم الى المنطقة، والسير في شوارعها.

واضاف جابر ان شارعا يمر في حارة جابر يسمى "الحصين" مزود بكاميرات مراقبة ودوريات للجيش الاسرائيلي يمنع فيها المواطنون الفلسطينيون السير على الاسفلت، ويجبروا على اتخاذ طرق ترابية فيما يسمح للمستوطنين السير والعربدة تحت حراسة الجيش الاسرائيلي.

واكد ان جميع مداخل حارة جابر اغلقت بالكامل بالسواتر الترابية والاسلاك الشائكة ولا يمكن التنقل فيها الا عبر الحواجز والتتفيش، مؤكدا ان اكثر من 4 مواطنين استشهدوا فيها خلال الهبة الاخيرة فيما تمنع سيارات الاسعاف والمركبات الخاصة الدخول اليها، مستشهدا بحدوث حالات ولادة لعدة سيدات في الشارع والمحلات التجارية لصعوبة دخول سيارات الاسعاف اليها.

وبين جابر ان معاناة هذه الحارة منذ عام 2000 تقريبا وانه لا يوجد اي مشروع بلدي تطويري في المنطقة منذ 16 عاما فيما يمنع البناء فيها بشكل كامل.

تقرير: زهير الشاعر