نشر بتاريخ: 30/12/2015 ( آخر تحديث: 03/01/2016 الساعة: 10:40 )
بيروت- معا- في تحية للشهيد القائد سمير القنطار، نظم مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب وقفة وداع امام مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيروت شارك فيها عائلة الشهيد وعدد من ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، والقيت عدة كلمات عاهدت الشهيد على حفظ وصيته ونضاله من اجل فلسطين ولبنان.
وقد تحدث في الوقفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل الذي اعتبر ان الشعب الفلسطيني سيبقى يحفظ للشهيد القائد ما قدمه من تضحيات من اجل فلسطين وشعبها، وان افضل تكريم للشهيد هو بالسير على نهجه نهج المقاومة للمشروع الامريكي الإسرائيلي الذي لا هدف له الا دعم الكيان الاسرائيلي وتفتيت منطقتنا وزرع الحروب والصراعات بين ابنائها.
واعتبر ان "جريمة الاغتيال التي نفذها العدو الاسرائيلي بحق القائد سمير القنطار هي بالتاكيد ستشكل حافزا للمقاومتين اللبنانية والفلسطينية على مواصلة الطريق الذي سلكه الشهيد القائد وظل مؤمنا به حتى لحظة استشهاده. كما ان الجريمة ينبغي ان تشكل رسالة الى كل احرار العالم خاصة الشعوب العربية بأن فلسطين ستبقى قضية كل حر في العالم، وان لا حل في المنطقة الا باسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني كاملة.. فهذا ما آمن به الشهيد القائد داخل وخارج المعتقل، وهذا ما يجب ان يكرس في اذهان اجيالنا بأن فلسطين ستبقى البوصلة الفعلية، مهما حاولوا اشغال شعوبنا بحروب عبثية وبخلق اعداء وهميين لامتنا وافتعال حروب مذهبية وطائفية وصراعات وهمية في منطقتنا".
وختم فيصل قائلا: "تخطىء اسرائيل ان هي اعتقدت ان عملية الاغتيال تشكل نهاية وعد قطعته منذ اللحظة الاولى لتحرير سمير، خاصة وان هناك اجيال من المناضلين الفلسطينيين واللبنانيين والاحرار في كل العالم سيواصلون هذا الطريق الذي سار عليه القنطار في رحلة نضال طويلة.. وسيبقى الحساب مفتوحا بين مقاومتنا واسرائيل طالما هي تحتل ارض فلسطينية وعربية وطالما تواصل عدوانها ضد شعبنا الفلسطيني المنتفض في الضفة الغربية والقدس، وعلى كل من يدّعي الحرص على ما تبقى من سمعة لمنظمات دولية ولقوانين انسانية ان يتخذوا موقفا رادعا تجاه ما تقوم به اسرائيل من انتهاك يومي للقوانين الدولية والانسانية والحقوقية سواء لجهة الانتهاك الدائم لسيادة الدول او لجهة جرائم الحرب التي ترتكب يوميا ضد نساء واطفال وشباب الشعب الفلسطيني".