نشر بتاريخ: 30/12/2015 ( آخر تحديث: 30/12/2015 الساعة: 16:00 )
غزة- معا- وصفت الجبهة الشعبية تجميد الاحتلال الاسرائيلي جثامين الشهداء بطريقة تحولها لقوالب من الثلج قبل تسليمها لذويهم بشكلٍ يتعذر معه دفنهم، بانه جريمة تنكيل وحشي بالجثامين، تخطت كل الحدود والأخلاق، حتى تلك التي تحكم حالات الصراع والحرب، داعية المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر إلى فضح هذه الجريمة غير المسبوقة.
ونوهت الجبهة إلى أنّ إصرار الاحتلال على إجبار أهالي الشهداء على دفنهم فور التسليم دون إعطاء أي فرصة لتشريحها طبياً يحمل شبهة إخفائه لجريمة سرقة أعضاء من أجساد الشهداء، خصوصاً وأنه سبق وأن مارس جرائم من هذا النوع.
وأكدت الجبهة على أن المواثيق والأعراف الدولية تؤكد على ضرورة احترام كرامة الشهداء، وحق دفنهم بطريقة لائقة.
وأشادت الجبهة بالموقف الأصيل الذي عبّر عنه المحامي محمد عليان والد الرفيق الشهيد البطل بهاء عليان برفض استلام جثمان الشهيد بهذه الطريقة وحسب الشروط الاحتلال، معتبرة أن هذا الموقف الشجاع يجب البناء عليه وطنياً في مواجهة هذا النوع من الجرائم.
وطالبت الجبهة القيادة الفلسطينية بالتوجه فوراً إلى المؤسسات والهيئات الدولية لتبني موقف ذوي الشهداء، في الضغط على الاحتلال لإنهاء سياسة احتجاز جثامين الشهداء، وضمان تسليم هذه الجثامين لذويهم بشكل لائق.
ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية لتوثيق هذه الجرائم الاحتلالية وملاحقة المنظومة "الصهيونية المجرمة"، عبر رفع هذا الملف للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكدت الجبهة على اسنادها التام لأهالي الشهداء في صمودهم إزاء هذه "الجريمة الصهيونية" المرتكبة بحقهم، داعية الكل الوطني الفلسطيني إلى إبداء أكبر درجة من الدعم لأهالي الشهداء والالتحام معهم واحتضانهم.