محافظ جنين يبحث مع ممثل الجسر الاوروبي آلية التعاون للعمل بمشروع المنطقة الصناعية الحدودية في المدينة
نشر بتاريخ: 21/10/2007 ( آخر تحديث: 21/10/2007 الساعة: 16:08 )
جنين - معا - بحث قدورة موسى محافظ جنين بمكتبه مشروع المنطقة الصناعية الحدودية بالتعاون مع الجسر الاوروبي وذلك بحضور ممثل الجسرالسيد فرانكيلي ، وممثل شركة الشمال السيد راغب النادر، والسيد أحمد حساسنة عن هيئة المدن الصناعية والسيد مازن الجرباوي منسق الجسر في الضفة الغربية .
وبعد أن اطلع المحافظ الوفد على أهمية المنطقة الصناعية للتخلص من ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل في محافظة جنين وللاستثمار في مشاريع تنموية ذات ديمومة
أوضح عدد من النقاط الايجابية التي ستؤدي الى الإسراع في وضع الاسس الاولية لنجاح مشروع المنطقة حيث ان الاراضي الخاصة بالمنطقة الصناعية اصبحت جاهزة للتصرف ، وان قرار تمديد الكهرباء الاخير جيد ويصل الى منطقة قريبة من المنطقة الصناعية .
وذكر المحافظ ان هنالك مشكلة تحويل الاراضي من C الى B وهذا يتوقف على مساحة المنطقة الصناعية نحن الان نملك 1000دونم في المنطقةB ، وطلب المحافظ أن يكون للجانب الاوروبي مشاركة فعلية لا معنوية فقط لتسيير المصانع ولدعم المشروع حتى نجاحه . وأضاف نأمل ان نبقى على اتصال دائم وان يبقى الجسر الاوروبي شراكة دائمة مع الفلسطينيين .
وأضاف أنه سيكون الأسبوع القادم إجتماع مع الأمريكان بخصوص بهذا الموضوع وان برنامج الامم المتحدة الإنمائي سيقوم بمجال تدريب العاملين وان السفارة السويدية اتصلت تستفسر عن المنطقة الصناعية وتم شرح الموضوع لهم . كما أشار موسى الى التنسيق الجاري بتقاطع مع الاتراك في هذا المجال إضافة لموافقة من دولة د. سلام فياض رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني .
وحول التنسيق الفلسطيني الأوروبي ذكر فرانكيلي أنه قد تمت الاجتماعات الاقتصادية والسياسية مع أحمد قريع (ابو علاء) وتم شرح الموضوع بتفاصيله وتم الموافقة الكاملة وكان شرطنا ان نرى شيء على ارض الواقع وأن جنين بالنسبة لنا وضعت على الخارطة من الناحية السياسية والاقتصادية ويتم متابعة الموضوع على نطاق اوروبي ويجب وضع ذلك على جدولة السلطة الفلسطينية .
وأضاف أن الأوروبيين مستعدون لتقديم القروض والمساعدة لانجاح المشروع رغم ان المشروع مكون من شركات خاصة وليس حكومية ،إلا أن الاتحاد الاوروبي وخاصة (ايطاليا، المانيا، السوق الاوروبية المشتركة) مهتم بالموضوع ويتطلع للمساعدة ومعني بالمشروع على إعتبار أن الوقت مناسب لعمل شيء على ارض الواقع وكافة الأطراف ذات العلاقة خاصة فلسطين ،اسرائيل و الاردن معنية بكل ذلك .
وحول استعداد الجانب الاسرائيلي أشار فرانكيلي أنه قد قابل بالأمس مدير ميناء حيفا وهم مستعدون للمساعدة التقنية وتقديم الاقتراحات لخلق صناعات وتسيير المنتوجات الصناعية عبر ميناء حيفا ، وأنه سيناقش مع وزارة الخارجية والدفاع والجيش الاسرائيلي المشروع ذاته وذلك لمعرفة واذا ما كان هناك أي مشكلة سيتم العمل على حلها . وان مسؤولة الاقتصاد بالخارجية هي المكلفة بالاتصال والعمل مباشرة على حل أي مشكلة و مطلوب من الجانب الفلسطيني إعداد دراسة اقتصادية شاملة وتطويرها خلال شهر حيث ان هناك دراسة اقتصادية شاملة لميناء حيفا والمنطقة الصناعية والحلابات بالاردن على اساس تقليل مصاريف نقل البضاعة من اوروبا الى جنين عبر ميناء حيفا بحيث يصبح هناك سعر محدد لهذه العملية ونقلها من ميناء حيفا الى الى المصنع مباشر ودون تاخير وهناك موافقة من ادارة الميناء على ذلك.
وحول قدرة السوق المحلي الفلسطيني على تحمل القدرة الانتاجية والتسويق ذكر فرانكيلي أن السوق المحلي الفلسطيني والصناعات المحلية لا تفي بالحاجة و لا تستطيع استيعاب الكم الهائل من العاطلين عن العمل. وأضاف نحن مهتمين بالشركات في المنطقة وان هذه التسهيلات للتسويق وإمكانية عمل مصانع وورش لتجميع القطع المصنعة في أوروبا وتجميعها في جنين لتخرج مصنعة في فلسطين وإعادة تصديرها من جديد الى أوروبا . وحول إمكانية دعم الصناعات المحلية التي عانت من الركود بسبب الاوضاع أضاف فرانكيلي أنه وفي حال تم استيراد ادوات والات مصنع من اوروبا هناك منحة 35% من السعر مجانية من الدولة المصدرة والباقي 65% تدفع عن طريق البنوك .
وفي ذات السياق ذكر أن هنالك تحرك نشط من قبل الجسر الأوروبي حيث يعمل على احضار الشركات الاوروبية التي لها سوق بالشرق الاوسط لتعمل بالمنطقة الصناعية مع الشركة المطورة وضمن دراسة الجدوى الاقتصادية التي وضعتها شركة الشمال الدولية في فلسطين .
ومن جانبه شكر المحافظ قدورة موسى الجسر الاوربي على تعاونه وركز على ان هناك ثلاث اشياء نتكلم عنها وهي تشكيل ادارة عليا للمشروع ممن اشتغلوا عليه أصلا مكون من شركة الشمال، ميناء حيفا، الحلابات إضافة للرعاية التي تقدمها القيادة السياسية لدى كافة الأطراف ، معقباً ، وفي ذلك يكون المشروع قد بدأ فعلا بالتنفيذ على ارض الواقع.
وحول استعدادات الجانب الفلسطيني ذكر المحافظ أن قد تم الحصول على الموافقات الكاملة من جميع الجهات والمطلوب تقديم التدريب الاداري والقانوني في اوروبا للبدء بالمشروع لان ذلك جديد بالمنطقة ، واضافة للكهرباء هناك موافقة اسرائيلية لحفر بئر ماء بالمنطقة كما سيساعد وجود مشروع النفايات الصلبة في محافظة جنين وهو الوحيد بالشرق الاوسط والبنك الدولي يقول انه من انحج المشاريع التي تعمل ، وهناك مشروعين مفتوحين الجامعة العربية الامريكية وجامعة القدس ابو ديس وهذه المجالات مفتوحة ومستعدين للعمل بكل طاقاتنا ، وجميعها من مقومات نجاح المنطقة الصناعية .
وفيما أجاب فرانكيلي أن المنطقة تم تسجيلها من الناحية الدولية واصبحت معروفة ونحن نحاول التعامل معها كمؤسسة واحدة ونعمل عل تسجيلها بالاردن(الحلابات) وفلسطين(شركة الشمال) واسرائيل(ميناء حيفا) لانها مجموعة مؤسسات ومن دول مختلفة في اروبا ، وهي مصالح مشتركة للجميع وكلنا معني بنجاحه ولكن هناك من يريد قتل المشروع لكننا كجسر أوروبي معنيون بنجاحه وسنعمل على بحث كافة الامور المتعلقة بالتدريب بعد تجهيز القائمة وارسالها لنا .
وفي ذات السياق وللوقوف على المشروع من حيث الاطلاع على الأرض المخصصة له قام المحافظ والوفد المرافق بزيارة الى قطعة الارض الواقعة على المنطقة الحدودية الشمالية من مدينة جنين حيث أعرب ممثل الجسر الاوروبي عن ملائمة الارض للمشروع وأن موقعها الاستراتيجي سيؤهلها للنجاح والنهوض إذا ما كتب للمشروع الحياه وفق الترتيب الأوروبي الفلسطيني . ومن ثم توجهوا الى الجامعة العربية الامريكية حيث بحثوا مع ادارة الجامعة سبل التعاون المشترك في مجال التدريب والبحث العلمي والمجال الأكاديمي .
وأعرب المحافظ عن سروره من زيارة ممثل الجسر الأوروبي التي ستعطي الأمل للفلسطينيين ليس ممن يعيشون في محافظة جنين بل لجميع مواطني الضفة الغربية وهو حل جزئي لما يؤرقني شخصياً اضاف المحافظ حيث تعاني المحافظة من ارتفاع في نسبة العاطلين عن العمل وتخفيضها الى ادنى مستوى يعني ان يعيش ابناء محافظة جنين في وضع اقتصادي اجتماعي تنموي افضل وهو ما أسعى اليه ومن ضمن مسؤولياتي كمحافظ.