أبحاث الاراضي: عام 2015 شهد تقطيعاً كاملاُ للمناطق الفلسطينية

الخليل - معا - قال تقرير أعده مركز أبحاث الأراضي -القدس، التابع لجمعية الدراسات العربية، إن الاعتداءات على المواطنين من قتل واعتقال وإصابات والاستيلاء على أراضي الضفة الغربية، وتجريف مساكن ومنشآت، وهدم منازل وتهجير قاطنيها، قد تزايدت خلال عام 2015، وقد توشح العام بتلك الاعتداءات.

ووفقا للتقرير الذي صدر عن المركز ونشرت نتائجه خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المركز بمدينة حلحول، يوم أمس، فقد بلغ عدد الشهداء منذ أحداث تشرين الأول الماضي 142 شهيدا، منهم 27 طفلا، و12 سيدة، في حين ارتفع عدد المصابين الى حوالي 16 الف مصاب سواء بالرصاص، أو بالاختناق.

كما أشار التقرير والذي تناوله مدير المركز في حلحول جمال العمله، الى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 8000 شاب وفتاة، خلال العام المنصرم، في ظل اغلاق الطرق بين المحافظات، حيث بلغ عدد الحواجز التي تمت اضافتها خلال بداية هذه الأحداث حوالي 84 حاجزا، في الخليل لوحدها 34 حاجزاً، ليصبح العدد الاجمالي للحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس نحو 572 حاجزا، بالإضافة إلى تزايد الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والمرابطات، ومساطب العلم، والتي بلغت 302 اعتداء.

وأشار الى أن عام 2015 شهد ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الاعتداءات على المسجد الاقصى مقارنة مع السنوات السابقة، 200 اعتداء عام 2014 و80 اعتداء عام 2013.

وأوضح، العملة أن التقرير تناول الانتهاكات الإسرائيلية للحق الفلسطيني بالأرض والسكن خلال عام 2015، مشيرا إلى أن "الهبة الجماهيرية" التي انطلقت منذ مطلع تشرين الأول الماضي كانت ردا على حرق الطفل الشهيد محمد أبو خضير حيا، وتدنيس المسجد الأقصى.

وأضاف أن أبرز هذه الانتهاكات أيضا كان الاستيلاء على أراضٍ من كافة محافظات الضفة الغربية، و القدس الشرقية حوالي 6386 دونما من أجل الاستيطان، وتجريف 9564 دونما أخرى، أغلبها في مدينة القدس، وبيت لحم، والخليل، وهذا التجريف هو الأعلى منذ خمس سنوات.

وتطرق العملة الى اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على الاشجار وخاصة شجرة الزيتون، مشيراً الى قلع وتدمير حوالي 16105 شجرة، منها: 13 الف شجرة زيتون معمرة، وهددوا باقتلاع 18 الف شجرة أخرى، مشيراً الى قيام الاحتلال بوضع علامات على تلك الاشجار المهددة بالقطع والخلع، لافتاً الانظار الى أن غالبية هذه الاشجار من الزيتون وخاصة في مناطق رام الله.

كما بيّن أن الاحتلال هدم 645 مسكنا ومنشأة أدت إلى تهجير والحاق الضرر بـ 2180 فردا، منهم 1109 أطفال في محافظات الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهددت بهدم 780 مسكنا ومنشأة أخرى.

وأوضح أن كل هذه الانتهاكات كانت من أجل تطوير مساحات المستوطنات، وإنشاء أخرى، حيث تم انشاء 1300 وحدة استيطانية جديدة بتمويل من الحكومة الاسرائيلية، مشيراً الى اعلان حكومة "بنيامين نتنياهو" انشاء 55 الف وحدة استيطانية في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية، وأبرزها منطقة ( E1) الفاصلة بين مستوطنة معاليه ادوميم بالقدس، لتقطع الأوصال بين شمال الضفة وجنوبها، والتي كان نتنياهو قد جمد قرار البناء بها سابقا، بالإضافة إلى شرعنة عشرات البؤر الاستيطانية، وإنشاء بؤر جديدة أخرى.