رام الله- معا- اكد السفير المصري لدى فلسطين وائل نصر الدين، ان مصر تضع القضية الفلسطينية على رأس أولويات عملها في مجلس الأمن مع بدء عضويتها غير الدائمة بالمجلس اعتباراً من الغد ولمدة عامين.
وذكر نصر الدين في تصريح وصل معا أن هناك تشاورا مكثفا بين مصر والقيادة والحكومة الفلسطينية حول سبل التحرك لدفع المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني في وقف الاستيطان غير الشرعي والانتهاكات المستمرة التي يعانيها تحت الاحتلال، وفي العيش بحرية وكرامة كغيره من شعوب العالم.
واعتبر السفير المصري أن التوسع الاستيطاني يمثل برميل بارود جاهز للانفجار في أي وقت، نتيجة الاحتكاك والانتهاكات اليومية في الضفة الغربية والقدس الشرقية ومحيطها، ويهدد بنسف حل الدولتين، مشددا على حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام في إطار دولة مستقلة على أساس حدود الـ 1967، جنبا لجنب مع إسرائيل.
واضاف السفير المصري إن اغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح يأتي في المقام الأول لحماية العابرين من الارهاب الذي تجري محاربته في شمال سيناء وعدم اتاحة الفرصة للارهابيين لاستغلال فتح المعبر في الهروب او تنفيذ اغراضهم الخبيثة.
ونوه الى أنه يتم فتح المنفذ كلما اكدت التقديرات الأمنية وجود هدوء نسبي يسمح بذلك تخفيفا على الأهل في غزة.
واوضح ان استقرار الاوضاع في شمال سيناء والاتفاق على اليات لعمل المنفذ مع السلطات الشرعية في فلسطين شرطان لا غنى عنهما ولكن يجب ان يكون الجانب الفلسطيني قادرا على الوفاء لجانبه من الاتفاق وهو الامر الذي يتطلب ان تكون ادارة المنفذ بواسطة وتحت اشراف السلطات الشرعية ، مبرزا ان الحكومة المصرية لا تتعامل مع فصائل وحركات وانما تتعامل مع حكومات شرعية، وقال ان الطرف الذي يعرقل تمكين الحكومة الفلسطينية من ادارة المعبر هو الذي يتحمل في الاساس مسؤولية اغلاقه.
وتعليقا على مقتل الشاب الفلسطيني إسحاق حسان، يوم الخميس الماضي، عقب اجتيازه خط الحدود الفلسطينية- المصرية في رفح عن طريق شاطئ البحر، اكد نصر الدين ان قوات حرس الحدود المصرية راعت القواعد الدولية الخاصة بالتعامل مع تسلل الأفراد عبر الحدود، حيث تم توجيه تحذير شفهي، ثم التحذير بإطلاق النار في الهواء، قبل أن تطلق النار عليه لإعاقة حركته، إلا ان قفزه إلى البحر جعل التصويب على الجز السفلي من الجسم صعبا، مما أدى إلى وفاته.
وشدد السفير المصري على أن الدم الفلسطيني ليس رخيصا، وكان يتعين على قوات الأمن المتواجدة على الجانب الفلسطيني من الحدود منع الشاب من الاقتراب من السلك الحدودي، مشيرا إلى أن هذه إحدى مهامها الرئيسية بدلا من وقوف أفرادها يلوحون أمام كاميرات التصوير التي من المفترض أيضا ألا تتواجد في هذا المكان.
وحمل مسؤولية الحادث كاملة على سلطة الأمر الواقع في غزة والتي نوه بأنها منعت بعد هذا الحادث بيوم واحد فقط أسرة من دير البلح من اجتياز السلك الحدودي مع اسرائيل في منطقة ابو مطيبق شرق مخيم المغازي، واقتادت افرادها للتحقيق، متسائلا أيهما أولى بالحماية، أمن دولة الإحتلال أن أمن وسيادة دولة عربية.
وأبرز نصر الدين أن هناك حاجة لتوضيح الدوافع التي حدت بالشاب الفقيد إلى الإقدام على اجتياز خط الحدود على ضوء نفي عائلته ما تردد حول اصابته بخلل عقلي، مشيرا إلى أن مصر عانت كثيرا من المختلين عقليا الذين يتسللون عبر الانفاق غير الشرعية للمشاركة في أعمال تستهدف استقرارها وترويع أمن مواطنيها.