مخيم الجلزون يشيع جثمان شهيده الغبيش
نشر بتاريخ: 01/01/2016 ( آخر تحديث: 01/01/2016 الساعة: 19:39 )
رام الله - معا - شيعت جماهير غفيرة من مخيم الجلزون، ظهر اليوم الجمعة، جثمان الشهيد شادي غبيش (38 سنة) من سكان حي الزراعة، القريب من مخيم الجلزون شمال رام الله، والذي استشهد بسبب مضاعفات إصابته في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل المخيم، قبل بضعة أسابيع.
وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي بجنازة عسكرية، قبل أن يحمل جثمان الشهيد في سيارة إسعاف وتتجه نحو حي الزراعة، حيث مكان سكن الشهيد.
وتوجهت المسيرة إلى منزل الشهيد، حيث ألقت زوجته وأبناءؤه نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه الطاهر، وطبعوا قبلات الوداع على جبهته وخديه، في وداعه الأخير وغيابه النهائي.
وحمل جثمان الشهيد من قبل الشبان إلى مسجد مخيم الجلزون الكبير، حيث أدى الالاف صلاة الظهر والجنازة على الجثمان الطاهر، قبل أن يحمل على الأكتاف نحو مقبرة القرية لمواراة جثمانه الثرى.
وكانت وزارة الصحة أعلنت عن استشهاد الشاب الغبيش مساء أمس الخميس، متأثراً بجراح أصيب فيها قبل شهر تقريباً، حيث أصيب بعيار ناري في البطن، أطلقته عليه قوات الاحتلال.
وكانت مقاطع تلفزيونية أظهرت اعتداء قرابة 8 من جنود الاحتلال على الشهيد الغبيش قبل شهرين، بسبب مروره في منطقة المواجهات، حيث اعتدى عليه الجنود بالضرب المبرح، وسحلوه، واعتقلوه لإكمال جريمتهم.
ونعت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام الشهيد شادي غبيش من مخيم الجلزون، معلنة بالتنسيق مع وزارة الصحة وعلى رأسها الوزير د. جواد عواد واستنادا لتقارير طبية لمجمع فلسطين الطبي أن استشهاده جاء نتيجة مباشرة لمضاعفات اصابته برصاص متفجر من قبل قوات الإحتلال في الرابع من هذا الشهر.
وأكدت غنام أن عام 2015 كان كارثيا على ابناء الشعب الفلسطيني، مشيرة أن حصيلة الشهداء منذ بداية الهبة الشعبية ارتفع باستشهاد شادي غبيش الى 144 شهيداً.
ولفتت د. غنام إلى أن حالات الإعتقال وفقا لتقارير رسمية في هذا العام قاربت 7000 حالة، مشيرة أن هذا التصعيد هو رد فعل لحالة الصمت العالمي المريب تجاه ما يتعرض له شعب فلسطين.
وطالبت د. غنام بوقف حمام الدم النازف في فلسطين، ووضع حد لهذا الإستهتار الاحتلالي بدماء أبناء شعب فلسطين، واستهدافهم بأبشع الطرق كل ما هو فلسطيني.