الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ذكرى الانطلاقة: شبيبة فتح تدعو لإنجاز الوحدة وتصعيد المقاومة

نشر بتاريخ: 02/01/2016 ( آخر تحديث: 02/01/2016 الساعة: 14:48 )
رام الله- معا- أصدرت قيادة حركة الشبيبة الفتحاوية في فلسطين، بيانا في الذكرى السنوية الحادية والخمسين لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة بقيادة حركة فتح، استذكرت فيها نضال المؤسسين الاوائل لحركة فتح، ممن أعادوا قضية شعبنا ألى المكان الذي يليق بها، كمسيرة نضال شعب، يصبوا للحرية والاستقلال، والتحرر من الاحتلال والعنصرية، ويصبوا لاقامة وطنه على ترابه المحتل، إذ قالت شبيبة فتح، بأن نضال شبابنا اليوم، وتصاعد انتفاضة القدس، ما هو إلا استمرار لمسيرة زرع الدروب بالنضال والمقاومة ، الذي بدأه جيل المؤسسين، وفي مقدمتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات، ورفاق دربه، ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى شهيدا في دروب النضال الوعرة في ساحات القتال، ومنهم من بقي على العهد صادقا متمسكا بجمر الثبات على طهر الرسالة، ونقاء النضال.

وأبرقت شبيبة فتح في بيانها عددا من الرسائل، استهلتها بتحية فخر لشهداء الثورة الفلسطينية، من عيلبون إلى انتفاضة القدس، مستذكرة شهداء الكرامة، وحصار بيروت، وقلعة شقيف، وحمام الشط، والانتفاضة الشعبية الأولى، وهبة النفق عام 1996، وانتفاضة الاقصى، التي حملت تأسيس كتائب شهداء الاقصى، مرورا بانتفاضة القدس، التي مازالت تتصاعد في كل يوم، وكذلك لأسرى الحرية، القابعين خلف القضبان، وفي مقدمتهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح القائد مروان البرغوثي، وكل رفاق دربه، مبرقة تحية للجرحى المتوسمين بالعز والفخار، ولمبعدي شعبنا، ولاجئيه في كل الساحات، مؤكدة أن العودة للوطن السليب هو موعد الأحرار.

ودعت شبيبة فتح إلى إنجاز الوحدة الوطنية بشكل حقيقي، يليق بتضحيات شعبنا، ويتعالى على المصالح الحزبية الضيقة، داعية الحكماء في حركة حماس، الى الإنتصار لمصلحة الوطن، والمواطن، واتخاذ خطوات فعلية نحو إنهاء الانقسام البغيض، والتوقف عن سلب أبناء شعبنا حقهم بالمشاركة في صنع المستقبل، من خلال الاحتكام الى صندوق الاقتراع، لاختيار من يمثلهم، بشكل ديمقراطي، يليق بشعب قدم خيرة قادته بين شهيد وجريح واسير ومبعد، مستنكرة في ذات الإطار ما تمارسه حركة حماس، وميليشياتها المسلحة في قطاع غزة، من استدعاءات، واعتقالات ضد أبناء الحركة وشبيبتها، والتي تضاعفت بشكل صارخ خلال الأيام القليلة، مع اقتراب الذكرى، متسائلة " ألا تذكّر تلك الاساليب حركة حماس بما كانت تقوم به حكومة المحتل، من ممارسات ضد الحركة خلال الانتفاضة الاولى وقبلها؟ .

وثمنت شبيبة فتح ، إيلاء السيد الرئيس في خطابه بالذكرى أهمية خاصة لقضايا الشباب، واعلانه عن إقامة صندوق خاص لدعمهم، مؤكدة بأن ذلك إشارة هامة لروح فتح القائمة على تواتر الأجيال، واستمرار المسيرة، بحكمة الرجال المؤسسين، وارادة الشباب .

واكدت شبيبة فتح على تصاعد انتفاضة القدس، مبرقة تحية فخر لشباب الوطن المنتفضين في وجه الاحتلال، داعية الى ضرورة مشاركة مختلف قطاعات الشعب بها، لاسنادها، ودعمها، وجعلها انتفاضة الحرية والخلاص النهائي من الاحتلال، مثمنة جهود ابناء شبيبة فتح، وكل شباب شعبنا، في الجامعات، والمدارس الثانوية، وكل مكان، الذين يمارسون حقهم بالمقاومة، ورفضهم للاحتلال.

كما طالبت شبيبة فتح منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني، في الوطن والشتات، بسحب الاعتراف الفوري بكيان الاحتلال، مؤكدة أن الوقت قد حان لاعادة تصويب العلاقة معه، كمحتل غاصب، عنصري، وان العلاقة معه يجب ان تقوم على مبدأ المقاومة، وحشد كافة الجهود الشعبية، والدولية، والمقاطعة السياسية والاقتصادية، ورفع قضايا ضد قادته المجرمين في محكمة الجنايات الدولية .

هذا وذكر سكرتير عام شبيبة فتح حسن فرج، بأن العام 2016، سيكون عاما لتصعيد المقاومة الشعبية،وتصليب عودها، وان شبيبة فتح ستواصل جهودها المحلية والدولية، لفضح الاحتلال، ومقاومته، وكذلك خدمة الشباب الفلسطيني، والطلبة في مختلف المؤسسات التعليمية، وانه سيكون كذلك عام ترسيم و تثبيت حضور الشبيبة في النظام الداخلي للحركة و عام عقد مؤتمر عام و موحد للشبيبة يشمل جناحي الوطن، ووفرع الشبيبة في كل دول الشتات، و عام عقد مؤتمر الاتحاد العام لطلبة فلسطين و تصويب أوضاعه و تفعيله من جديد