شكراً للإتحاد ...الحلقة الثانية **بقلم عبد المطلب الشريف
نشر بتاريخ: 21/10/2007 ( آخر تحديث: 21/10/2007 الساعة: 19:47 )
بيت لحم - معا - بعد أن قدمت شكري لبعض أعضاء الإتحاد في الحلقة الأولى ، وجدت أنه ليس من العدل والإنصاف أن لا أتقدم بشكري لباقي الإخوة على أفعالهم وأقوالهم التي سبق وقلت أنهم ساهموا من خلالها بالتدليل على صحة ما ورد ولا زال على لسان لجنة التنسيق من تبيان للحقائق والسياسة المريرة التي تدار بها شؤون الإتحاد ، وما جلبته من مصائب وكوارث على الكرة الفلسطينية ،سواء كان ذلك على المستوى الوطني ، أو على المستوى الدولي ، وتمريغهم لوجهها في تراب سنغافورة وبنغلاديش ، وطاجكستان وعرب ستان ، وغيرها مما ينتهي أو لاينتهي بألف ونون ، والأدهى والأمر من ذلك مرورهم على ما جرى بدون إكتراث ، وكان ما جرى من مصائب كان لأحد غيرنا لا تربطه بنا رابطة تستحق منا أن نحزن ولو قليلاً عليها ، اللهم الاّ بعض المحاولات الهادفة الى الهروب من المسؤولية ، وتحميلها للغير أو للظروف الصعبة التي نعيش .
وأبدا بالشكر محملاً إياه عزاءً حاراً للسيد بدر مكي ، على إتاحته الفرصة لزملائه بالإنقضاض عليه وتجريده من مناصبه وصلاحياته ، وتقديمه قرباناً على مذبح الإتحاد ،وكما يقال ( جنت على نفسها براقش ) ، وها انت يا سيدي قد اصبحت وحيدا رغم ما قلته فيما كتبت أنك لم تكن وحدك ، وقد يتساءل البعض - في ماذا- وهلاّ اخبرتنا عن الباقين .
ورغم تحفظي على بعض الأمور التي يدير بها السيد عزام اسماعيل لجنة المسابقات ، الاّ أنني اشكره وأكن له احتراماً صادقاً على ما يبديه من مهنية عالية في الأمور الأخرى ، وأدرك حرصه على ذلك ، وكنت أفضل أن يحافظ على ما عرفناه عنه منذ زمن طويل ، فينسحب من هذه الموقعة التي كادت أن تعصف بإنجازاته القديمة إن لم تكن فعلت .
وليس إنتصارا أخوياً أو مناطقياً أن لا أحمل الكثير من المسؤولية للشيخ حاتم قفيشه فيما حصل ويحصل من إخفاقات ، بسبب الظروف الصعبة التي مر بها ولا زال ، وأود أن أشكره هو الآخر على محاولاته إصلاح وتصحيح المسيرة ، وتبيانه لبعض الحقائق من خلال ما كان يكتبه أو يقوله في الفترات القصيرة التي كان يغادر بها بيته الدائم في سجون الإحتلال ،والتي لم يكتب لها النجاح لأنه كان كمن ينفخ في قربة مخزوقة ، وأتمنى عليه الحفاظ على تاريخه- بثمن بخس - ألا وهو الإنسحاب من موقع لم يجلب له الّا المتاعب .
وبعد أن اهنىء السيد جورج غطاس بعودته سالماً ، اود أن أختتم شكري هذا له على ما قدمه لزملائه من خدمات كبيرة عندما جعل من نفسه خيمة كبيرة إختبأ تحتها الصالح والطالح ، وكادت بظلها أن تحجب الرؤية عن الكثير من الأفعال والأعمال ، في الوقت الذي أتيحت له الفرصة مرات عديدة لأن لا يكون في الموقع الخطأ ، وأن يحافظ هو الآخر على دهر طويل وتاريخ حافل بالعمل التطوعي في الحقل الرياضي وغيره ، متمنياً أن لا يكون قد فقد ثقة المحبين والواثقين .
وفي الختام أتقدم بشكري الى جميع الإخوة الحريصين على الرياضة الفلسطينية بشكل عام ، وكرة القدم بشكل خاص ، سواء كانوا خارج الإتحاد أو داخله ، متمنيا أن نعمل معاً على دعم وتعزيز الجوانب الإيجابية ومحاربة كل ما هو سلبي في مسيرتنا الكروية، علّنا نصل يوماً الى ما نصبوا اليه .
وأقول لمن يعارضني ولا يوافقني الرأي : قد أكون على حق ، وقد تكون انت على حق ، فلننصب الزمن حكماً بيننا .