الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاهمال الطبي المتعمد يحصد ارواح الاسرى

نشر بتاريخ: 02/01/2016 ( آخر تحديث: 03/01/2016 الساعة: 10:39 )
الاهمال الطبي المتعمد يحصد ارواح الاسرى
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين أن الشهداء فادي الدربي 30 عاما سكان محافظة جنين، والشهيد جعفر ابراهيم عوض 22 عاما سكان قرية بيت امر قضاء الخليل وغسان الريماوي 27 عاما سكان بيت ريما قضاء رام الله هم آخر الشهداء الاسرى الذين سقطوا بسبب الاهمال الطبي المتعمد في السجون.

وقالت هيئة الاسرى إن سياسة الاهمال الطبي لازالت تحصد ارواح الاسرى بسبب تصاعدها واستمرار تقديم العلاجات اللازمة بحق المعتقلين مما يفاقم الامراض في أجسادهم، وان عدد المرضى يزيد عن 1500 حالة مرضية منها 95 حالة مصابة بإعاقات وشلل و 25 حالة مصابة بالسرطان والاورام الخبيثة، وان عدد الاعاقات قد ارتفع خلال الهبة الشعبية الاخيرة.

وأشارت هيئة الاسرى الى أن عدد شهداء الحركة الاسيرة بلغ (207) شهيدا بينهم 55 شهيدا سقطوا بسبب الاهمال الطبي و 71 شهيدا سقطوا نتيجة استخدام التعذيب المميت والمشرع قانونيا في سجون الاحتلال، 74 نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال والاعدام خارج نطاق القضاء ، بالاضافة الى 7 شهداء اسرى سقطوا بعد اصابتهم باعيرة نارية وهم داخل السجون والمعتقلات.

وقالت هيئة الاسرى انه على مدار الخمسة سنوات الاخيرة سقط 9 شهداء في صفوف الاسرى داخل السجون او بعد تحررهم بأشهر عديدة بسبب اصابتهم بأمراض خطيرة وهم: عرفات جرادات، ميسرة ابو حمدية، اشرف ابو ذريع، زهير لبادة، حسن ترابي، زكريا عيسى ، فادي الدربي، جعفر عوض، غسان الريماوي.

واوضحت هيئة الاسرى ان عدد من الاسرى المرضى داخل السجون حياتهم مهددة بالموت في اية لحظة خاصة القابعين في مستشفى الرملة الاسرائيلي والمصابين بأمراض صعبة جدا.

وذكرت الهيئة ان الشهيد فادي الدربي سقط شهيدا يوم 14/10/2015 بعد اصابته بنزيف في الدماغ في سجن ريمون ودخل في حالة غيبوبة وموت سريري في مستشفى سوروكا الاسرائيلي حتى سقط شهيدا، وان نتائج التشريح الطبي لجثمان الشهيد افادت انه تعرض لنزيف دماغي بسبب وجود مرض غير معروف اصيب به الاسير.

والشهيد الدربي اعتقل عام 2006 وحكم عليه بالسجن 14 عاما قضى منها 10 سنوات قبل ان يسقط شهيدا، في حين لازال شقيقه شادي يقبع في السجن وهو محكوم 3 سنوات ونصف.

وقالت هيئة الاسرى ان الشهيد جعفر ابراهيم عوض 22 عاما والذي اعتقل في 1/11/2013 سقط شهيدا يوم 10/4/2015 بعد معاناته من مرض التهاب رئوي حاد ومشاكل في التنفس وضعف شديد في عضلة القلب ومشاكل في الغدة الدرقية خلال وجوده بالسجن مما افقده القدرة على الحركة والضعف في الرؤية، ولم يكن يعاني من هذه الامراض قبل اعتقاله.

وقد افرج عن الاسير جعفر بتاريخ 21/1/2015 بعد قضاء 15 شهرا بسبب حالته الصحية، وقد تفاقم المرض معه بعد الافراج مما ادى الى استشهاده، وهو اسير سابق كان قد اعتقل 3 سنوات في سجون الاحتلال.

وقالت هيئة الاسرى ان الشهيد غسان عباس الريماوي قد سقط شهيدا يوم 10/11/2015 بعد معاناته من مرض السرطان، حيث كان قد اعتقل عام 2010 ، واكتشف مرض سرطان الدم معه داخل السجن وافرج عنه بعد ثمانية شهور من الاعتقال بسبب مرضه ولكن لم يمهله المرض كثيرا.

وكان الشهيد قد اعتقل عدة مرات في سجون الاحتلال، وقد افرجت سلطات الاحتلال عنه حتى يموت بالخارج حسب قول إدارة السجن له.

وعزت هيئة الاسرى الى تصاعد سقوط الشهداء الاسرى في السنوات الاخيرة خاصة المرضى منهم الى :

1) عدم وجود فحوصات دورية ومنتظمة للاسرى لتشخيص امراضهم مبكرا.
2) عدم وجود اطباء مختصين في عيادات السجون، ومعظمهم من الاطباء المتدربين.
3) المماطلة الطويلة في إجراء الفحوصات او العمليات الجراحية للاسرى.
4) عدم معرفة طبيعة الادوية التي يتلقاها الاسرى من قبل اطباء السجن.
5) عدم السماح لأطباء فلسطينيين وعرب بإجراء فحوصات للاسرى داخل السجون.
6) عدم وجود مستشفيات لائقة ومجهزة طبيا لاستيعاب الاسرى المرضى وتقديم العلاج لهم.
7) المماطلة في إدخال الاجهزة الطبية المساعدة للاسرى المحتاجين خاصة ذوي الاعاقة.
8) الظروف غير الصحية في السجون واستخدام وسائل القمع المضرة صحيا بحق الاسرى كالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت إضافة الى الضغوطات النفسية والعقوبات المستمرة من مداهمات ونقل تعسفي و حرمان من الزيارات وغيرها.
9) نقل الاسرى المرضى الى المستشفيات بواسطة سيارة البوسطة وليس في سيارات اسعاف مما يزيد من تفاقم الامراض في اجسامهم.