الحكومة ترفض شروط الاحتلال

وزار أبو دياك بيوت عزاء الشهداء في المحافظة، وهم كل من: الشهيد عنان أبو حبسة، والشهيد عيسى عساف، والشهيد وسام أبو غويلة في مخيم قلنديا، والشهيد سليمان شاهين في مخيم الأمعري، والشهيد شادي الغبيش في مخيم الجلزون، والشهيد فادي وشقيقه شادي الخصيب في النادي الإسلامي في رام الله.

ونقل وزير العدل تعازي الحكومة ورئيس الوزراء لعائلات وذوي الشهداء، وناقش معهم آليات توثيق جرائم الاحتلال، موضحا أهمية قبول الأهالي بالتشريح العدلي لجثامين الشهداء، لما لذلك من أهمية في توثيق ملفات لهم تتضمن أدلة جنائية تثبت الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب.
وأشار أبودياك إلى أنه في بعض الحالات يرفض الأهل أن يتم إخضاع جثمان الشهيد للتشريح العدلي أو الانتظار حتى يتحلل الجثمان من التجمد نتيجة مكوثه فترة طويلة في الثلاجات لدى الاحتلال بدرجة حرارة منخفضة جدا، وتكتفي النيابة العامة في مثل هذه الحالات بتكليف الطبيب الشرعي بإجراء الكشف الظاهري للتأكد من حالة الجثمان وإمكانية تعرضه لأية عمليات جراحية أو لعملية تشريح إسرائيلي تؤشر الى إحتمالية قيام الاحتلال بسرقة الأعضاء.

وأكد وزير العدل أن التشريح العدلي من شأنه أن يبين بدقة الانتهاكات التي تتعرض لها الجثمانين من قبل سلطات الاحتلال.

وأضاف أن الحكومة تؤكد على أهمية التشريح، وتدعم وثيقة الشرف التي وقعها أهالي الشهداء المحتجزين، في إطار لجنة استرداد جثامين الشهداء الممثلين لجهات رسمية وأهلية وحقوقية، والتي تنص على عدم الخضوع لأي شروط إسرائلية مسبقة، لتسليم جثامين الشهداء.

وقال وزير العدل إن اسرائيل احتجزت منذ بداية تشرين أول 65 من جثامين الشهداء، وتم استرداد 49 من جثامينهم، وتبقى لدى الاحتلال 16 من جثامين الشهداء.

واعتبر ابو دياك أن احتجاز جثامين الشهداء جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وأنها جريمة مركبة ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الشهداء، مشددا على ان الحكومة بقيادة الرئيس تعمل على كافة المستويات لإجبار إسرائيل على تسليم ما تبقى من جثامين الشهداء.