نشر بتاريخ: 03/01/2016 ( آخر تحديث: 03/01/2016 الساعة: 11:19 )
القدس- معا- أشادت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأحد الموافق 3/1/2016م إعلان دولة الفاتيكان اعترافها الرسمي بدولة فلسطين كدولة مستقلة تطبيقاً لاتفاقين بين الجانبين وقع أولهما عام 2000 والثاني في 26 يونيو/حزيران 2015م.
وأشادت الهيئة بدور دولة الفاتيكان في الحفاظ على المدينة المقدسة ومنع تهويدها، وبما يحول دون تغيير معالمها وهويتها، مشيدةً بالجهود التي تبذلها القيادات المسيحية منذ سنين طويلة لخدمة القضية الفلسطينية، وتعزيز وجود المسيحيين العرب في مدينة القدس وحماية حقوقهم.
ومن جهته اكد الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على ان العلاقات القائمة بين الفاتيكان وفلسطين والتي كللت باتفاق تاريخي واعتراف رسمي بالدولة الفلسطينية، وما سبقه من اعلان قداسة راهبتين فلسطينيتين ناهيك عن قدوم البابا إلى فلسطين، هو خير مثال على استمرار علاقات الثقة المتبادلة والتي نمت بين المسيحيين والمسلمين منذ سنوات طويلة، حيث تنمو بروح الحوار الصادق والاحترام المتبادل على أساس المعرفة التبادلية والحقيقية التي تقر بفرح بالقيم الدينية المشتركة والتي تحترم بصدق الاختلافات، لان الحوار الديني والثقافي المشترك ضرورة لبناء عالم سلام وأخوة يتوق إليه جميع البشر ذوي الإرادة الصالحة.
وأكدت الهيئة على أن الحوار المسيحي المسلم يرتكز على أن المسيحية والإسلام طرف واحد، إضافة إلى اعتبار كل جانب أن الجانب الأخر مساوياً له ولا يسعى لإلغائه، والتأكيد على أن حوار الطرف الواحد لا يلغي الاختلاف إذ يسهم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة في نشر ثقافة التسامح التي تعني تقبل الاختلاف، وتقبل الاختلاف يفضي إلى تقبل الأخر المختلف، والذي يفضي بدوره إلى إشاعة السلم الاجتماعي داخل المجتمع أو ما بين المجتمعات.
وأكد الامين العام على حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، موجهاً الدعوة لكافة الاحرار في العالم الى مساندة الشعب الفلسطيني بتحقيق حلم دولته من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
يشار الى ان الاتفاق بين دولة فلسطين والفاتيكان والذي افضى لهذا الاعتراف قد شهد انتقادات من قبل إسرائيل.