القدس - معا- دانت وزارة الخارجية بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي هاجم فيها المواطنين الفلسطينيين العرب في إسرائيل، قائلاً: " أنه لن يقبل بوجود دولة أخرى داخل دولة إسرائيل ". في إشارة صريحة للعرب الفلسطينيين الذين يشكلون أكثر من 20% من المجتمع، ملوحاً بالحلول الشُّرطية والأمنية في وجه الأقلية العربية.
ورأت الوزارة أن نتنياهو الذي يقود حملة تحريض عنصرية ممنهجة وواسعة النطاق ضد الشعب الفلسطيني، يسمح بوجود دولة للتيار الصهيوني المتطرف داخل دولة إسرائيل، بما في ذلك إمتداداتها العنصرية العنيفة في أرض دولة فلسطين، ويقوم بدعمها مالياً وتحصينها وحمايتها والتغطية على جرائمها. ويستغل المستوطنون المتطرفون أشكال الدعم الحكومي الرسمي وغير الرسمي لاستكمال بناء ما يسمونه دولة " يهودا والسامرة ".
وأكدت الوزارة على أن ما يصدر عن هذه الدولة المزعومة هو التطرف والإرهاب بعينه ضد الشعب الفلسطيني، وتخرج من مدارسها الدينية الأفكار الداعشية من خلال الدروس والتربية التي يأخذها اتباعها من التيار الصهيوني الديني المتطرف، وهي أفكار ظلامية تقوم على حرق المواطنين الفلسطينيين وقتلهم، وحرق المساجد والكنائس، وحرق الممتلكات الخاصة للمواطنين الفلسطينيين ... إلخ. إن ما يحدث في الضفة الغربية يعبر عن تلك الجرائم التي تمارسها دولة الإرهاب اليهودي، وبدعم كامل من جميع مكونات الدولة العبرية، حتى أن موشيه أرنس ذهب أبعد من ذلك عندما وصفها باليهودية الداعشية. هذا ما يجب أن يزعج نتنياهو، وهذا ما يجب أن يفكر به، ليس لمواجهة مخاطره وتداعياته على الشعب الفلسطيني وأرضه فقط، بل كونه سوف يعم ويشمل مكونات الدولة العبرية ذاتها.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى الإلتفات لخطورة التيار الصهيوني الديني المتطرف الذي يولد الإرهاب اليهودي ويقوده. والذي ينتشر في أوساط المستوطنين اليهود في الضفة، ويتغلغل في الأوساط الإسرائيلية، مما ينذر بتصاعد الجرائم والإنتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، ونشر ثقافة الحرب الدينية التي لا يمكن السيطرة عليها.