جنين- معا- صدر عن دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس- رواية "تذكرة حلم" للكاتب الشاب إسماعيل أبو قعيس، تقع الرواية في (128) صفحة من القطع المتوسط.
وتعتبر هذه الرواية باكورة اعمال الكاتب، تناولت البعد الوطني والاجتماعي والانساني بأسلوب لا يبتعد عن الفلسفة. وتدور احداثها في مدن فلسطينية متعددة، تحكي حكاية الشباب الفلسطينين وتحاكي احلامهم. وهل غريب ان تنسج تلك الفنانة الفلسطينيه من قطاع غزه احداث الرواية بلوحة سريالية في قمه الابداع؟ خلود الدسوقي . ابدعت في رسم غلاف اللوحة بطريقتها المميزة وباستخدامها الفحم النباتي ومواد التجميل والوان الزجاج.
اقتباس من الرواية
" ثمّة إحساس يقال عنه الحب، وعند مروره أعلى الكرامة يسمى شيء آخر. هل من العار أن نعطي الكرامة دورَ مقصلة الحب؟ تقتلنا قبل أن تقتل الحب لماذا لا نكرمها ونلبسها ثوب الأميرة ...تسحرنا به، لتزيدنا عشقاً فوقَ عشق، نجيد قراءتها ولا نخطأ في التقدير بنها وبين الحب".
ومنها ايضاً:
كثيراً ما يقاس الإنسان بالأيمان والفضيلة، وعند تقييم أنفسنا لأنفسنا، نعطي الأحلام مساحة واسعة لا يستهان بها، لتقييم ما أنجزناه في حياتنا، وكما أنّ هناك الوفاء الخارجي، هناك وفاء بين أنفسنا لأحلامنا، وليس العداء الخارجي فقط هو ما نقاومه، فنحن مستهدفون من داخلنا لتحطيم ما تبقّى، لنحلم وأَعْيُننَا مفتوحة على ذلك الجزء العدائي بداخلنا، وعند خضوعنا لذلك الجزء نثبت زيف أحلامنا وضعفنا، ولا غريب أن نستمد قوتنا من قمم مآسينا، فلنجد أنفسنا بكل لحظة وبكل بداية جديدة، ولا نكن من أولئك الذين يرمون أحلامهم في هاوية الظروف، أو على أرصفة بعض الأشخاص ... وربما على هوامش مجتمعه ... لنحلم ونتحدّى لكن بمنطقية. وأهدى الكاتب هذه الرواية للشعب الفلسطيني عامة.